نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المخرج جوزف حنا يروي لـ "النهار" قصة نجاح فيلم لبناني يُكرم عالمياً - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 09:14 صباحاً
بوابة الكويت - اختار المخرج اللبناني جوزف حنا أن يسلّط الضوء على قصة نجاح لبنانية تُشبه قصص كثيرين ممن انطلقوا من واقع صعب ليصنعوا مجداً عالمياً. من خلال الفيلم القصير "Yeprem: The Spark of a Legacy"، قدّم حنا رؤية بصرية وإنسانية لقصة اسم لامع في عالم المجوهرات، عاش طفولة قاسية في لبنان، قبل أن يصبح علامة فارقة على الساحة الدولية.
وقد حصد هذا العمل تكريماً لافتاً في مهرجانات عالمية مرموقة، أبرزها "كان ليونز" في فرنسا و"ميرادا كورتا" في المكسيك، وعُرض على منصة "IMDB"، ممثلاً بذلك الإبداع اللبناني وسط إنتاجات عالمية.
وفي حديث خاص الى "النهار"، عبّر حنا عن اعتزازه بما حققه الفيلم، قائلاً: "شعوري لا يوصف. شعرت بفخر حقيقي لأن عملي عُرض ونال تقديراً في منصّات خارج لبنان. هذا النجاح لا يخصني وحدي، بل يخص كل من يعمل بالفن ويؤمن بأن الصوت اللبناني، رغم الظروف الصعبة، قادر على الوصول إلى أبعد مدى".
يروي الفيلم قصة يبرم، الرجل الذي عاش طفولة قاسية في لبنان، واضطر لبيع الكعك والعلكة والدراجات لمساعدة عائلته، قبل أن يصبح أحد أبرز الأسماء العالمية في مجال تصميم المجوهرات.
من ظروف قاسية إلى نجاح عالمي
قرر حنا تقديم هذه القصة لما تحمله من أمل وإلهام ورسالة لكل شخص لديه حلم ألا يستسلم، فقال إن "ما ألهمني لكتابة هذا الفيلم وتنفيذه هو الإصرار الذي لمسته في شخصية يبرم، وكيف استطاع تحويل ظروفه القاسية إلى نجاح عالمي. شعرت أن هذه القصة تُشبه قصص كثير من اللبنانيين، وتستحق أن تُروى أمام العالم".
وعن فوز الفيلم بجائزة نصف نهائية في مهرجان "ميرادا كورتا" السينمائي بالمكسيك، أشار إلى أن "عرض الفيلم أمام جمهور مختلف تماماً عن منطقتنا كان فرصة عظيمة، وما يميز عملي هو صدق القصة والأسلوب الإبداعي الذي قدمتها به".
وأضاف: "أوليت اهتماماً كبيراً للتفاصيل الصغيرة، وحرصت على أن يكون العمل صادقاً وقريباً إلى القلب. كما أن الإخراج مزج بين الحنين إلى الماضي وروح العصر الحديث، وهو ما يجذب اهتمام المهرجانات العالمية".
أما عن ترشيح الفيلم ضمن القائمة القصيرة في مهرجان "كان ليونز" عن فئة الأعمال الإبداعية "B2B"، فقال: "هذا الترشيح يعني الكثير لأي مخرج أو صانع محتوى، فهو من أبرز المهرجانات العالمية في مجالي الإبداع والإعلان"، مؤكداً أن "التجربتين في كلا المهرجانين كانتا بمثابة حلم تحقق".
ترشيح الفيلم من إخراج اللبناني جوزف حنا ضمن القائمة القصيرة في مهرجان
"واجهت هذه التحديات... ولكن"
أما عن التحديات التي واجهها كمخرج لبناني مستقل، فيجيب: "أكبر تحدٍ واجهني كان الإمكانات المحدودة على جميع المستويات، من تمويل وتجهيزات، إلى فريق العمل الصغير. فضلاً عن الضغوط النفسية التي يفرضها الوضع العام في لبنان". لكنه يؤكد أنه تجاوز هذه الصعوبات بفضل "الإصرار، وإيماني بالفكرة التي أعمل عليها، فقد تعاونت مع أشخاص يشبهونني في الفكر والحماسة، وكان لدينا شغف حقيقي لإيصال صوتنا إلى العالم".
ويرى حنا أن السينما اللبنانية باتت تحجز لنفسها مكانة متقدمة على الساحة الدولية، قائلاً: "هناك اهتمام متزايد بالأفلام اللبنانية في المهرجانات العالمية، وأصبح لدينا مخرجون ومخرجات يثبتون حضورهم دولياً".
وتابع: "صحيح أن التحديات كثيرة، خصوصاً على صعيد التمويل وظروف البلد، لكن ثمة تقدّم واضح. ما يميز السينما اللبنانية هو القصص الصادقة والقريبة من الناس، وهذا ما يجعلها تبرز وتصل أكثر إلى العالمية".
0 تعليق