نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الوضع صعب"... زيادة إصابات التهاب السحايا بين أطفال غزة تثير قلق الأطباء - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 08:22 مساءً
بوابة الكويت - تهدهد امرأة في أحد أجنحة مستشفى ناصر بجنوب غزة حفيدتها شام (16 شهرا) لتتوقف عن البكاء بعد أن أصبحت واحدة ممن أصيبوا بالتهاب السحايا الذي يقول عمال الإغاثة إن حالات الإصابة به زادت بين أطفال القطاع.
وقالت الجدة أم ياسمين: "شام ارتفعت حرارتها فجأة... لم نجد إسعاف، ولا سيارة تحملها، يعني الوضع صعب".
وتحذر منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود الخيرية من أن الظروف في غزة نتيجة الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ 21 شهرا زادت من مخاطر انتشار التهاب السحايا رغم افتقارهما إلى بيانات مقارنة واضحة لقياس مدى شدة تفشي المرض في الآونة الأخيرة.
وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "هناك زيادة في عدد حالات إصابة الأطفال بالتهاب السحايا... نحن قلقون للغاية".
وعادة ما يكون هناك زيادة موسمية في حالات الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي في غزة بين حزيران/يونيو وآب/أغسطس، لكن منظمة الصحة العالمية تحقق في دور عوامل إضافية، مثل سوء حالة الصرف الصحي ومحدودية الرعاية الصحية وتعطيل التطعيمات الروتينية.
أما المستشفيات التي لا تزال تعمل، فهي مكتظة بالمرضى وتعاني من نقص حاد في المضادات الحيوية الأساسية.
ويقول الدكتور محمد أبو مغيصيب نائب المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في غزة إنه لا توجد أماكن في المستشفيات ولا أماكن للعزل.
طفلان في غزة (ا ف ب)
وتقول منظمة الصحة العالمية إن التهاب السحايا البكتيري، الذي ينتقل بالهواء ويهدد الحياة، يمكن أن ينتشر في الخيام المكتظة، أما التهاب السحايا الفيروسي رغم أنه أقل خطورة قد يتفشى بسهولة في الملاجئ التي تعاني من سوء الصرف الصحي.
وأبلغ الطبيب أحمد الفرا رئيس قسم طب الأطفال والولادة بمستشفى ناصر في خان يونس عن حوالي 40 حالة إصابة بالتهاب السحايا الفيروسي والبكتيري الأسبوع الماضي.
وجاء في تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن قسم طب الأطفال في مستشفى الرنتيسي للأطفال بمدينة غزة في شمال القطاع سجل مئات الحالات في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف أبو مغيصيب أن نقص التحاليل ومزارع الدم التي يمكن أن تساعد في تحديد البكتيريا المسببة للعدوى يعيق التشخيص.
0 تعليق