لقاء ترامب - نتنياهو: لا رؤى واضحة لغزّة ويومها التالي! - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لقاء ترامب - نتنياهو: لا رؤى واضحة لغزّة ويومها التالي! - بوابة الكويت, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 06:14 صباحاً

بوابة الكويت - مفارقات واختلافات وشرق أوسط جديد بين واشنطن وتل أبيب. في آخر لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان إعلان انخراط الولايات المتحدة بمفاوضات نووية مع إيران، وفي اللقاء الجديد الذي حصل بين الرجلين اللذين تجمعهما الشخصية المتطرفة وغير القابلة للتوقع، كان الإعلان عن "إيران غير نووية" وتمنٍ بإنهاء الحرب في غزّة.

استغل ترامب فرصة جديدة للإعلان عن تدمير البرنامج النووي الإيراني، وأبدى اعتقاده بانتهاء التصعيد مع إيران وترقّب الهدوء في الشرق الأوسط، كاشفاً عن مفاوضات جديدة مع الإيرانيين، وحينما تطرّق البحث إلى ملف غزة، قال ترامب "لا أعتقد أن هناك أي عوائق (للتوصّل لوقف إطلاق نار)، أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام".

لكن، كان من المنتظر أن يكون الموقف الأميركي خلال اللقاء أكثر حسماً، فيعلن ترامب التوصّل إلى اتفاق، أو بالحد الأدنى اقترابه، إلّا أن الوقائع لا تشير إلى حسم هذا الملف. وفي هذا السياق، يقول الكاتب السياسي سام منسّى لـ"النهار" إن الموقف الأميركي "لا يزال غير واضح"، عكس ما كان متوقعاً، إذ كان من المنتظر أن يكون ترامب "جازماً" ويطلب من نتنياهو وقفاً للنار في غزة ورؤية لمستقبل القطاع.

عوامل كثيرة تتقاطع تقلل من فرص التوصّل إلى تسوية فعلية بشأن غزّة، أولها مصير نتنياهو السياسي ومسار محاكماته، ووقف هذا المسار وضمان قدرته على العودة إلى مضمار السياسة بعد انتهاء الحرب وإجراء الانتخابات سيكون مفتاحاً لوقف النار، وثاني العوامل هو غياب الرؤية الأميركية والإسرائيلية لليوم التالي للقطاع، وتعدّد الخطط دون اعتماد واحدة منها.

 

الدعوة الرسمية لعشاء نتنياهو - ترامب.

 

بتقدير منسّى، فإن الحد الأقصى للحلول هو التوصّل إلى هدنة موقتة دون وضع حد نهائي للحرب، والمراوحة ستستمر طالما أن نتنياهو موجود بالحكم ولا إشارات لإمكانية إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي من خلالها التخلّي عن وزيريه بتسلئيل سموترتيش وإيتمار بن غفير، وقد تستمر الحرب إلى أن يحين موعد الانتخابات.

سؤال يُسأل عن سبب عدم ضغط ترامب على نتنياهو لوقف الحرب في غزّة، وذلك مرتبط بالعوامل بشكل مباشر، فالرئيس الأميركي لا يرغب بخسارة حليفه الإسرائيلي. ووفق منسّى، فإن ترامب شخصية "تتغيّر رؤاها" كل يوم، ولا رؤية سياسية له، وهذا الموضوع ينسحب على غزّة ويومها التالي.

في المحصلة، فإن نتائج لقاء ترامب – نتنياهو لم تظهر إلى العلن بشكل واضح، ولون الدخان الذي سيتصاعد من المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل وموقف الأخيرة من التوصّل إلى تسوية سيعكس نتيجة الاجتماع بما يتعلق بغزّة، لكن ما هو واضح ألا نهايات في الأفق لدوامة الحروب المستمرة في الشرق الأوسط، قبل تغيير جذري في الخرائط وفق الرؤية الإسرائيلية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق