وتوضح كوكر "عند تعلم كلمة جديدة مثل "موز"، على سبيل المثال، من المهم أن يشعر الطفل بملمسها ويرى شكلها من جميع الزوايا ليدرك أنها ثلاثية الأبعاد ورائحتها مميزة".

وتضيف "إن مجرد رؤية صورة موزة أو فيديو رسوم متحركة سريع لها لا يُعطي نفس المعلومات".

بعبارة أخرى، فإن مشاهدة شيء ما على الشاشة لا تُضاهي اللعب في العالم الحقيقي.

تكوين روابط الدماغ
وبحسب "هيلث داي"، توصي كوكر بالحفاظ على وقت الشاشة منخفضاً، خاصةً خلال السنوات القليلة الأولى من العمر. ففي هذه الفترة، يُكوّن الأطفال روابط دماغية ولغوية ذات معنى، والتي تُبنى بشكل أفضل من خلال التجارب العملية.

ولكن ليس كل وقت الشاشة سيئاً. في الواقع، يمكن لبعض الوسائط الرقمية أن تدعم التعلم، خاصةً عندما يكون اجتماعياً.

كيف تجعل وقت الشاشة إيجابياً؟
تقدّم كوكر 4 نصائح بسيطة لمساعدة الآباء على جعل وقت الشاشة أكثر فاعلية:

1. اسألوا عن سبب استخدامكم للشاشة

إذا كان الهدف هو مجرد إبقاء الطفل هادئاً أو مشتتاً، ففكّروا في أدوات أخرى مثل التنفس العميق أو إعطائه لعبة إسفنجية.

2. استخدموا الشاشات اجتماعياً

تساعد الدردشة المرئية مع أفراد العائلة، مثل الجدة، الأطفال على تعلم المحادثات المتبادلة. كما تساعد الألعاب الثنائية، مثل الألغاز، الأطفال على التحدث والاستماع والتعلم.

3. الوسائط التفاعلية

إذا كان التطبيق أو الفيديو يسمح لطفلكم بالجلوس والمشاهدة فقط، فقد لا يتعلم الكثير. ابحثوا عن الوسائط التي تطرح أسئلة أو تربط طفلكم بالعالم من حوله.

4. وازنوا وقت الشاشة مع المحادثة الواقعية

تأكدوا من أن طفلكم لا يزال يسمع الكثير من الكلمات من أشخاص حقيقيين. حتى الأفعال البسيطة - مثل السرد أثناء الطهي أو التنظيف - يمكن أن تدعم نموه.