خلافات بين الجيش والحركات المسلحة تُعطّل تشكيل الحكومة السودانية الجديدة - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خلافات بين الجيش والحركات المسلحة تُعطّل تشكيل الحكومة السودانية الجديدة - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 06:58 مساءً

بوابة الكويت - تواجه ​الحكومة السودانية​ الجديدة برئاسة كامل إدريس، عراقيل متواصلة بسبب تصاعد الخلافات بين الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وقيادة الجيش، وسط تمسك الحركات بنسبة تمثيلها في السلطة استناداً إلى الاتفاق الموقع قبل خمس سنوات، في وقت تسعى فيه المؤسسة العسكرية لتقليص نفوذ هذه الحركات تدريجياً.

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، ​عبد الفتاح البرهان​، قد أعلن أواخر مايو الماضي، تعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء، على أن يبدأ رسمياً مهامه مطلع يونيو، إلا أن عملية تشكيل الحكومة الجديدة تصطدم بعقبة "المحاصصة"، وسط تصعيد سياسي وميداني في بورتسودان، مقرّ السلطة الحالية.

الحركات المسلحة، التي تقاتل إلى جانب الجيش في الحرب الأهلية الحالية، ترفض التنازل عن مكتسباتها التي نصّ عليها اتفاق جوبا، وعلى رأسها نسبة 25% من التمثيل في الحكومة، وهي النسبة التي جرى تطبيقها في الحكومة السابقة التي حلّها إدريس ضمن أول قراراته بداية يونيو.

في المقابل، تتحرك الاستخبارات العسكرية السودانية، بتوجيه من البرهان، لإقناع الحركات بالتخلي عن بعض بنود الاتفاق والقبول بنسبة تمثيل أقل، إلا أن هذه الجهود قوبلت بالرفض، سواء في اللقاءات السرية أو في التصريحات العلنية.

وفي هذا السياق، شدد رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة، الأمين داوود، على ضرورة الالتزام التام باتفاق جوبا، معتبراً أن انهياره يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار السودان، وحذّر من تداعيات تنصل السلطة من الاتفاق، لا سيما في ظل تصاعد التوترات داخل تحالف السلطة الانتقالية التي يقودها الجيش منذ انقلاب 2021، وسط ضغوط متزايدة من تيارات إسلامية متشددة وحلفاء الجيش لخفض نفوذ الحركات المسلحة.

التوترات لا تقتصر على نسب التمثيل السياسي، بل امتدت لتشمل السيطرة على الموارد والوزارات السيادية، حيث أفادت مصادر لصحيفة "الراكوبة" السودانية بوجود خلافات جديدة داخل دوائر السلطة ببورتسودان، عقب ورود أنباء عن إعادة تعيين مبارك عبد الرحمن أردول مديراً عاماً للشركة السودانية للموارد المعدنية، وهو ما اعترضت عليه حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي.

وذكرت المصادر أن شمس الدين كباشي، نائب قائد الجيش، عرض على أردول منصب وزير المعادن أو إعادة تعيينه على رأس الشركة، وهو ما أثار غضب مناوي، في ظل صراع مستمر بين الحركات على حقائب وزارية حساسة أبرزها المالية والمعادن، التي تعدّ مصادر رئيسية لتمويل الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

في السياق ذاته، لوّح زعماء قبائل البجا بتصعيد الوضع إذا تمت إقالة المدير الحالي للشركة، محمد طاهر عمر، المقرّب منهم، بينما يتحرّك مناوي لحشد دعم قبلي لمنع تعيين أردول في المنصب مجدداً.

مصادر مطلعة كشفت لصحيفة "برق السودان" أن البرهان يستخدم الاستخبارات العسكرية للضغط على الحركات المسلحة الأخرى لقبول تقليص تمثيلها، والتخلي عن بنود اتفاق جوبا، إلا أن هذه الجهود قوبلت بتصلّب من حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، التي رفضت الاكتفاء بحقيبة المالية، وطالبت بمنصب وزاري إضافي.

في المقابل، أبدى مني أركو مناوي مرونة أكبر، وقَبِل بتقليص تمثيل حركته مقابل الاحتفاظ بحقيبة وزارية واحدة والتقارب مع المجلس السيادي، غير أن تمسّك "العدل والمساواة" بكافة استحقاقات اتفاق جوبا يعرقل جهود تشكيل الحكومة ويهدد بمزيد من التصعيد في بورتسودان، في ظل انسداد أفق التوافق السياسي بين أطراف السلطة الانتقالية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق