نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النشرة": سوريا نحو توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل والمُباشرة بالتطبيع - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 05:51 مساءً
بوابة الكويت - اظهرت كل المعطيات السياسية ان الرئيس السوري احمد الشرع اتخذ قرار توقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل، برعاية أميركية، وبتشجيع ومساهمة من دول عربية.
واذا كان الشرع الذي زار دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الثانية، بعد تسلمّه الحكم في سوريا، لطرح ملفات اقتصادية - استثمارية للإماراتيين، في كل من دمشق وحلب وطرطوس واللاذقية، وخصوصاً في المرافئ البحرية والجوّية السورية، فإن الشرع بحث ملف اتفاقية السلام، بين دمشق وتل ابيب، مقابل ان تعيد إسرائيل ثلث الأراضي التي احتلتها في جنوب سوريا والجولان.
وأظهر تصريح الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن تلبيته طلب اسرائيل برفع العقوبات عن سوريا، تقدّماً في التواصل الإسرائيلي - السوري، جعل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يطلب شخصياً من ترامب مؤازرة دمشق برفع العقوبات عنها. بينما كانت إسرائيل في الوقت نفسه اقدمت على شل القدرات العسكرية السورية، عبر ضرب المنشآت والدفاعات الجوية، لجعل سوريا المسالمة منزوعة القوة نهائياً، ولا تمتلك مقوّمات الدفاع عن ارضها، سوى الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ليتبيّن ان الاستهدافات الاسرائيلية طالت ايضاً مراكز المتشددين الإسلاميين، الذين ينافسون الشرع على الُحكم والقيادة، ويشكّلون خطراً على الامن القومي لإسرائيل مستقبلاً.
وقال مصدر مطّلع للنشرة، ان "سوريا تذهب إلى اتفاق التسوية مع إسرائيل، حيث يحاول الشرع الاستناد إلى ما كانت وصلت اليه الأمور بين الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ورئيس الحكومة الاسرائيلية الراحل اسحق رابين، في تسعينيات القرن الماضي، رغم ان الاسد أصرّ يومها على عدم التخلي عن بحيرة طبريا، وبسط سيادة بلاده عليها، بإعتبار انها سورية وكان يسبح فيها حافظ الاسد نفسه، قبل ان تحتلها إسرائيل عام 1967، لكن تل ابيب كانت تصرّ على ابعاد سيادة سوريا عن البحيرة، لمسافة ١٥ متراً، لأن البحيرة مصدر اساسي للمياه العذبة".
ويبدو أن الأمور كلها توحي بأن الشرع قبل الموافقة على التخلّي عن بحيرة طبريا، وأجزاء كبيرة من الجولان، مما دعا نتنياهو إلى طلب رفع العقوبات الاميركية بسرعة عن سوريا، كبادرة حسن نيّة. وهو إجراء لم تكن لتتخذه واشنطن، لو أنها لم تحصل مقابله على ثمن كبير. لأن ليس من عادة واشنطن رفع العقوبات بهذه السهولة.
فهل دخلت سوريا مساحة التطبيع مع إسرائيل؟ يبدو ان الأشهر المقبلة ستشهد اتخاذ خطوات تؤدي إلى ذلك تدريجياً، واستعداد سوريا لاستقبال وتوطين فلسطينيين في مرحلة لاحقة.
0 تعليق