نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نواب وأحزاب: مشاركة الرئيس السيسي في قمة الاتحاد الأفريقي تعكس مكانة مصر المرموقة على الساحة القارية - بوابة الكويت, اليوم السبت 12 يوليو 2025 05:18 مساءً
بوابة الكويت - أكد نواب وأحزاب، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي في مالابو، تأتي في إطار تحرك دبلوماسي مصري متصاعد لترسيخ علاقات الشراكة مع القارة السمراء، والتي تمثل إحدى أولويات الدولة المصرية في ظل الرؤية المتكاملة التي تتبناها القيادة السياسية منذ توليه الحكم، وتستهدف ربط الأمن القومي المصري بمصالح واستقرار دول القارة.
النائب أيمن محسب: مصر باتت شريكا رئيسيا في صياغة أجندة أفريقيا 2063
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة التنسيقية السابعة للاتحاد الأفريقي بمدينة مالابو في غينيا الاستوائية، تعكس المكانة المرموقة التي باتت تحتلها مصر على الساحة القارية، والاعتراف الواضح بدورها القيادي في صياغة السياسات الإفريقية، خاصة بعد ترؤسها لكل من لجنة توجيه النيباد وقيادة إقليم شمال أفريقيا داخل الاتحاد.
وأوضح "محسب"، أن السياسة المصرية تجاه القارة الإفريقية منذ 2014 تمضي بخطى واضحة نحو تعميق العلاقات الثنائية، وبناء شراكات تنموية حقيقية، مشيرا إلى أن الدولة المصرية وضعت القارة ضمن أولوياتها الإستراتيجية، إدراكا منها لما تمثله إفريقيا من عمق جغرافي وسياسي وأمني، وأن استقرار القارة هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسي لم يكتفِ بخطابات الدعم أو التصريحات، بل اتجه إلى العمل الميداني على الأرض، عبر مبادرات ومشروعات حقيقية أبرزها دعمه لمشروعات البنية التحتية العابرة للحدود، كخطوط الربط الكهربائي والطرق، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وإحياء الدور المصري في تسوية النزاعات، والعمل على التهدئة في بؤر الصراع مثل السودان وإثيوبيا وليبيا.
وأشار "محسب"، إلى أن مصر باتت شريكا رئيسيا في صياغة أجندة أفريقيا 2063، وتضع دائما على طاولة النقاش قضايا محورية مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، وتحقيق الأمن الغذائي، والحد من تأثيرات التغير المناخي، وهي الملفات التي تمثل تحديات وجودية لغالبية شعوب القارة، مؤكدا أن رئاسة مصر للنيباد تمثل فرصة ذهبية لدفع مشروعات التنمية الإقليمية، وخلق بيئة استثمارية أكثر استقرارا.
وتابع النائب أيمن محسب، أن القمة التنسيقية تمثل محطة جديدة لعرض الرؤية المصرية حول آليات التحرك الجماعي الإفريقي، خاصة في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، موضحا أن مصر ستدفع باتجاه تعزيز استقلال القرار الإفريقي، وبناء مؤسسات قوية وقادرة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة تصاعد مستوى التنسيق السياسي والدبلوماسي، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي بين مصر وأفريقيا، بما يعكس رؤية مصر نحو قارة مستقرة.
قيادي بـ « مستقبل وطن»: مصر تنطلق من رؤية شاملة لتعزيز العمق الإفريقي وتحقيق التنمية والأمن عبر التكامل الاقتصادي
وقال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي في مالابو، تأتي في إطار تحرك دبلوماسي مصري متصاعد لترسيخ علاقات الشراكة مع القارة السمراء، والتي تمثل إحدى أولويات الدولة المصرية في ظل الرؤية المتكاملة التي تتبناها القيادة السياسية منذ توليه الحكم، وتستهدف ربط الأمن القومي المصري بمصالح واستقرار دول القارة.
وأشار «الحفناوي»، إلى أن القمة تأتي في توقيت حساس تمر به القارة، خاصة مع تعدد الأزمات الاقتصادية والأمنية، وتصاعد تأثيرات النزاعات الإقليمية والتغيرات المناخية، وهو ما يضع على عاتق مصر، باعتبارها أحد المحاور الفاعلة، مسؤولية قيادة تحرك تنموي موحد داخل الاتحاد الأفريقي، لافتا إلى أن تولي مصر رئاسة "النيباد" ورئاسة إقليم شمال أفريقيا يعكس الثقة القارية في الرؤية المصرية.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر لا تنظر لإفريقيا من منظور المساعدات أو النفوذ السياسي فقط، وإنما من زاوية التكامل المشترك والتنمية المتبادلة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي دفع باتجاه تنفيذ مشروعات كبرى، مثل محور القاهرة-كيب تاون، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وإنشاء مراكز تدريبية وصحية وتعليمية في دول عدة، في نموذج حقيقي للتعاون القائم على المصالح المتوازنة.
وأكد «الحفناوي»، أن الدولة المصرية تعمل على أكثر من مسار داخل إفريقيا، فإلى جانب جهود دعم الأمن والاستقرار، هناك اهتمام متزايد بملف التحول الرقمي والحوكمة الاقتصادية، وتوفير حلول تمويلية مبتكرة لدفع مشروعات البنية التحتية، مشيرا إلى التزام مصر بالعمل الجماعي مع باقي دول القارة لتحويل أفريقيا إلى قوة دولية صاعدة، بعيداً عن التبعية أو الاعتماد على المساعدات الخارجية.
وأشار المهندس ياسر الحفناوي، إلى أن الرؤية المصرية تدعو إلى تمكين القارة من أدوات التنمية الذاتية، وتأسيس شراكات استراتيجية مع الدول الكبرى، لكن من منطلق الندية والمصالح المشتركة، لا التبعية، وهو ما تروج له مصر بقوة في كل لقاءات القمة والاجتماعات الدولية التي تشارك بها، مشددا على أن العلاقات المصرية الأفريقية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي دخلت مرحلة جديدة من العمق والفعالية، وستشهد تطورا متزايدا خلال المرحلة المقبلة من خلال استكمال مشروعات التنمية، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتوسيع دوائر التعاون في مجالات التعليم، الطاقة، والتكنولوجيا، بما يخدم مصالح شعوب القارة ويحقق رؤيتها في النهضة الشاملة.
0 تعليق