نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالصور- مساجد طرابلس والشمال تغصّ بالمؤمنين في صلاة العيد - بوابة الكويت, اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 08:38 صباحاً
ومنذ الصباح، توافد المؤمنون إلى المساجد لأداء صلاة العيد، وسط آمال بأن يعمّ البلد الأمن والاستقرار.
ووسط جمع من أهالي طرابلس، أمّ المصلين مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق أمام صلاة العيد، في الجامع المنصوري الكبير، بحضور الرئيس نجيب ميقاتي.
وتمنّى ميقاتي لـ"جميع اللبنانيين عيداً سعيداً وأياماً مليئة بالصحة والعافية وراحة البال والبحبوحة، وأن تُطوَى صفحة العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان وآخر فصوله الغارات الليلية على الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى".

ميقاتي مشاركاً في صلاة العيد.
كما غصّت مساجد أخرى في شمالي لبنان بالمصلين، إضافة إلى دوار أبو علي حيث افترش الطرابلسيون الأرض للصلاة.

مصلون في دوار أبو علي.
من حهته، تناول المفتي أمام في مستهل خطبة العيد العدوان الإسرائيلي على الجنوب وعلى العاصمة بيروت، وقال: "لقد أبى العدو الغاشم الا ان يغمس عيدنا بالدم وان يذكرنا بانه موجود وبانه الذي سرق البلاد والذي اعتدى على المقدسات والذي يزهق الارواح ويميت الابرياء ويدمر كل شيء، ابى الا ان يذكرنا بانه عدو الإنسانية وعدو السلام، ولكن كل ذلك لا يزيدنا إلّا إصراراً وثباتاً وتمسّكاً بالحق والتفافاً حول القضية".
وتابع قائلاً: "إنّ ما يقوم به العدو يزيدنا تقوى بالله ويزيدنا ثباتاً على الحق رفضا للظلم والقهر ووقوفا مع المظلومين وبنفس القوة التي نرفض بها عدوان العدو بنفس القوة نقول لمن بايديهم السلاح، ولمن يعنيهم الامر في الداخل اللبناني أن نسارع لإيجاد حل لهذا السلاح بحيث يكون في خدمة الوطن والمواطن والمؤسسات الشرعية ليكون في نصابه الصحيح"، مضيفاً: "تعالوا لنبني معا دولة خالية من الفساد تعالوا لنكون معا في خندق واحد لنعيش في وطن مزدهر ومتطور ومستقر لان ذلك انفع للمقاومة وانفع للسلام وللبنان قوي وللبنان متماسك ولبنان مرتاح قوي داعم للقضية والمقاومة اقوى من لبنان المفكك والمشرذم لبنان الذي يعادي بعضه بعضا. تعالوا لكي لا يكون السلاح سببا لتعالي فئة على الاخر معه في الوطن ومذهبا على بقية المذاهب وطائفة على بقية الطوائف كي لا يكون هذا السلاح سببا لمكاسب ومميزات وامتيازات فهذا يجب ان يوجد له حل".

ميقاتي مشاركاً في صلاة العيد.
وقال الشيخ إمام: "بنفس القوه التي نرفض بها العدوان على عاصمتنا واهلنا ووطننا كل ذلك في سياق واحد والامر مستطاع اذا ما صفت النيات وحسن القصد وجرى تصويب البوصلة على ما يفيد لبنان ويحقق سيادته، بان نكون جميعا هدفنا سيادة وطننا بما يليق بابنائه الذين يختزنون الطاقات العالية والخبرات المهمة وينتشرون في الارض. من المعيب ان لا يكون وطنهم حاضنا لهم فلنكن في وطن متماسك قوي يسوده القانون والكفاءة والاهلية ويسري ذلك على الجميع ويعيش فيه الجميع على قدم المساواة، ويكون الجميع فعلا منصهرين في وحدة وطنية يعنيهم الوقوف صفّاً واحداً مقابل عدو على حدودنا لا يعرف معنى الرحمة ولا يرى الا الظلم والقتل والتدمير".
إلى ذلك، تناول المفتي امام مفهوم العيد على مستويات الايمان والتضحية، مشدّداً على أنّ "الدنيا ليست دار المغانم انما هي دار المغارم للعمل وللسعي واللين في التعامل مع الناس ولو كان ذلك على حساب شيء مما تراه حقا لك. بهدف اسمى وهو جمع الكلمة وهو التعاون والنفع العام والمصلحة العامة وهذا يعنينا في طرابلس وفي مجلسها البلدي الكريم والذي لا شك ان الجميع فيه على قدر من الطيبة والغيرة والاقدام والكفاءة ولكن لتكن التقوى في القلب ولتكن التضحية ايضا سلوكا وعملا في كل امورنا وفي علاقاتنا".
كما لفت إلى أنّ "العيد يعلمنا ايضا التجرد الذي يتجلى بابهى صورة له في الحج فيلبس الجميع ثيابا واحدة لا تفرق اميرا من فقير وبالتالي فان التشرذم ينعكس سلبا على الشعوب والإنسانية وينعكس على شعور الانسان قبل سلوكه وهذا نريد ايضا ان نعيشه في طرابلس وفي المجلس البلدي الكريم باذن الله تلتئم الامور وتتيسر وتصفو التوجهات اما النفوس فهي صافية ان شاء الله ولكن لابد من التقوى والتضحيه والتجرد حتى نكون جميعا في الطريق السليم وفي ما تريده طرابلس التي تتطلع لكي تعيش في امان وان تحظى ببلدية تعكف على مصالحها وتنمي وتحفظ وتقوم بدورها".

مصلّون في جامع الضيعة، في المنية شمال لبنان.
0 تعليق