نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نيكو ويليامز ليس وحيداً... صفقات أشعلت العداوة بين الأندية - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 04:57 مساءً
بوابة الكويت - لا تقتصر صفقات كرة القدم على تبادل اللاعبين بين الأندية فحسب، بل تتحوّل أحياناً إلى معارك علنية، وصراعات قانونية، ودراما جماهيرية تترك أثراً طويل الأمد. وفي بعض الحالات، تخلق هذه الانتقالات انقساماً كبيراً بين الأندية، وتغذي التوترات القائمة أو تُشعل خلافات جديدة.
قضية نيكو ويليامز الأخيرة مع برشلونة وأتلتيك بلباو أعادت إلى الأذهان صفقات مشابهة عبر تاريخ اللعبة، كانت أكثر من مجرّد انتقالات، بل محطات مفصلية في الصراعات الكروية.
وفي ما يأتي أبرز الحالات التي أحدثت انقساماً كبيراً في عالم كرة القدم:
نيكو ويليامز
تصريح من ديكو، المدير الرياضي لبرشلونة، حول رغبة النادي في ضم نيكو ويليامز، كان كافياً لإشعال فتيل أزمة مع أتلتيك بلباو، بعدما صرّح بأنّ اللاعب ضمن أولويات الفريق الكاتالوني رغم أنّ عقده مع النادي الباسكي ممتد حتى 2027. ورد النادي كان حاسماً وسريعاً، وهو تجديد عقد اللاعب حتى عام 2035، بشرط جزائي ضخم يبلغ 100 مليون يورو، وسط تنسيق قانوني مع رابطة "لا ليغا" لضمان تسجيل العقد وفقاً للوائح.
كشفت هذه الصفقة التي لم تكتمل هشاشة الوضع المالي في برشلونة، وأكدت تمسك بلباو بلاعبه الواعد، في رسالة واضحة بأنّ اللاعب هو إرث النادي الذي لن يتخلى عنه بسهولة.
ألفريدو دي ستيفانو
في خمسينات القرن الماضي، وقع دي ستيفانو لكل من برشلونة وريال مدريد في الوقت عينه تقريباً، وسط صراع قانوني واتحادي.
تدخل الاتحاد الإسباني وقرّر أن يلعب اللاعب موسمين لكل فريق بالتناوب، لكنّ برشلونة انسحب من الاتفاق، لينضم الأسطورة الأرجنتينية إلى ريال مدريد ويقوده نحو حقبة مجد تاريخية. هذه الصفقة لا تزال تُذكر كأول شرارة في العداء الكروي بين الناديين.
بريدراج مياتوفيتش
كان نجم فالنسيا في التسعينات، وأحد أكثر اللاعبين المحبوبين في ميستايا، لكنّ كل ذلك انهار في لحظة، عندما تعاقد معه ريال مدريد من دون علم إدارة فالنسيا.
أثارت الصفقة موجة غضب عارمة، خصوصاً أنّ اللاعب كان قد وعد الجماهير بالبقاء، ودفع ريال مدريد الشرط الجزائي، وانتقل مياتوفيتش إلى العاصمة، وسجل لاحقاً هدف الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا 1998.
لويس فيغو
هي الصفقة الأشهر في تاريخ الكلاسيكو الحديث. قائد برشلونة ونجم الفريق الأول انتقل إلى ريال مدريد عام 2000 في واحدة من أكثر التعاقدات صدمة وإثارة للجدل.
كان فيغو رمزاً كاتالونياً، لكنّ فلورنتينو بيريز استغل شرطاً جزائياً ضخماً ودفع 56 مليون يورو لضمه كأغلى صفقة في التاريخ وقتها، محققاً أول وعوده الانتخابية.
عندما عاد إلى "كامب نو"، استُقبل بعداء غير مسبوق شمل إلقاء زجاجات ورأس خنزير، وهي صفقة فجّرت العداوة بين الناديين إلى مستوى غير مسبوق.
سول كامبل
في إنكلترا، لا توجد خيانة أكبر من تلك التي قام بها سول كامبل، قائد توتنهام، وابن النادي، الذي انتقل مجاناً إلى الغريم التقليدي أرسنال عام 2001، في خطوة صادمة أحرقت الجسور بينه وبين جماهير سبيرز.
أصبح اللاعب جزءاً من فريق "اللاهزيمة" في أرسنال عام 2003، وحقق ألقاباً كثيرة، لكن ظلت صورته منبوذة في "وايت هارت لين". قراره لم يكن مجرّد صفقة، بل كسراً لأعراف العاصمة لندن وتقاليدها.
بول بوغبا
عام 2009، غادر المراهق الفرنسي بول بوغبا نادي لوهافر الفرنسي إلى مانشستر يونايتد، ما أثار عاصفة قانونية. فالنادي الفرنسي اتهم مانشستر بـ"خطف قاصر"، وفتح قضية أمام "فيفا"، مدعياً وجود اتفاق سابق مع والدي اللاعب.
الاتحاد الدولي حكم لاحقاً لمصلحة يونايتد، لكن الواقعة كانت مثالاً مبكراً على احتدام الصراع على المواهب الشابة، وتحوّل كرة القدم إلى صراع قانوني بقدر ما هو رياضي.
نيمار
في صيف 2017، دفع باريس سان جيرمان الشرط الجزائي في عقد نيمار مع برشلونة (222 مليون يورو)، ليتم أكبر صفقة في التاريخ حتى الآن.
أظهرت الصفقة قدرة الأندية المملوكة للدولة على اختراق الحواجز المالية، وفتحت باباً لتضخم السوق بشكل غير مسبوق. وفي برشلونة، لم يكن رحيله مجرّد خسارة لاعب بل نهاية مشروع، وبداية فوضى تعاقدية لا تزال آثارها واضحة حتى الآن.
كيليان مبابي
قصة طويلة بدأت عام 2017، وانتهت في صيف 2024، إذ رفض باريس سان جيرمان عروض ريال مدريد أكثر من مرّة، قبل أن ينجح الأخير في ضمه مجاناً.
كيليان مبابي. (أ ف ب)
لم تنتهِ القضية بإعلان الانتقال، بل وصلت إلى المحكمة، بعدما رفع مبابي شكوى ضد ناديه السابق بتهم تتعلق بالضغط النفسي وحرمانه من مكافآت مستحقة.
ملف قانوني لا يزال مفتوحاً، يعكس كيف تحوّل بعض الانتقالات من مفاوضات إلى معارك قانونية.
0 تعليق