بوابة الكويت - ست نقاط تفصل الأنصار عن لقب الدوري العام الـ65 لكرة القدم، وتالياً عن تعزيز سجله المرصع بالأرقام القياسية مع إضافة اللقب الخامس عشر في تاريخه، فيما لا يبدو أنّ مطارده الصفاء في طور الاستسلام، حيث يسعى "بأسنانه" لقطع الطريق وجرّ البطولة إلى مباراة حاسمة، وإن لم يكن الأمر بيده فقط.

أنجز "الزعيم الأخضر" خطوة إضافية، حيث ضم الحكمة-بيروت إلى قائمة الضحايا، وهزمه بهدفَي علي طنيش والجزائري هشام خلف الله في الجولة الثانية عشرة من الدور الثاني (سداسية الأوائل)، ليرفع الأنصار رصيده إلى 42 نقطة، قبل ثلاث جولات من الختام. وترجم لاعبوه حافزهم إلى الفوز في واقع مع فاعلية قوية لا يمكن كبح جماحها، حيث يأبى الفريق، في هذا الموسم، أن يبقى في ظل البطل، بعدما ذاق مرارة الأمر في العامين الماضيين بخسارته اللقب في الأمتار الأخيرة أمام العهد في 2023، ثم أمام الغريم الأزلي النجمة العام الماضي.

وقد عاد "العميد" بفوز عريض على مضيفه التضامن-صور (5-2) في بلدة أنصار الجنوبية، حيث تناوب على إحراز أهداف الصفاء المونتينغري بوبان ديورجيفيتش، وجهاد أيوب وجورج ملكي وعلي قصاص، والفلسطيني إسلام البطران، الذي رفع رصيده إلى 12 هدفاً في وصافة ترتيب الهدافين خلف نجم الأنصار المخضرم حسن معتوق (15 هدفاً). أما التضامن فقد سجّل له كلٌّ من محمود كعور وعلي حوراني. وبات رصيد الصفاء 39 نقطة.

لكن الصفاء سيعلّق آماله على جاره اللدود الآخر النجمة، فالأخير خرج من المنافسة على اللقب، إلا أنه يطمح لئلا يمنح غريمه اللدود الأنصار الأريحية خلال مواجهتهما المسمارية، الثلاثاء المقبل، على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، والتي ستكون "منعرج اللقب"؛ ففوز الأنصار سيعني أنه وضع قدماً على منصة التتويج قبل مواجهة التضامن-صور في الجولة الرابعة عشرة. أما الصفاء فهو يتضرع لأن يذرف الأنصار النقاط في إحدى مباراتيه المقبلتين، بشرط أن يحقق النقاط التسع في مبارياته المتبقية، بما فيها مع العهد والأنصار، في ختام الموسم ليقتنص اللقب من فم "الزعيم".

القمة التقليدية أو "دربي لبنان" ستكون مباراة خاصة بالنسبة إلى مدرب الأنصار الحالي الصربي دراغان يوفانوفيتش ضد فريقه السابق، حيث أكد بعد فوز الأنصار على الحكمة أنّ التركيز سينصب على المواجهة المرتقبة، مستطرداً بأنّ لقاء "النبيذي" بالنسبة إليه سيكون مباراة ضمن البطولة، وهي لا تختلف عن سائر المنافسين، وهدفه دخولها بذهنية الانتصار والاقتراب من اللقب. حسابات واضحة، لا تحتاج إلى تبسيط أكثر، ولهذا سيكون الضغط مضاعفاً على الفريقين المتنافسين، فالخصوم الآخرون ليس لديهم ما يخسرونه.

وإذا كانت المنافسة محتدمة على اللقب، فإنّ أمور الهبوط إلى الدرجة الثانية حسمت، مع عودة فريقي تجمع شباب بعلبك والشباب-الغازية إلى مصاف المظاليم، بعد موسم كان سيئاً لكليهما، ولا سيما للفريق الجنوبي. وسيشهد الموسم المقبل وافداً جديداً في مصاف الدرجة الأولى هو نادي جويا فضلاً عن عودة المبرة.