بوابة الكويت - تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم أنَّه لأسيرة إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل أسرها بعد إطلاق سراحها، ومحاولتها إغراء أحد الجنود الفلسطينيين. إلّا أنَّ هذا الادّعاء خاطئ، إذ أنَّ الفيديو يعود إلى الممثلة الإباحية غال ريتشي. والترجمة التي أرفقت به ملفقة. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

في الادّعاء المتداول، فيديو يظهر فتاة تتحدّث في مقابلة صحافية مرفقة بترجمة صوتية ونصّية، بينما أخفي الصوت الأصلي. وكُتب معه (من دون تدخّل): "إسرائيلية حاولت إغراء احد جنود فلسطين"، وايضا "اسيرة اسرائيلية تتحدث عن تفاصيل اسرها بعد اطلاق سراحها". 

وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:

الفيديو يعود إلى أجريت مع ممثلة الأفلام الإباحية البريطانية غال ريتشي، ونشرت في قناة Holly Randall Unfiltered على منصّة يوتيوب، يوم 28 نيسان/أبريل 2025.

وتحدّثت فيها ريتشي عن مجال صناعة الإباحية وبدياتها فيه. ولم تتطرّق إلى ما يرد في المزاعم المتداولة عن إغراء جندي فلسطيني. وهذا يعني ان الترجمة المركّبة على الفيديو مفبركة، ولا تطابق ما تحدّثت عنه ريتشي.

لقطة شاشة من الفيديو الأصلي (يوتيوب)

واستضيفت ريتشي، البريطانية التي ولدت في أميركا- في برنامج هولي راندال أنفليرتد بصفتها نجمة صاعدة في مجال صناعة الإباحية، وحائزة جوائز في هذا المجال.

وتحدّثت ريتشي عن بداياتها المبكرة، ونشأتها الغير تقليدية، التي شكلت ثقتها بنفسها على قولها. وذكرت أنَّها نجحت بفضل والدتها التي اصطحبتها إلى عروض البورليسك وعروض الفن حول الجنس، وشُجِّعت منذ صغرها على استكشاف هويتها كممثلة، من دون أن تشعر بالخجل من ذلك.

وشاركت في تجربتها في تصوير مشاهدها الأولى في أفلام البالغين، وفوزها بجائزة أفضل ممثلة جديدة في XBiz وAVN، وتعاملها مع الاختلافات الثقافية بعد انتقالها إلى لوس أنجليس، وتكوين صداقات خارج هذا المجال.

وتضمّن اللقاء محاور مناقشة عديدة، مثل معرفة قوة التعبير عن الذات، وواقع العمل الجنسي، والشجاعة اللازمة لعيش الحياة بشروطها الخاصة، ولم يرد فيه  ما جاء في الادّعاء.

ويأتي تداول هذا الفيديو بالمزاعم الخاطئة، بالتزامن مع تطوّر ملف المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.

وقال مسؤولون عرب لصحيفة "وول ستريت جورنال إنَّ حركة "حماس" وافقت على إطار جديد لوقف النار في قطاع غزة، يمتد 60 يوماً، ويتضمّن إطلاق عدد من الرهائن، وإنَّ الاتفاق في حال إبرامه، من شأنه أن يفتح الباب أمام مفاوضات مباشرة بين إسرائيل و"حماس"، برعاية الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى وقف دائم للنار وإنهاء الحرب.

وأفاد المسؤولون بأنَّ الاقتراح الجديد صاغه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، بالتعاون مع وسطاء من مصر وقطر، ويتضمن، بين بنود أخرى، تبادل عشر رهائن إسرائيلية أحياء، في مقابل عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وسلّمت حركة "حماس" ردّها على مقترح وقف النار في قطاع غزة، في وقت أعلنت وسائل إعلام عبرية تسلم إسرائيل للرد ومباشرة درسه.