بوابة الكويت - في مشهد كروي يحمل الكثير من الرمزية والدراما، يلتقي النجم الفرنسي كيليان مبابي مساء الأربعاء مع فريقه السابق باريس سان جيرمان، وذلك ضمن نصف نهائي كأس العالم للأندية، في مباراة تقام على ملعب "ميتلايف ستاديوم" في نيوجيرسي، وتعد الأولى له ضد النادي الباريسي منذ انتقاله إلى ريال مدريد في صيف 2024.

وكانت مغادرة مبابي لباريس سان جيرمان بعد سبع سنوات مليئة بالألقاب والإثارة قد أثارت جدلاً واسعاً، إذ جاءت بعد موسم شابه التوتر بينه وبين الإدارة القطرية للنادي، بسبب رفضه تمديد عقده لعام إضافي، وهذا التوتر بلغ ذروته عندما تم استبعاده من التدريبات لفترة، قبل أن يعود لاحقاً للمشاركة مع الفريق.

صفقة انتقال مبابي إلى ريال مدريد، التي طال انتظارها، وُقّعت أخيراً في حزيران/ يونيو 2024 بعد محاولات متكررة من النادي الملكي، لتنتهي معها واحدة من أطول "مسلسلات" الانتقالات في تاريخ الكرة الحديثة، ولكن رغم الانتقال، لم تهدأ العاصفة؛ إذ دخل الطرفان في معارك قضائية، حيث طالب مبابي بمستحقات مالية تُقدّر بـ64.4 مليون دولار، قبل أن يُسحب مؤخراً جزء من الدعاوى القضائية في خطوة وصفت بأنها تهدف إلى "التهدئة والتركيز على الجانب الرياضي".

وعلى الجانب الآخر، تمكن باريس سان جيرمان من إعادة بناء فلسفته تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، الذي أشار إلى أن الفريق الآن يعتمد على "نجوم في خدمة الجماعة، وليس العكس"، وهي المقاربة التي أوصلت النادي الفرنسي أخيراً لتحقيق حلمه الأكبر وهو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
مبابي، الذي عانى من وعكة صحية خلال البطولة تمثلت في "التهاب حاد في المعدة"، بدأ يستعيد لياقته تدريجياً، وظهر في ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند بشكل لافت، مسجلاً هدفاً رائعاً ساهم في عبور فريقه إلى نصف النهائي.
ورغم هذه العودة التدريجية، لا يزال موقف مبابي من التواجد في التشكيلة الأساسية محل شك، خصوصاً في ظل الأداء المميز الذي يقدمه المهاجم الشاب غونزالو غارسيا، الذي خطف الأنظار بمردوده الكبير في البطولة.