سارة حمدان لـ"النهار": تسعدني المساهمة في تغيير صورة المرأة العربية النمطية - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سارة حمدان لـ"النهار": تسعدني المساهمة في تغيير صورة المرأة العربية النمطية - بوابة الكويت, اليوم الخميس 10 يوليو 2025 09:37 صباحاً

بوابة الكويت - "ماذا سيقول الناس؟" أو "?What will people think". بالتأكيد، هذا السؤال مرّ على مسامع الكثير منّا. وانطلاقاً من تأثيره على حياتنا اليومية، خصوصاً في المنطقة العربية، اتخذت منه الكاتبة الفلسطينية-الأميركية سارة حمدان المقيمة في دبي عنواناً لروايتها الأولى، التي أطلقتها بالتعاون مع دار "هولت" الأميركية الشهيرة. 

يتحدّث الكتاب عن شابة فلسطينية-أميركية، تعمل في وظيفة تقليدية نهارية، لكنها تحمل حلماً غير اعتيادي بالنسبة إلى الكثيرين، وهو أن تصبح مؤدّية "ستاند أب كوميدي". يجعلها ذلك تعيش في صراع بين الواقع والرغبة، إلى جانب اكتشافها خلال الرحلة أسراراً عن ماضي عائلتها في فلسطين، لتعمقها أكثر بالثقافة التي تنتمي إليها.

في حديث إلى"النهار"، تحدّثت حمدان عن التشابه بين الشخصية في الرواية وشخصيتها وحياتها، فهي فتاة فلسطينية عاشت في مدينة نيويورك أيضاً، والاثنتان تعودان في أصولهما العائلية إلى مدينة يافا. عانت العائلتان أيضاً من الطرد من منزلهما خلال السنوات الأولى لـ"النكبة الفلسطينية". وعلى رغم الفروق في الأحداث المتعلقة بالعائلة، إذ تكتشف بطلة الرواية من خلال مذكرات جدتها أنها كانت تحبّ جندياً، وهو ما لم يحصل مع جدة حمدان، كانت الاثنتان  تعيشان خارج بلديهما الأصليين اللذين أخرجت منها العائلتان قسراً، وبالتالي تسعى كلتا الفتاتين لاكتشاف المزيد عن فلسطين عموماً، ويافا تحديداً.

 

غلاف الرواية. (Henry Holt and Co.)

 

"قرّرت أن أكتب رواية تكون بطلتها عربية، وهو نادراً ما نراه في الروايات العالمية، سعياً إلى تغيير الصورة النمطية عنها؛ فوسائل الإعلام الغربية -في أغلب الأحيان- تظهر المرأة العربية مرغمة تحت الضغط على اتخاذ كل قرارات حياتها"، تقول حمدان. وتضيف: "الحجاب مثلاً هو عقاب فقط، ولا يتم النظر إليه كأداة تعبير اختيارية محتملة؛ والمرأة العربية هي الطبّاخة وربّة المنزل فقط أو زوجة الإرهابي الذي يسعى إلى التخريب. فأنا مثلاً لم أقرأ يوماً رواية غير عربية وأحسست أنها تعبّر عما في داخلي، وهو ما سعيت إلى محاولة تغييره".

وصفت الرواية عالمياً بأنها مكتوبة بأسلوب خفيف، وفكاهي، لكنه عميق في آنٍ واحد، وتحمل الكثير من الرسالات. كذلك احتلّت المرتبة الأولى على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً على موقع "أمازون الإمارات"، ضمن فئة الأدب الفكاهي، وحظيت بتغطية إعلامية لافتة عالمياً؛ فجريدة "نيويورك تايمز" وضعتها ضمن قائمتها لأبرز إصدارات شهر أيار/مايو. وعن الأسباب الكامنة وراء هذه الشهرة العالمية، أكّدت حمدان أنّها تلقّت العديد من الرسائل لأشخاص قالوا إن الرواية لامستهم بشكل شخصي، وإنّهم عاشوا تجربة الثقافة المزدوجة بين بلدين، أو يشعرون بأنهم مرتبطون في أذهان الآخرين بصورة نمطية ساعد الإعلام على تبنّيها، إلى جانب من يحاول التوفيق بين ثقافة البلد الذي يعيش فيه وتوقعات العائلة والمحيط في البلد الذي ينحدر منه.

 

الكاتبة سارة حمدان. (إنستغرام)

الكاتبة سارة حمدان. (إنستغرام)

 

وعن الخطوات التي أدت إلى توقيعها عقداً لكتابين مع واحدة من أهم شركات دور النشر في أميركا والعالم، أوضحت حمدان، وهي صحافية عملت في مؤسسات عالمية عديدة  كـ"نيويورك تايمز"، ما حصل معها قبل وصولها إلى هذا التوقيع: "بينما كنت أعمل في المنزل في أحد الأيام، وكنت قد كتبت بضع صفحات من روايتي، وخلال انشغالي أيضاً ما بين العائلة والعمل، قرأت بالصدفة عن إعلان نتفلكس عن جائزة للقصة القصيرة. فوراً، أدخلت ورقة واحدة من روايتي. وبعد 6 أشهر أتى الجواب مفاجئاً بأنني حصلت على الجائزة، وهو ما ساعدني على الانتشار أكثر، بالإضافة إلى مشاركتي في زمالة  الصف الأول، زمالة الإمارات للآداب وصديقي للكتّاب وهو برنامج يهدف إلى رعاية الكتاب الواعدين في الإمارات وتنمية مواهبهم الإبداعية، ويعتبر من أوائل البرامج الإرشادية في المنطقة، وأمّن البرنامج تدريباً مفيداً جداً لي في الولايات المتحدة".

وختمت حمدان حديثها بأنها تفرّغت الآن لكتابة الرواية الثانية ضمن العقد نفسه، الذي وقعته مع شركة "هولت"، ويشمل كتابين. وستتضمن الرواية الثانية أيضاً تجارب من قلب الثقافة العربية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق