ذكرى ميلاد علي الكسار.. رائد الكوميديا الشعبية وصاحب شخصية «عثمان» التي خلدتها السينما المصرية - بوابة الكويت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ذكرى ميلاد علي الكسار.. رائد الكوميديا الشعبية وصاحب شخصية «عثمان» التي خلدتها السينما المصرية - بوابة الكويت, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 10:16 صباحاً

بوابة الكويت - علي الكسار.. تحل اليوم الأحد 13 يوليو ذكرى ميلاد الفنان الكبير علي الكسار، أحد أهم رواد المسرح والسينما في مصر، الذي رسم البسمة على وجوه الملايين بشخصياته الكوميدية البسيطة، وعلى رأسها شخصية عثمان عبد الباسط التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الشعبية المصرية

نشأته وبداياته الفنية

وُلد علي خليل سالم، المعروف بـ علي الكسار، عام 1887 في حي السيدة زينب الشعبي بالقاهرة، في أسرة بسيطة كان عائلها يعمل سروجيًا.

لم ينل تعليمًا نظاميًا، لكنه امتلك حسًا فنيًا وفكاهيًا بالفطرة، بدأ حياته في مهنة والده، ثم انتقل للعمل طاهيًا مع خاله، وهناك احتك بالنوبيين وتعلم لهجتهم، وهو ما استثمره لاحقًا في ابتكار شخصية عثمان عبد الباسط

دخوله عالم المسرح وتأسيس فرقته

بدأت علي الكسار علاقته بالمسرح عام 1907 حين أسس دار التمثيل الزينبي، ثم التحق بفرقة جورج أبيض، وهناك التقى بالكاتب أمين صدقي وأسسا معًا فرقة مسرحية قبل أن ينفصلا عام 1917 ويؤسس الكسار فرقته الخاصة التي حملت اسمه. انتقل بفرقته إلى مسرح الماجستيك بشارع عماد الدين، وقدم عروضًا ناجحة تميزت بكوميديا الموقف القريبة من الناس

عثمان عبد الباسط.. نجاح من المسرح إلى السينما

اشتهر علي الكسار بشخصية عثمان عبد الباسط النوبية التي قدّمها بلهجة مبسطة وملامح طيبة، وجعلها قريبة من قلوب الجمهور. ورغم أن الشخصية تعرّضت لانتقادات باعتبارها نمطية، فإنها لاقت شعبية كبيرة. وبدعم من المخرج توجو مزراحي، انتقل بها إلى السينما وحقق بها نجاحات كبيرة

أفلامه البارزة ومسيرته السينمائية

شارك في عدد من الأفلام التي لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور، منها سلفني 3 جنيه وألف ليلة وليلة وغفير الدرك وعلي بابا والأربعين حرامي ونور الدين والبحارة الثلاثة وبواب العمارة والساعة 7. وظلت شخصية عثمان عبد الباسط حاضرة في أغلب هذه الأعمال، ما رسخ مكانته كأحد أهم نجوم الكوميديا في جيله

منافسة الريحاني وتراجع نجوميته

نافس علي الكسار نجيب الريحاني في أوج تألقه الذي أبدع في شخصية كشكش بيه، بينما لفت الكسار الأنظار بعثمان عبد الباسط. لكن مع مرور الوقت وصعود جيل جديد من النجوم مثل إسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصري، بدأت شعبيته تتراجع، واضطر لقبول أدوار ثانوية لا تليق بتاريخه مثل ظهوره القصير في فيلم آخر كدبة مع فريد الأطرش

نهاية حزينة لفنان أسعد الملايين

في أواخر حياته، عانى علي الكسار من التجاهل الفني والظروف الصحية الصعبة، إذ أُصيب بسرطان البروستاتا واضطر لبيع ممتلكاته للعلاج، توفي علي الكسار في 15 يناير 1957 داخل مستشفى القصر العيني، عن عمر ناهز 70 عامًا، بعد رحلة فنية ثرية اختتمت بنهاية مؤلمة على سرير درجة ثالثة

شخصيته وإنسانيته وأطرف حكاياته

رغم طيبته وتسامحه، كان أبًا صارمًا كما وصفه ابنه في أحد البرامج. انتشرت شائعات عن دخوله مستشفى الأمراض العقلية بسبب خروف شرب جاز، لكنه نفى ذلك في حوار نادر، مؤكدًا أنها كانت مجرد حلم طريف كما أُشيع أن أسرته لم تملك نفقات الجنازة، لكن ابنه نفى الأمر وأكد أن والده ترك ما يكفيهم

إرثه الفني الذي لا ينسى

علي الكسار لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل رائد للمسرح الغنائي الشعبي، وأول من قدم زكريا أحمد ملحنًا. رغم أن الأضواء خذلته في نهايته، إلا أن أعماله وشخصياته لا تزال حاضرة، تضحك القلوب وتروي حكاية فنان صعد من حي شعبي ليصبح أسطورة لا تتكرر.

اقرأ أيضاً
«إسماعيل ياسين وعلي الكسار» في معرض «تعيشي يا ضحكة مصر» بمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ 38

النطق بالحكم على المتهمين بقتل حفيد الفنان علي الكسار

في ذكرى وفاته.. محطات في حياة «أبو السينما» حسين رياض

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق