نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالصور- "درب عكار" تساهم في إطفاء الحرائق في سوريا - بوابة الكويت, اليوم السبت 12 يوليو 2025 09:47 صباحاً
بوابة الكويت - عكار - "النهار"
مسلسل الحرائق المجنونة التي التهمت آلاف الهكتارات من الغابات في سوريا والمستمر منذ أكثر من عشرة أيام، أنهك آلاف رجال الإطفاء والمتطوعين المدعومين بالطائرات والمروحيات ووسائل المراقبة الحديثة، في مواجهة واحدة من أضخم الكوارث البيئية التي شهدتها البلاد، حيث التهمت النار حتى الآن، أكثر من 11 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية والمنازل، وخلفت خسائر مادية وبيئية كبيرة.
جمعية درب عكار تشارك في إخماد حريق سوريا.
وتشير جمعية "درب عكار،" التي يشارك فريق دعم أرضي منها، في المساهمة في إهماد هذه الحرائق، إلى أن مشاركة هذا الفريق بعديده القليل، حملت في طيّاتها أبعاداً ميدانية وإنسانية وتقنية جعلت منها محطة مفصلية في مسيرته، ويمكن تلخيص أبرز الدروس المكتسبة بالنقاط الآتية:
- أولاً: اكتساب خبرة ميدانية في التعامل مع حرائق ضخمة وغير مسبوقة
واجه الفريق تحديات كبيرة من حيث شدة النار، وسرعة انتشارها، وطبيعة التضاريس المعقدة، ممّا أتاح له تجربة حقيقية ومباشرة في بيئة قاسية، قلّما تتكرر. كذلك تمكّن من اختبار جاهزيته وفعالية تدخلاته، والتكيف مع متغيرات ميدانية مفاجئة، ما يساهم مستقبلاً في رفع كفاءته الجماعية أكثر فأكثر.
- ثانياً: الاطلاع على وسائل المراقبة الحديثة وتقييم فعاليتها
أحد أبرز عناصر هذه التجربة كان استخدام الطائرات المسيّرة (الدرون) لرصد خطوط النار، وتحديد نقاط التمدد الخطرة، وتوجيه فرق الإطفاء على الأرض. وقد أتاح ذلك للفريق فرصة ثمينة للاطلاع العملي على هذه التقنيات الحديثة، وتقييم إمكان تطبيقها في بيئة لبنان الجبلية والحرجية.
- ثالثاً: بناء جسور تعاون مع الأشقاء السوريين والشركاء الإقليميين
خلال وجوده في سوريا، نسّق الفريق مع عناصر الدفاع المدني السوري، إضافة إلى ممثلين من الدفاع المدني التركي والأردني وجمعيات الإغاثة العاملة في الميدان. فهذه اللقاءات المهنية ساهمت في تبادل المعارف والاطلاع على أساليب العمل المختلفة، وفتحت الباب أمام فرص مستقبلية للتعاون والتدريب المشترك.
- رابعاً: التضامن الإنساني مع الأشقاء السوريين
انطلاقاً من اقتناع راسخ بأن الكوارث لا تعترف بالحدود، رأى الفريق في هذه المشاركة واجباً أخوياً أكثر منه تدخلاً طارئاً. لقد لمس أثر حضوره الميداني في رفع معنويات المتطوعين وتعزيز الروح المشتركة، وسجّل مشاهد من التكاتف والصمود ستبقى حاضرة في ذاكرته.
- خامساً: إمكان تطبيق المكتسبات في الواقع اللبناني
عاد الفريق محمّلاً بملاحظات واقعية حول التنظيم، التجهيزات والتقنيات المستعملة، وكلها عناصر قابلة للتكييف في إطار الاستجابة اللبنانية. وستُستخدم هذه التجربة في صوغ خطط تدخل أفضل، واقتراح إدخال تقنيات المراقبة الجوية، والتدريب على إدارة الأزمات الواسعة النطاق.
وامتدت حرائق الغابات في ريف اللاذقية على رغم الجهود الحثيثة، بحيث تجاوزت المساحات المتضررة حتى الآن 15 ألف هكتار.
وساهمت الرياح القوية في تسريع انتشار النار، فيما تُعوق الألغام ومخلفات الحرب حركة فرق الإطفاء، والتي تسبب انفجار بعضها بنشوب حرائق جديدة.
0 تعليق