بوابة الكويت - أعترف البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) بشكل رسمي بإصابة قاعدة العديد في الدوحة، بعد الهجوم الذي شنته إيران في 23 يونيو الماضي. ويأتي هذا بعد مرور أسابيع قليلة من الضربة الإيرانية والتي قلل منها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تأثيرها آنذاك بل وشكر طهران على إعلامهم بشكل مسبق قبل شن هذه الضربة. 

البنتاجون يقر باستهداف قاعدة العديد خلال الهجوم الإيراني 

وقال المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل بأن أحد الصواريخ الباليستية الإيرانية ضربت قاعدة العديد الجوية في قطر، مضيفاً أن: " صاروخ باليستي إيراني واحد سقط على قاعدة العديد الجوية، بينما اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الأميركية والقطرية بقية الصواريخ".

وأوضح المسؤول العسكري أن القاعدة العسكرية تعمل بكامل طاقتها وأنها قادرة على تنفيذ مهمتها، جنباً إلى جنب مع شركائها القطريين، بهدف توفير الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت وكالة أسوشيتد برس نشرت صور تابعة لأقمار الصناعية أن الضربة التي شنتها إيران على قاعدة العديد الجوية تظهر أضرارًا ألحقت بقبة جيوديسية تستخدم لإيواء معدات الاتصالات الأمريكية الآمنة.

الحرس الثوري الإيراني يحذر أمريكا

وحذر الحرس الثوري الإيراني من أن القواعد الأمريكية في المنطقة عرضة للهجوم إذا شنت الولايات المتحدة هجوم جديد على إيران مشدداً أن هذه القواعد تعد نقطة ضعف للولايات المتحدة. 

وفي 13 يونيو، شنت إسرائيل عملية الأسد الصاعد على إيران، استهدفت خلالها منشآت عسكرية حيوية ونووية، مما أسفر عنها سقوط قتلى وجرحى، ومن بينهم كبار الجنرالات في الحرس الثوري وعلماء نوويين. 

وفي المقابل، شنت إيران عملية "الوعد الصادق 3"، استهدفت مواقع عسكرية وتل أبيب وحيفا، وتسببت في إحداث دمار وانهيار عدد من المباني وسقوط قتلى لكن أقل بكثير مقارنة عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي. 

وبالتوازي مع الضربات الإسرائيلية - الإيرانية، أصدر ترامب تحذيرات مسبقة بشن ضربات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما حدث بالفعل وشن هجوم خاطف استهدف 3 مواقع نووية وهم نطنز وأصفهان منشآة فوردو. 

وفي 23 يونيو، ردت إيران بشن هجوم استهدف قاعدة العديد في قطر، وعقب ذلك أعلن ترامب بشكل مفاجئ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وكان ذلك في 24 يونيو.