اشترى بيتًا بـ500 ألف واليوم صار مليونير! تعرف على "مليونيرات الصدفة" في دبي - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اشترى بيتًا بـ500 ألف واليوم صار مليونير! تعرف على "مليونيرات الصدفة" في دبي - بوابة الكويت, اليوم الخميس 10 يوليو 2025 12:56 مساءً

بوابة الكويت - في قلب النهضة العقارية التي تشهدها دبي، تبرز ظاهرة لافتة تحمل اسمًا غير تقليدي: "مليونيرات الصدفة". هم أناس عاديون، اشتروا منازل بأسعار متواضعة قبل سنوات، ليتحولوا اليوم إلى أثرياء من دون أن يسعوا وراء الثروة أو يخططوا لها بدقة. والفضل في ذلك يعود إلى الزخم غير المسبوق في سوق العقارات الفاخرة في دبي.

 

بحسب تقرير حديث صادر عن شركة Knight Frank، فإن عدد الوحدات السكنية في دبي التي تجاوزت قيمتها 1 مليون دولار وصل إلى 110,000 وحدة، أي ما يعادل 17.7%  من إجمالي 624,000  وحدة تم بيعها منذ عام 2002 .  ولكن اللافت أن من بين هؤلاء، هناك 37,000  شخصًا لم يشتروا هذه العقارات بهذا السعر، بل اشتروها بأقل من $1 million، لتتضاعف قيمتها مع مرور الوقت، ويجدوا أنفسهم اليوم ضمن فئة "المليونيرات"، فقط بفضل تضخم الأسعار العقارية.

 

 

هؤلاء هم "مليونيرات الصدفة"، مالكو عقارات تحولت إلى ثروات صافية دون تدخل مباشر أو خطط استثمارية كبيرة. ما حصل لم يكن مغامرة مالية، بل مجرد قرار بشراء منزل في المكان والتوقيت المناسبين.

 

وتقدر القيمة الإجمالية لهذه المنازل التي تزيد عن 1 مليون دولار ، بنحو 994 مليار درهم، أي حوالي 271 مليار دولار، ما يبرز حجم الثروة العقارية التي باتت تمثل ركيزة أساسية من الاقتصاد الشخصي للعديد من السكان.

 

وعلى الرغم من أن 21,000 وحدة من هذه المنازل مؤجرة حاليًا – أي ما يشكل 19% من هذه الفئة – فإن الغالبية العظمى يحتفظ بها مالكوها كمساكن رئيسية أو منازل ثانية، أو حتى كممتلكات طويلة الأجل تُستخدم كوسائل لتنمية رأس المال.

 

ويشير التقرير إلى أن عدد "مليونيرات الصدفة" قد ارتفع بنسبة 79.5% خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، في دلالة واضحة على قوة الزخم العقاري ونمو الثقة في السوق السكني في الإمارة، لا سيما من قبل الأفراد الأثرياء محليًا وعالميًا.

 

يقول فيصل دوراني، الشريك - رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،  في Knight Frank، في حديثه لـ"النهار"، إنّ " إن بروز "مليونيرات الصدفة" في دبي كان أمراً حتمياً نظراً للنمو القوي في أسعار العقارات خلال العقدين الماضيين. فقد استفاد بشكل كبير أولئك الذين اشتروا منازل واحتفظوا بها لفترات طويلة، سواء كمستخدمين نهائيين أو كمستثمرين بنظام الإيجار. وعلى الرغم من أن نسبة "مليونيرات الصدفة" اليوم تمثل 17.7% من إجمالي المنازل المُباعة في المدينة منذ عام 2002، فإن هذه النسبة لا تزال أقل مقارنةً بمراكز الثروة العالمية الأخرى. فعلى سبيل المثال، 68% من المنازل في وسط لندن تتجاوز قيمتها مليون دولار أمريكي، بينما تبلغ النسبة في مانهاتن حوالي 63%".

 

فيصل دوراني، الشريك - رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في Knight Frank (Knight Frank)

 

 

ومع ذلك، فإن هذا التركز المتزايد للثروة الخاصة في دبي يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي القوي، ويدعم نضوج سوق الإسكان في المدينة، والذي لا يزال - بالرغم من ارتفاع الأسعار في هذه الدورة العقارية - يُعتبر ميسور التكلفة نسبياً مقارنة بالسوق العالمية.، بحسب دوراني. فعلى سبيل المثال، يبلغ متوسط سعر القدم المربعة في المنازل السكنية حوالي 360 دولاراً أمريكياً، بينما يبلغ السعر في المنازل الفاخرة نحو 1,035 دولاراً للقدم المربعة.

 

أما عن توزع هذه العقارات الفاخرة، فتأتي Palm Jumeirah  في الصدارة بـ  9,071  وحدة، تليها Downtown Duba i بـ 8,376 وحدة، ثم Dubai Hills Estate بـ 6,138  وحدة. وتستحوذ أعلى 10 مجتمعات سكنية في دبي على قرابة 47,000 وحدة عقارية تزيد قيمتها عن $1 million، ما يمثل حوالي 50% من سوق "المليونيرات العقاريين".
إن هذه الظاهرة لا تعبّر فقط عن طفرة سعرية، بل عن تحول في المفهوم التقليدي لبناء الثروة. ففي دبي، قد لا تحتاج إلى مغامرات مالية محفوفة بالمخاطر لتصبح ثريًا، بل يكفي أن تثق في ديناميكية السوق، وتختار منزلك بعناية في الوقت المناسب.

 

هكذا، باتت دبي تصنع "مليونيرات" من نوع جديد... لا عبر البورصة، ولا من خلال الإرث أو المشاريع الكبرى، بل ببساطة من خلال عقار اشتُري يومًا ما بـ $500,000، ليصبح اليوم مضاعفًا في القيمة، حاملًا صاحبه إلى عالم الثروة من حيث لا يحتسب.

 

وعن الاستراتيجيات التي توصي بها شركة knight Frank  للمستثمرين الجدد الراغبين في دخول السوق دون تفويت فرص العقارات ذات العائد المرتفع، يقول دوراني، “لقد تطورت طبيعة الطلب خلال الدورة الثالثة لسوق العقارات التملك الحر في المدينة. ومع اقترابنا من إتمام خمس سنوات كاملة من النمو، نلاحظ تزايداً في نسبة المشترين المستخدمين النهائيين مقارنة بالدورات السابقة.

 

فعلى سبيل المثال، تبلغ نسبة المنازل التي يُعاد بيعها خلال 12 شهراً من الشراء حالياً حوالي 4%، مقارنة بنحو 25% في عام 2008. علاوة على ذلك، فإن 77% من الأفراد ذوي الثروات العالية على مستوى العالم (ممن لا يقيمون في دبي) يفضلون شراء منازل جاهزة، بينما يُبدي فقط 12% اهتماماً بسوق المخططات (العقارات غير المبنية)، ما يشير بوضوح إلى طبيعة المشترين في السوق وإلى أين تتجه الفرص الكبرى للمطورين".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق