بوابة الكويت - اصيلة  (المغرب): كريم السعدي 

أُسدل الستار  في المغرب على فعاليات الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعين،التي نُظّمت تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، ما بين 29 حزيران/يونيو و6 تموز/ يوليو الجاري .

وعرف الموسم 46 الذي نظم أيضا بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)،وجماعة (بلدية) أصيلة، برنامجا غنيا ، تواصل على مدى 8 أيام، وركز على الفنون التشكيلية بمشاركة فنانين من المغرب والخارج، مع مواصلة فتح الأبواب أمام الأطفال واليافعين لتفجير وصقل مواهبهم في الرسم والتعبيرات الأدبية. 

وعلى غرار الدورات السابقة، شهدت هذه الدورة تنظيم ورشة الصباغة على الجداريات بالمدينة العتيقة، أشرف عليها الفنان التشكيلي المغربي عبد القادر المليحي، وشارك فيها الفنانون: أوفيديو باتيستا (رومانيا)، غزافيي موسات (فرنسا)، خالد الساعي (سوريا)، أوسرين بودويفيت (ليتوانيا)، خوسي لويس دي أنطونيو (إسبانيا)، إلى جانب الفنانين التشكيليين المغاربة: لمياء بلول، مصطفى بلقاضي، سناء السرغيني، نوعام الشودري، مريم بروحو، معاد أبو الهنا، نبيل باهية، محاسن الأحرش، صفوة السليكي، العمراني الحدادي، ويوسف الخريب.
كما أشرفت الفنانة كوثر الشريكي على تأطير ورشة الجداريات الخاصة بالأطفال، التي شارك فيها أكثر من 40 طفلاً وطفلة من روّاد "مرسم الطفل". كما أنجز الفنان التشكيلي المغربي طارق فيطح عملاً فنياً بديوان قصر الثقافة.

وشارك أكثر من 30 طفلاً في مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، الذي ركز خلال هذه الدورة على مرافقة الفنانين في ورش الجداريات وكتابة نصوص شعرية وسردية مستوحاة من كل عمل، بهدف تنمية مهارات الكتابة والنقد الفني.

في السياق ذاته، شهدت ساحة عبد الله كنون، المجاورة لبرج القمرة البرتغالي، تنظيم ورشة مشتركة ساهم فيها الأطفال والفنانون لإنجاز عمل فني جماعي، تخللته قراءات أدبية للنصوص التي أبدعها الأطفال خلال هذه الدورة.

كما احتضن فضاء دار الصباح للتضامن ورشات تكوينية في المسرح والتنمية الذاتية، أشرفت عليها جمعية زيلي آرت"، بتأطير من الفنانات المغربيات: خلود البطيوي، فاطمة بوجو، بدرية الحساني ورفيقة بنميمون. واستفاد من هذه الورشات نحو 70 شخصاً من الأطفال والنساء والشباب، تمرنوا خلالها على أدوات التعبير المسرحي، وتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية المهارات الذاتية والإبداعية.

وفي فضاء معهد البحرين للموسيقى الشرقية، نُظّمت ورشة في التربية الموسيقية، استفاد منها 50 طفلاً، تعرّفوا خلالها على أساسيات الموسيقى، وتدرّبوا على أداء معزوفات وموشحات من التراث العربي الأندلسي، واختُتمت الورشة بحفل موسيقي حضره الآباء والأمهات والفنانون وضيوف الموسم.

وكانت مؤسسة منتدى أصيلة قد أنشأت هذا المعهد بتمويل من ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وجرى افتتاحه في أكتوبر 2024 بمناسبة الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ45.

وخلال الدورة الصيفية ايضا ، نُظّم في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية معرض مصغر للمنشورات الصادرة عن مؤسسة منتدى أصيلة، إلى جانب معرض "تشكيليات فصول أصيلة 24"، الذي يستمر إلى غاية 7 سبتمبر المقبل. ويضم هذا المعرض المجموعة الفنية الخاصة بالمؤسسة، التي أُنجزت خلال مشاغل الفنون على مدار سنة 2024، وتشمل أعمالًا لفنانين من الإمارات، البحرين، بريطانيا، مصر، فرنسا، السنغال، إسبانيا، سوريا والمغرب، إضافة إلى أعمال الأطفال ضمن فقرة "مواهب الموسم".

وكانت المؤسسة قد أعلنت خلال جمعها العام الاستثنائي، المنعقد بتاريخ 22 اذار/ مارس الماضي، أن الدورة السادسة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي ستُنظّم على ثلاث دورات: ربيعية، صيفية، وخريفية.

وفي هذا الإطار، نُظّمت الدورة الربيعية خلال الفترة من 6 إلى 20 نيسان/ أبريل الماضي، وخصصت للفنون التشكيلية. أما الدورة الخريفية من الموسم في دورته 46، فستُنظم ما بين 26 ايلول / سبتمبر و12 تشرين الثاني / أكتوبر المقبلين