إيفان راكيتيتش... نهاية حقبة نجم مظلوم - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيفان راكيتيتش... نهاية حقبة نجم مظلوم - بوابة الكويت, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 03:17 مساءً

بوابة الكويت - يعيش النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش، الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، أواخر أيام مسيرته في عالم كرة القدم، إذ أعلن اعتزاله بعد رحلة استثنائية حافلة بالإنجازات على مختلف المستويات.

لم يكن راكيتيتش مجرّد لاعب خط وسط تقليدي، بل كان العقل المفكر والقلب النابض الذي يمنح الطاقة لجميع زملائه في الفرق التي حمل قميصها.

اشتهر بتواضعه وهدوئه بعيداً من الأضواء أو إثارة الجدل، فكان القوّة الخفية التي ساهمت في نجاح الفرق التي مثلها طوال مشواره الرياضي.

حقق إيفان أرقاماً مذهلة خلال مسيرته كاملة، إذ شارك في 1039 مباراة سجل خلالها 162 هدفاً وصنع 178 تمريرة حاسمة. هذه الإنجازات تؤكد أنه كان لاعب وسط عصرياً جمع بين المهارة الفنية والكفاءة التكتيكية.

نشأته كانت في سويسرا وسط عائلة مهاجرة بسبب الحرب، وقد ساهمت في تشكيل شخصيته القوية منذ الصغر، فقد حمل بداخله صراعاً بين الجذور والانتماء.

بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي بازل السويسري، ثم انتقل إلى شالكه الألماني، حيث بدأت موهبته بالظهور، لكنّ انطلاقته الحقيقية جاءت مع إشبيلية الإسباني، النادي الذي أظهر معه رؤية فريدة للمركز الذي يشغله ولمسة فنية لا تضاهى.

حين انتقل إلى برشلونة، واجه تحدياً خاصاً يتمثل في تعويض رحيل الأسطورة تشافي هيرنانديز، وبفضل شغفه، استطاع أن يؤدي المهمة بنجاح من دون إثارة الضجيج، مستثمراً مهاراته لخدمة الفريق.

إحدى اللحظات التي لا تُنسى في مسيرة راكيتيتش جاءت عندما سجل في نهائي دوري أبطال أوروبا في برلين عام 2015، إذ كان أحد الأعمدة الرئيسية التي ساهمت في تحقيق الثلاثية التاريخية.

مع برشلونة، أضاف إلى سجله 4 بطولات دوري و4 ألقاب كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية. أما مع إشبيلية، فقد رفع كأس الدوري الأوروبي مرّتين.

على الصعيد الدولي، لعب دوراً بارزاً مع منتخب كرواتيا وكان أحد المساهمين الأساسيين في وصولهم إلى نهائي كأس العالم 2018، ليضيف إنجازاً دولياً إلى إرثه الرياضي.

 

راكيتيتش بقميص برشلونة. (إكس)


ومع كل هذه النجاحات الاستثنائية، لم يلقَ راكيتيتش التقدير الذي يستحقه مقارنة بما قدمه، فظل نجماً مظلوماً بعيداً من العناوين الكبرى التي تُخصّص عادةً للاعبين الأكثر ضجيجاً، مفضلاً أن يتحدث بأدائه داخل الملعب ويترك كل شيء خلف الكواليس.

اتسمت نهاية رحلته الكروية بنفس الرقي الذي ميزه طوال مسيرته، وسيبقى اسم إيفان راكيتيتش محفوراً في تاريخ كرة القدم كنموذج للتواضع والاحترافية، حتى لو لم ينصفه الإعلام بالصورة التي يستحقها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق