الخطر "الداعشي": هل من أهداف سياسية في سوريا ولبنان؟! - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخطر "الداعشي": هل من أهداف سياسية في سوريا ولبنان؟! - بوابة الكويت, اليوم الخميس 3 يوليو 2025 03:07 صباحاً

بوابة الكويت - على وقع التطورات المتسارعة في ​سوريا​ و​لبنان​، يأتي الحديث عن نشاط متزايد لتنظيم "​داعش​" الإرهابي، الذي يدرك الجميع أنه عبارة عن يافطة تعمل خلفها العديد من الجهات الدولية والإقليمية، بحيث يستخدم من أجل تحقيق أهداف سياسية بأدوات إرهابية.

في الأوساط المحلية، يتبادل مختلف الأفرقاء الإتهامات حول عمليات الترويج الحاصلة لهذا "البعبع"، خصوصاً أن الأمر، بحسب مختلف المعطيات الأمنية، مضخّم إلى حدود كبيرة، حيث يشير معارضو "​حزب الله​" إلى أنه يقف وراء ذلك، من ضمن مخطط يريد من خلاله إيجاد وظيفة جديدة لسلاحه، بينما يرى مؤيده أن الأمر يأتي في سياق حملات التهويل عليه، خصوصاً أنه يُربط بالحديث عن أنه في حال رفض التعاون في مسألة السلاح، فإن الملف اللبناني برمته سيلزّم إلى الجانب السوري.

في هذا السياق، تشير مصادر متابعة، عبر "النشرة"، إلى أن الشق اللبناني من هذا الملف لا ينبغي أن يُفصل عما يطرح في الساحة السورية، حيث يكثر الحديث عن خطر يداهم السلطة الجديدة، يبدأ من "داعش"، الذي كان قد أعلن الحرب عليها، ولا ينتهي عند بعض المجموعات المتطرفة التي كانت متحالفة معها، بل يشمل مجموعات لا تزال على علاقة وثيقة معها، إلا أنها ترى أن الأهم هو التصريحات التي تصدر عن مسؤولين أميركيين، مؤكدة السعي إلى حماية الرئيس الإنتقالي أحمد الشرع، من منطلق أن يواجه تهديداً جدياً.

بالنسبة إلى هذه المصادر، هذا التهديد قد يكون مرتبطاً بما يُطرح حول مسار السلام أو ​التطبيع​ أو حتى الوصول إلى إتفاق أمني مع إسرائيل، على قاعدة أن ذلك من الممكن أن يساعد في توفير الحماية له، وهو ما يمكن أن يربط أيضاً بالتقارير الصحافية، التي صدرت عن وسائل إعلام عالميّة في الأيام الماضية، تشير إلى تورط قيادات من هذه السلطة بأحداث الساحل، بالرغم من أن هذه التقارير لم تقدم أي معلومة مختلفة عما كان قد نُشر، في الفترة الأولى من هذه الأحداث.

في لبنان، بدأ تسليط الأضواء على نشاط هذه المجموعات منذ فترة ليست بقصيرة، لا سيما مع التحول الذي كان قد حصل في سوريا بعد سقوط النظام السابق، لكن ما ينبغي التوقف عنده السعي الأميركي إلى دفع بيروت للتنسيق مع دمشق في الملفات الحدودية، في ظل ما يتم الترويج له عن مساعدتها في ضبط حدودها الشمالية والشرقية، في حال الدخول في مسار جديد على مستوى العلاقة مع تل أبيب.

من وجهة نظر المصادر المتابعة، ينبغي التعامل مع حجم التسريبات، في الفترة الحالية، من هذا المنطلق، من دون أن يلغي ذلك أن هناك مخاطر تتعامل معها الأجهزة الأمنية، لكنها ترى أن من الضروري وضعها في إطارها الصحيح، خصوصاً أن كل ما طُرح، في الأيام الماضية، عن حشود عسكرية سورية ضخمة على الحدود مع لبنان، ترتكز على مجموعات متطرفة بالدرجة الأولى، غير صحيح، بحسب المعطيات الموجودة لدى مختلف الأجهزة.

بالنسبة إلى الخلايا الإرهابية، توضح هذه المصادر أن هناك معطيات يجري متابعتها، منذ سنوات، بشكل يومي، إلا أن هناك من يسعى إلى تضخيمها بشكل كبير، بحيث تتحول كل عملية توقيف لسوريين إلى حديث عن خلية إرهابية، بالرغم من أن الأمر غير دقيق، بل هناك توقيفات تحصل لأسباب مختلفة، مشيرة إلى أن هناك إرتفاعاً في وتيرة التحريض، في الفترة الراهنة، بناء على إستمرار أزمة النزوح، التي باتت تطالب خطوات عملية للمعالجة من قبل السلطات اللبنانية.

في المحصلة، تشدد المصادر نفسها على أن كل ما تقدم لا يلغي وجود الخطر الإرهابي، خصوصاً أن هذه الورقة من المرجح أن تستخدم في إطار السعي إلى تحقيق أهداف سياسية كبرى، لكنها تؤكد أنه ليس بالشكل الذي يتم التسويق إليه، وهو ما كانت قد ألمحت إليه قيادة الجيش، في البيان الصادر عنها أول من أمس، من خلال دعوتها إلى توخي الدقة في نقل الأخبار المتعلقة بالوضع عند الحدود، مشيرة إلى أنها على تواصل دائم مع السلطات السورية، وتتخذ التدابير الأمنية اللازمة لضبط الحدود والحفاظ على الاستقرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق