بوابة الكويت -  وتفيد المعطيات بأن آبريغو غارسيا، المقيم في الولايات المتحدة، أمضى ما يقرب من ثلاثة أشهر داخل سيسوت، وهو محتجز حاليا في ولاية تينيسي بعد إعادته إلى الأراضي الأمريكية، حيث ينتظر المحاكمة بتهم تتعلق بتهريب البشر، وقد دفع ببراءته من هذه التهم.

وقد قدم محامو آبريغو غارسيا في مذكرة قانونية أمام المحكمة الفدرالية في ولاية ماريلاند، مزاعم تفيد بأن موكلهم، الذي ينحدر من السلفادور، "تعرض لسوء معاملة شديد عند وصوله إلى سيسوت"، موضحين أن الانتهاكات شملت "الضرب المبرح، والحرمان الشديد من النوم، وسوء التغذية، والتعذيب النفسي".

ووفقا لما ورد في الدعوى، فإن آبريغو غارسيا و20 معتقلا سلفادوريا آخرين "أجبروا على الركوع" داخل زنزانة من الساعة التاسعة مساء حتى السادسة صباحا، بينما "كان الحراس يعتدون بالضرب على كل من يسقط من شدة الإرهاق".

وأضاف المحامون أن آبريغو غارسيا مُنع خلال هذه الفترة من استخدام الحمام، ما اضطره إلى تلويث نفسه، مؤكدين أن المحتجزين كانوا مقيدين في أسرة حديدية دون فرشات، داخل زنزانة مكتظة تفتقر إلى النوافذ، وتضاء بأنوار ساطعة على مدار الساعة، مع وصول محدود جدا إلى مرافق النظافة.

كما أشاروا إلى أن حالة موكلهم الصحية تدهورت بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الأولين من احتجازه، حيث انخفض وزنه من نحو 97 كلغ إلى 83 كلغ، بحسب المذكرة.

وذكر المحامون أن آبريغو غارسيا وأربعة آخرين نقلوا في أبريل إلى وحدة مختلفة داخل سجن سيسوت، حيث التُقطت لهم صور وهم على فرشات ويتناولون طعاما محسنً، واعتبروا أن هذه الصور "تم إعدادها مسبقا لتوثيق ظروف محسنة"، في محاولة على ما يبدو لإظهار تحسن صوري في المعاملة.

وفيما يتعلق بالتهم الموجهة إلى آبريغو غارسيا، فقد اتهمته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه مجرم وعضو في عصابة "MS-13"، وهو ما نفاه محاموه بشكل قاطع.

وقد جدّدت مساعدة وزير الأمن الداخلي، تريشيا ماكلوفلين هذه الاتهامات في بيان صدر مساء الأربعاء، حيث وصفته بأنه "مهرب بشر ومعتد منزلي"، في إشارة إلى مزاعم زوجته، التي قالت إنها طلبت "أمر حماية مدنية" كإجراء احترازي بعد "نجاتها من عنف منزلي في علاقة سابقة".

وقالت ماكلوفلين: "السرد الإعلامي المتعاطف مع هذا العضو غير القانوني في عصابة إجرامية قد انهار بالكامل، ومع ذلك ما زالوا يواصلون ترويج قصته الحزينة"، مضيفة: "نسمع كثيرا عن القصص الملفقة لأعضاء العصابات والمجرمين، ونادرا ما نسمع عن ضحاياهم".

المصدر: "أكسيوس"