فيديو "حسم" يحرّك الإنذار المصري: ضربة استباقية في الأفق؟ - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فيديو "حسم" يحرّك الإنذار المصري: ضربة استباقية في الأفق؟ - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 05:58 صباحاً

بوابة الكويت - بعد سنوات من الكمون إلى حد وصفه بأنه "موت إكلينيكي"، نشرت حركة "حسم" مقطع فيديو أثار الكثير من التساؤلات والتحليلات، ليس فقط بسبب توقيته غير المتوقع، ولكن خصوصاً بسبب تضمّنه لقطات لمعسكرات تدريب مفتوحة تظهر معالم جغرافية مميزة، يرجح أنها في إحدى الدول المجاورة لمصر، ويمكن لأجهزة الأمن تحديد مواقعها بدقة، ومن ثم إمكانية استهدافها من قبل القوات المسلحة.

وتعتمد التكهنات على وقائع سابقة، وتحذير شديد اللهجة وجهه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017، قال فيه: "مصر لن تتردد أبداً في توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان، لأننا في مصر لا نتآمر ضد أحد، ولا نعمل في الخفاء، نحن نعمل بوضوح،  لأننا نحافظ على شعبنا، ونحافظ على أمننا القومي، والذي يقترب من أمننا سنتصدى له كما ينبغي".

و"حسم" هي حركة موضوعة على قوائم المنظمات الإرهابية في مصر والولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، وقد أسسها عضو مكتب الإرشاد العام في جماعة "الإخوان" محمد كمال، الذي يوصف بأنه قائد الجناح العسكري للجماعة. وقد تمت تصفيته خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة المصرية عام 2016، خلال مداهمة في القاهرة.

ونشطت الحركة مع تنظيمات إرهابية أخرى في مصر، عقب تظاهرات 30 حزيران/يونيو 2013 الشعبية التي أطاحت بحكم  الجماعة، ونفذت عمليات إرهابية كان أبرزها اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، عام 2015.   

 

معسكر التدريب
يرى خبير مكافحة الإرهاب العقيد حاتم صابر أن "الفيديو هدفه هو الدعاية الإعلامية، أما ’حسم‘ فهي ميتة إكلينيكياً منذ عام 2018"، ويلفت إلى أن "هذا ربما يكون توطئة لموجة جديدة من الإرهاب الدولي، فنحن نرى داعش وقد عاد في سوريا".

الضابط المصري السابق الذي اشتهر باسم "القائد المجهول" وقاد وحدتي العمليات في فرقتين من أهم وحدات القوات الخاصة بالجيش المصري وهما "777" و"999"، يقول لـ"النهار" إن "مصر تدرك التطورات الراهنة، ومستعدة للتعامل معها. نحن استغرقنا 10 سنوات من 2013 إلى 2023 لنقضى تماماً على الإرهاب هنا، وفكرة السماح بعودة تلك التنظيمات ليست ورادة، والرئيس السيسي أكد أن أي معسكرات تهدف للإضرار بالدولة المصرية سيتم استهدافها، سواء كانت في الداخل أو الخارج، حدث هذا من قبل، وسيحدث مجدداً إذا تطلب الأمر".

فشل وكمون
من جانبه، يقول الباحث في الأمن الإقليمي والإرهاب أحمد سلطان، لـ"النهار"، إن "الحركة والتنظيمات الشبيهة فشلت بوضوح هنا، ما دفعها للكمون، ولكن هذا لا يعني أنها انتهت".

وكان الباحث قد نشر كتاباً تحت عنوان "عودة التنظيم الخاص... القصة الكاملة لحسم وأخواتها"، نهاية عام 2024 توقع خلاله أن تحاول الحركة العودة بعد فترة كمون.

ويضيف سلطان: "قيادة الحركة، ظنت أن اعتمادها على اللامركزية، سيجعل أجهزة الأمن المصرية تعجز عن الوصول إلى عناصرها، في الواقع فإن عناصر حسم أنفسهم لم يكونوا يعرفون بعضهم بعضاً، لكن فهم أجهزة الأمن لجماعة الإخوان، جعلها تنجح في تفكيك الحركة والقضاء على كثير من كوادرها".

ويشير  إلى أن "الحركة نشرت الفيديو في توقيت غريب على قناتها في تلغرام، ثم حذفته، ليبدو الأمر كأنه نُشر بمبادرات شخصية، وهذا تلاعب إعلامي جليّ".

ويعتقد الباحث أن المقطع يحتوى على لقطات صُوّرت في فترات سابقة، في إحدى دول الجوار، ويُرجح أن تكون في ليبيا. 

ويقول إن "الحركة تعتقد أن هناك عوامل إقليمية ضاغطة على مصر، وهي تريد أن تستثمرها، لكن هذا لا يعني مطلقاً أنها ستنجح في ذلك، خصوصاً أن عناصرها موجودون في دول تحسنت علاقاتها مع مصر، ومن ثم فأي محاولة منها، قد تكون في غير صالحهم". 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق