بوابة الكويت - أكد الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، من خلال تصريحاته مع الاعلامي عمرو أديب، عبر برنامج  الحكاية  دعمه الكامل لتطبيق نظام البكالوريا في مصر، معتبرًا إياه من أنجح الأنظمة التعليمية على مستوى العالم.

كما أوضح أبو العلا أن نظام البكالوريا يتميز بالمرونة والعدالة، حيث يتيح للطلاب الذين يتعرضون لأي ظروف قهرية أثناء فترة الامتحانات أن يعيدوا امتحان المادة في وقت لاحق، دون أن تضيع عليهم السنة الدراسية، ما يمثل تحولاً جذريًا عن النظام التقليدي الحالي.

ماذا قال النائب أيمن أبو العلا؟

 "نظام البكالوريا أفضل من الثانوية العامة... لأنه يمنح الطالب فرصة ثانية إذا مرّ بظروف خارجة عن إرادته، ويقيس الفهم الحقيقي لا الحفظ.

 وأعتقد أنه لو تم تطبيقه بشكل صحيح، سيكون أحد مفاتيح إصلاح التعليم في مصر."

وأشار النائب ابو العلا  إلى أن النظام الحالي يعاني من ضغوط نفسية شديدة على الطلاب، ويفتقر إلى مرونة التعامل مع الظروف الشخصية، بينما تركز البكالوريا على المهارات التحليلية والبحثية، وليس فقط اجتياز اختبار واحد في يوم محدد.

ما هو نظام البكالوريا؟

نظام "البكالوريا الدولية" أو IB - International Baccalaureate، هو برنامج تعليمي معتمد عالميًا، يتم تدريسه في أكثر من 160 دولة، ويركز على إعداد الطلاب بشكل شامل من خلال:

تقييم مستمر طوال العام

كتابة بحث موسع في أحد التخصصات

تعلم التفكير النقدي والعمل الجماعي

تقديم امتحانات مرنة متعددة الفرص

ويُعد من أبرز مميزاته أن الطالب لا يُقيّم فقط من خلال امتحان نهائي، بل من خلال مجموعة أدوات تقييم متنوعة، تشمل المهام البحثية والتقارير والتجارب العملية، بما يمنح كل طالب مساحة حقيقية للتعبير عن قدراته.

البكالوريا: مستقبل التعليم في مصر؟

بحسب النائب أيمن أبو العلا، فإن هذا النظام إذا تم تطبيقه في مصر سيسهم في:

خفض معدلات التوتر والقلق لدى الطلاب

رفع مستوى المهارات التحليلية والبحثية

منح فرص متكافئة لجميع الطلاب

تحسين جودة التعليم وربطه بسوق العمل العالمي

وأكد أن النظام الجديد لا يعني فقط استبدال اسم "الثانوية العامة"، بل يشير إلى تغيير فلسفة التعليم بالكامل من الحفظ إلى الفهم، ومن الضغط إلى التحفيز.

من الحفظ إلى الإبداع...

إن اعتماد نظام البكالوريا في مصر لا يعني فقط تطويرًا شكليًا في نظام الثانوية، بل هو إعادة هيكلة جذرية لمنظومة التعليم المصري، تهدف إلى تخريج جيل قادر على التفكير والإبداع، وليس فقط النجاح في ورقة امتحان.
وتبقى الكرة الآن في ملعب وزارة التربية والتعليم والمجتمع بأكمله، لدعم هذا التحول الجريء نحو تعليم يستحقه أبناؤنا.