نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تشيلسي الأكثر حظاً في مونديال الأندية؟ - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 05:51 مساءً
بوابة الكويت - بعد بلوغه نصف نهائي كأس العالم للأندية، وجد تشيلسي نفسه تحت وطأة انتقادات بعض المشككين الذين رأوا أنّ الحظ كان حليفه الأول في البطولة، وأنّ القرعة السهلة جنبته مواجهة الكبار.
اعتبار "البلوز" أنه وصل إلى هذه المرحلة فقط بسبب الحظ هو اختزال مخل بالواقع؛ فعدم مواجهة أندية بحجم ريال مدريد، باريس سان جيرمان أو بايرن ميونيخ، لا يُلغي حقيقة أنّ الفريق خاض مباريات قوية، واستطاع أن يثبت أفضليته في كل محطة، وهذا بحد ذاته دليل إلى أحقيته بالتأهل.
لم يكن تشيلسي في أفضل حالاته خلال دور المجموعات، رغم أنّ مجموعته اعتُبرت سهلة نسبياً بوجود الترجي التونسي، ولوس أنجليس الأميركي، وفلامنغو البرازيلي. ورغم سقوطه أمام فلامنغو، وهي خسارته الوحيدة في البطولة حتى الآن، إلا أنه تدارك الوضع سريعاً، ونجح الفريق بقيادة المدرب إنزو ماريسكا في تقديم أداء متوازن ومتطوّر في المراحل التالية.
في الأدوار الإقصائية، أثبت تشيلسي جدارته بتخطيه بنفيكا بنتيجة عريضة بأربعة أهداف مقابل هدف، ثم الفوز بشق الأنفس على بالميراس، أحد أكثر الفرق شراسة في البطولة، في مباراة حسمها هدف ذاتي جاء بعد ضغط مستمر.
ورغم أنّ التوفيق لعب دوراً في بعض اللحظات، فإنّ ذلك لا يقلل من الجهد المبذول من الجهاز الفني واللاعبين، فالحظ لا يخدم الفرق التي لا تملك أدوات النجاح، وماريسكا أثبت خلال البطولة قدرته على قراءة المباريات بذكاء، وتصحيح الأخطاء، والتعامل مع كل خصم بما يناسبه. وكذلك اللاعبون قدموا كل ما لديهم وأظهروا أفضل مستوياتهم، وتمكنوا من تطبيق كل تعليمات المدرب داخل الميدان، ما مكنهم من الفوز وبلوغ هذه المرحلة في النهاية.
يُعد ماريسكا من المدربين القلائل الذين تعاملوا مع أجواء البطولة باحترافية، فقد استخدم كأس العالم للأندية كمنصة لتطوير فريقه وتعزيز قدراته الفنية والمادية على حد سواء، ونجح في توظيف قدرات لاعبيه، واختبار خطط متنوّعة، واستثمار الثقة المتزايدة داخل المجموعة، ليقود الفريق إلى واحدة من أفضل مشاركاته القارية.
تشيلسي يبحث عن اللقب. (أ ف ب)
ورغم استمرار نغمة "الحظ" لدى البعض، إلا أنه لا يمكن تجاهل حقيقة أنّ تشيلسي الآن يُعتبر مرشحاً قوياً للوصول إلى المباراة النهائية، ومواجهة نصف النهائي أمام فلوميننسي ستكون الفرصة الذهبية لـ"البلوز" لإسكات كل الأصوات المشككة. الفريق البرازيلي يمتلك جودة فنية وبدنية عالية مكنته من إطاحة كبار الفرق وأقواها، مثل إنتر ميلان والهلال السعودي، وإذا نجح "البلوز" في تجاوز هذا التحدي والفوز على خصم بهذا الحجم، فسيكون ذلك رداً عملياً على كل الانتقادات ودليلاً دامغاً إلى أحقية تشيلسي بأن يكون ضمن صفوة البطولة.
0 تعليق