نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع توسع تملك المساكن.. كيف يتواءم التمويل العقاري مع القدرة المالية ؟ - بوابة الكويت, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 02:15 صباحاً
ويرى الخبير العقاري عبدالعزيز العتيبي، أن أغلب الإعلانات العقارية تميل إلى جانب الإغراء التسويقي، دون أن تضع ملاحظات أو تنبيهات توجه المستفيدين إلى أخذ رأي مختص، رغم أن قرار التمويل يعد من القرارات المصيرية التي تستوجب دراسة دقيقة.
ويؤكد العتيبي، أهمية الاستشارة المالية قبل توقيع أي عقد تمويلي، مشيراً إلى أن كثيراً من المواطنين يفتقرون إلى الوعي الكافي بما تتضمنه العقود من التزامات، خصوصاً حين يتعلق الأمر بقروض تمتد لعقود. ويضيف، أن الاستشارة ليست خياراً، بل ضرورة لكشف تفاصيل التمويل وتبعاته على القدرة المالية، وتجنّب الأخطاء التي قد تكون كارثية.
وعن النسبة المثالية التي يجب ألا يتجاوزها قسط التمويل من دخل الفرد، يرى العتيبي أن 45% تعتبر حداً مناسباً وآمناً، مع تفضيل أن تكون مدة التمويل ما بين 15 إلى 20 سنة كحد أقصى، لتحقيق توازن بين التملك والاستقرار المالي.
ويحذر العتيبي، من الانجراف وراء طموحات غير واقعية في اختيار العقار، قائلاً: البعض يركض خلف المنزل الأكبر أو العروض المغرية دون النظر إلى إمكانياته الفعلية، مشدداً على أهمية اختيار عقار يتناسب مع القدرات الفعلية، وعدم التوقيع دون فهم دقيق لبنود العقد، كقيمة الربح، وما بعد التقاعد، وخيارات الجدولة، وحقوق الورثة بعد الوفاة.
ويشير العتيبي، إلى أن التمويل غير المدروس لا يؤثر فقط على الفرد، بل ينعكس على الأسرة كلها، وقد يخلّ بالتوازن المالي للمنزل، قائلاً: أي استقطاع يتجاوز قدرة الفرد سينعكس سلباً على أساسيات حياته ورفاهيته.
وفي ما يخص دور الجهات الممولة، أكد العتيبي، أن هناك رقابة قائمة على الإعلانات، وأن الجهات المعنية حاضرة ومتجاوبة، إلا أن المسؤولية لا تكتمل دون وعي المستفيد، الذي يجب أن يأخذ وقته في القراءة والاستشارة، لا أن يوقع مباشرة دون فهم.
واختتم العتيبي حديثه بالتأكيد على أن التمويل العقاري وسيلة فاعلة لتسهيل التملك، مقدراً جهود الجهات المعنية، إلا أن النجاح في هذا المسار يتطلب وعياً وقدرة على اتخاذ القرار. وقال: «اقرأ.. استشر.. خذ وقتك.. واعرف ما لك وما عليك قبل أن تختار بيتك».
لا تجعله يثقل كاهلك
يرى الخبير العقاري العبودي بن عبدالله، أن حلم امتلاك منزل مستقر لعائلة سعودية يظل مشروعاً وطموحاً نبيلاً، غير أن هذا الحلم قد يتحوّل إلى عبء ثقيل حين يتم اتخاذ قرارات تمويلية غير مدروسة تفوق القدرة المالية للفرد.
وقال لـ«عكاظ»: في كثير من الحالات، يتجه رب الأسرة إلى تمويل عقاري يستنزف أكثر من 65% من دخله الشهري، مما يؤدي إلى اختلال في الميزانية وتأخير سداد الالتزامات الأساسية، كالفواتير والمدارس والمصروفات الصحية، ويُنتج ضغوطاً نفسية قد تهدد استقرار الأسرة، بل وينتهي الأمر بدوامة مديونيات طويلة الأمد.
ويؤكد العبودي، أن أخطر ما يواجه رب الأسرة هو التمويل دون دراسة واضحة للمقدرة الحقيقية على السداد، إذ يظن البعض أن الأولوية هي امتلاك المنزل، بينما الحقيقة أن الاستقرار المالي هو ما يحافظ على ذلك المنزل على المدى الطويل.
وشدّد على أن التوعية المالية ليست رفاهية بل ضرورة، مضيفًا: هي أداة تمكين تساعد الأسرة على تقدير قدرتها المالية بواقعية، واختيار التمويل المناسب، وبناء خطة استدامة مالية، وتحقيق التوازن بين امتلاك المنزل والحفاظ عليه دون إرهاق مادي أو نفسي.
وختم العبودي حديثه بتوجيه رسالة مباشرة لأرباب الأسر: «لا تجعل سقف بيتك يثقل كاهلك.. امتلك بيتاً يناسب دخلك لا طموحك فقط، واستشر دائماً المختصين قبل اتخاذ قرار التمويل العقاري».
أخبار ذات صلة
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : مع توسع تملك المساكن.. كيف يتواءم التمويل العقاري مع القدرة المالية ؟ - بوابة الكويت, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 02:15 صباحاً
0 تعليق