تينينتي لـ"النهار": التمويل مقلق لكن "اليونيفيل" مستمرة في دعم الاستقرار - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تينينتي لـ"النهار": التمويل مقلق لكن "اليونيفيل" مستمرة في دعم الاستقرار - بوابة الكويت, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 01:20 صباحاً


بوابة الكويت - أحمد م. الزين

يواجه دور "اليونيفيل" في جنوب لبنان اليوم اختبارا بالغ الصعوبة في ظل متغيّرات متسارعة محليًا وإقليميًا. ومع اقتراب موعد تجديد ولايتها في نهاية آب/أغسطس المقبل، يكثر الحديث عن مستقبل هذه القوة، وإمكان تعديل مهماتها أو حتى تقليصها.

 

الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، شدد في حديث إلى "النهار" على أن "الوضع الراهن يمثل تحديًا كبيرًا ليس فقط للبعثة الأممية، بل للمنطقة بأسرها. فاليونيفيل تراقب  الاستقرار الهش في جنوب لبنان، في إطار دعمها المستمر للجيش اللبناني لإعادة انتشاره الكامل في مواقعه هناك، وتجديد التفويض سيخضع لنقاشات مجلس الأمن في نهاية آب، وهو ما لم يحسم حتى اللحظة".

 

المخاوف تتضاعف مع تداول معلومات عن احتمال توقف الولايات المتحدة عن تمويل البعثة، ما قد ينعكس على عملها، شأنها شأن العديد من الوكالات الدولية الأخرى. وفي هذا السياق، أوضح تيننتي أن "الولايات المتحدة تشكل مساهمًا رئيسيًا في تمويل أنشطة الأمم المتحدة عمومًا، وهو ما يجعل أي قرار أميركي في هذا الصدد مؤثرًا للغاية". لكنه أشار في الوقت نفسه إلى استمرار دعم المجتمع الدولي والسلطات اللبنانية لوجود "اليونيفيل"، مؤكداً أن "لبنان يتمسك ببقاء القوة الدولية نظراً إلى دورها في حفظ الاستقرار، ولا سيما في ضوء التطورات الأمنية الأخيرة في الجنوب والمنطقة".

 

تيننتي لم ينكر صعوبة المرحلة المقبلة، لكنه أكد أن "قوة اليونيفيل لديها خبرة طويلة في التعامل مع أزمات مشابهة"، مذكّرًا بأن القوة كانت في مراحل سابقة أصغر حجمًا لكنها واصلت أداء مهماتها، بالتعاون مع السلطات اللبنانية، لضمان تنفيذ القرار 1701 الذي يشكل المرجعية الأساسية لعملها.
وعما يثار عن احتمال نقل "اليونيفيل" إلى مناطق أخرى، أو حتى إلى الحدود اللبنانية - السورية، نفى تيننتي ذلك قطعا، موضحًا أن "أي عملية انتقال من هذا النوع تحتاج إلى تفويض جديد من مجلس الأمن، إضافةً إلى موافقة السلطات اللبنانية، وإلى دول تتطوع بإرسال قوات حفظ سلام جديدة، الأمر الذي يختلف تمامًا عن ولاية اليونيفيل الحالية المخصصة حصريًا للجنوب".

 

قوات من اليونيفيل (النهار)

 

 

وأشار إلى أن الحديث عن نقل القوة "محض تكهنات لا تستند إلى أي معطى رسمي"، داعيًا إلى التريث وانتظار ما سيصدر عن مجلس الأمن من قرارات في شأن التجديد أو تعديل الهيكلية، وموضحًا أن المناقشات الفعلية لم تنطلق بعد وأن ما يثار إعلاميًا قد يرتبط بمواقف أو دعاية سياسية لبعض الدول.
وختم بالتشديد على أن "وجود قوة حفظ سلام دولية في الجنوب يظل حاجة ضرورية، خصوصا بعد خمسة عشر شهرًا من التوتر والصراع، سواء لدعم الجيش اللبناني في إعادة بسط سلطة الدولة، أو لمساندة المجتمعات المحلية التي تعاني ظروفًا صعبة. وأكد تيننتي أن "اليونيفيل ستبقى ملتزمة تأدية واجباتها قدر المستطاع، ريثما يتقرر مصيرها خلال الأسابيع المقبلة، مع الاستعداد الكامل للتكيف مع أي متغيّر".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق