10 ثعابين منقرضة لن تصدق حجمها.. عمالقة تأكل ديناصورات - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
10 ثعابين منقرضة لن تصدق حجمها.. عمالقة تأكل ديناصورات - بوابة الكويت, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 07:07 صباحاً

بوابة الكويت - لطالما ظل أصل الثعابين محاطا بالغموض، فمع أننا ندرك تطورها من السحالي وظهورها في فترة العصر الجوراسي الأوسط، قبل حوالي 167 مليون سنة، إلا أن تحديد سلالة السحالي التي انحدرت منها بالضبط، والأسباب الكامنة وراء فقدانها لأطرافها، ما زال يشكل لغزا محيرا للعلماء.

يزداد هذا الجدل الكبير حول أصل الثعابين تعقيدا بسبب الطبيعة الهشة لهذه المخلوقات التي لا تتحجر بسهولة، مما لم يترك لنا سوى بقايا أحفورية قليلة لدراستها. كما أن البيانات الجينية المتاحة لا تقدم إجابات قاطعة، بل تدعم فرضيتين متناقضتين: إحداهما تفترض أن الثعابين تطورت على اليابسة، بينما تشير الأخرى إلى أنها نشأت في البيئات المائية.

وفي هذا التقرير، نستعرض معكم 10 من أبرز الثعابين التي عاشت في عصور ما قبل التاريخ.

الإيوفيس   (Eophis)

يعتبر الإيوفيس، الذي وصف علميا في عام 2015 وتم تحديد تاريخه إلى العصر الباثوني من العصر الجوراسي الأوسط (حوالي 167 مليون سنة مضت)، أقدم ثعبان معروف للعلماء حتى يومنا هذا. اكتشفت أحفورته النادرة في محجر بالقرب من مدينة أكسفورد البريطانية.

على النقيض من الديناصورات الضخمة التي عاصرها، لم يكن الإيوفيس عملاقا بأي حال من الأحوال. فقد بلغ طوله 25 سنتيمترا فقط، مما يجعله أصغر ثعبان في هذه القائمة، ويماثل في حجمه ثعابين الخيط الحديثة، وهي مجموعة تضم أصغر أنواع الثعابين المعروفة.

يعتقد أن الإيوفيس كان يعيش في المستنقعات، حيث كان يقتات على الأسماك الصغيرة، والحشرات، والضفادع الصغيرة. ويرجح أيضا أنه كان يمتلك أطرافا خلفية دقيقة، وهي سمة مشتركة بين العديد من الثعابين القديمة.

الهاسيوفيس  (Haasiophis)

كان الهاسيوفيس واحدا من الثعابين البحرية القديمة في العصر الطباشيري، والتي كانت تكتلك أطرافا خلفية. بلغ طوله 90 سنتيمترا، ويعتقد أنه كان يسبح بطريقة شبيهة بسمك الأنقليس، حيث كان يلوح بجسمه من جانب إلى آخر لتوليد قوة دفع للأمام.

كانت أطرافه الخلفية صغيرة الحجم، لكنها كانت متطورة بشكل كامل، حيث احتوت على مفاصل الورك والركبة والكاحل. ومع ذلك، لا يزال الغرض من هذه الأرجل الصغيرة التي امتلكها الهاسيوفيس مجهولا.

التيتانوبوا  (Titanoboa)

اكتشف التيتانوبوا لأول مرة في أوائل الألفية الثالثة في شمال شرق كولومبيا، ولكن لم يتم وصفه رسميا إلا في عام 2009. بلغ طوله حوالي 13 مترا.

عاش التيتانوبوا خلال العصر الباليوسيني (حوالي 60-58 مليون سنة مضت)، وذلك بعد فترة وجيزة من انقراض الديناصورات غير الطيرية في نهاية العصر الطباشيري. ينظر إليه على نطاق واسع على أنه أكبر الفقاريات البرية التي عاشت في عصره، ويقارب في طوله أضخم أنواع التيرانوصور ركس.

مثل العديد من الثعابين الأخرى التي عاشت في عصور ما قبل التاريخ، لم يكن التيتانوبوا ساما. وبدلا من ذلك، كان يصطاد فريسته بطريقة مشابهة لما تفعله ثعابين البوا الحديثة، حيث كان يخنقها باستخدام جسمه الضخم والعضلي.

الڤاسوكي  (Vasuki)

تم وصف الڤاسوكي مؤخرا في أبريل 2024. تم اكتشاف 27 فقرة أحفورية محفوظة جيدا لهذا الثعبان في منجم الليغنيت بولاية غوجارات الهندية. وبناء على تحليل هذه الفقرات، قدر الباحثون أن الطول الكلي لجسم الڤاسوكي يتراوح بين 11 و15 مترا.

تشير خصائص فقراته إلى أنه كان شبه مائي، مما يعني أنه كان قادرا على الصيد بفعالية على اليابسة وفي الماء على حد سواء. ويرجح أيضا أنه كان يستخدم جسده الضخم لخنق فرائسه وعصرها حتى الموت، على غرار ما كان يفعله التيتانوبوا.

النجاش  (Najash)

النجاش، هو ثعبان متوسط الحجم عاش على اليابسة في أمريكا الجنوبية في نفس الفترة الزمنية تقريبا التي عاشت فيها الثعابين البحرية، كان يمتلك أطرافا خلفية أيضا.

كان يعتقد أن الثعابين بدأت تفقد أطرافها بعد فترة وجيزة من انفصالها عن السحالي قبل حوالي 170 مليون سنة. لكن النجاش أثبت أن هذه الكائنات احتفظت بأطرافها الخلفية لمدة 80 مليون سنة أخرى على الأقل، مما يشير إلى أن الثعابين ذات الأطراف لم تكن مجرد مرحلة عابرة كما كان يفترض.

روكوانيوكا (Rukwanyoka)

من بين ما يقارب 600 نوع من الثعابين السامة الموجودة حاليا، تعد أحافير روكوانيوكا أقدم أحافير معروفة لهذه المجموعة، ويعود تاريخها إلى 25 مليون سنة مضت.

لم يكن رولكوانيوكا أول من اخترع السم؛ فمن المعتقد أن السم كان تكيفا قديما ربما امتلكه أسلاف الثعابين ذوو الأرجل الأربعة. ومع ذلك، يعتقد أن روكوانيوكا ونسلها من الحيات المجلجلة هم من حولوا السم إلى سلاح فتاك وفعال للغاية.

عاش روكوانيوكا في شرق إفريقيا في فترة شهدت ظهور مجموعات الثعابين الحديثة لأول مرة. ويعتقد أن هذا التغير قد يكون ناتجا عن تغيرات مناخية، حيث فضلت الظروف البيئية الجديدة الثعابين النشطة والسامة على تلك المتخصصة في الكمائن.

وونامبي  (Wonambi)

إنه آخر سلالة طويلة امتدت من أواخر العصر الطباشيري (قبل حوالي 98 مليون سنة) حتى أواخر العصر البليستوسيني (قبل حوالي 12 ألف سنة). وقد تباينت أحجام هذه الثعابين بشكل كبير، حيث تراوحت أطوالها من أقل من متر واحد إلى أكثر من 15 مترا.

كان متخصصا في فن الكمائن وخنق فرائسه. عاش هذا الثعبان في المناطق الباردة والجافة من أستراليا، حيث كان يقطن بجانب حفر المياه وينصب الكمائن للكنغر، والولابيات، وغيرها من الثدييات متوسطة الحجم.

بينما انقرضت معظم الثعابين المدصويدية الأخرى خلال عصر الإيوسين (قبل حوالي 56-34 مليون سنة)، تمكن وونامبي من البقاء في أستراليا حتى 12 ألف سنة مضت. ويعتقد بعض الباحثين أن البشر، الذين وصلوا إلى أستراليا قبل حوالي 50 ألف سنة، قد يكونون مسؤولين عن انقراض وونامبي.

سناجيه  (Sanajeh)

تعرف الثعابين بقدرتها على التخفي والمباغتة، وقد يكون سناجيه واحدا من أبرعها في هذا المجال. كان هذا الثعبان قادرا على التسلل إلى أعشاش بعض أكبر الديناصورات التي عاشت على الإطلاق واختطاف صغارها.

عاش هذا الثعبان، الذي يبلغ طوله 3.5 متر، خلال أواخر العصر الطباشيري (قبل حوالي 68 مليون سنة). وقد وصف في عام 2010 بناء على أحفورة محفوظة بشكل لا يصدق عثر عليها في غرب الهند.

تظهر هذه الأحفورة جسد وجمجمة سناجيه ملتفين حول بيضة محطمة، وبجانبها فقس ديناصور من نوع تيتانوصور بطول 50 سم. وقد عثر الباحثون في نفس الموقع على أحفورة أخرى لسناجيه مرتبطة بمجموعة أخرى من البيض، مما يشير إلى أن هذا الثعبان كان لديه ميل خاص لافتراس صغار الديناصورات.

لافيس  (Laophis)

بطول يقارب أربعة أمتار ووزن يناهز 26 كيلوغراما، يعتبر لافيس على نطاق واسع أكبر ثعبان سام عاش على الإطلاق.

ما يجعل هذا الثعبان العملاق مثيرا للاهتمام بشكل خاص هو أنه عاش في اليونان قبل حوالي 4 ملايين سنة، وذلك في فترة كان المناخ فيها باردا نسبيا وتغلب فيه البيئات العشبية. فمعظم الثعابين الكبيرة، سواء كانت موجودة حاليا أو منقرضة، تنحدر من بيئات استوائية حيث تساعد درجات الحرارة الدافئة على تسريع عملية الأيض لديها وتسمح لها بالنمو إلى أحجام هائلة.

من غير الواضح كيف تمكن لافيس من الحفاظ على عملية الأيض النشطة لديه في مناخ أكثر برودة لدعم حجمه الضخم. يقترح الباحثون الذين يدرسون هذا الثعبان أنه ربما كان يمتلك جوانب فريدة في بيولوجيته سمحت له بذلك، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الأدلة للكشف عن طبيعة هذه التكيفات.

باليوفيس  (Palaeophis colossaeus)

يعتبر باليوفيس كولوسوس، الذي يبلغ طوله 12.3 مترا، أحد أكبر الثعابين التي عاشت على الإطلاق، وهو بلا شك أضخم ثعبان بحري معروف. لقد تعددت أنواع "باليوفيس"، وتراوحت أحجامها من "باليوفيس كاسي" الذي يبلغ طوله مترا واحدا إلى العملاق "باليوفيس كولوسوس".

عاشت هذه المجموعة من الثعابين خلال عصر الإيوسين (قبل حوالي 56-34 مليون سنة)، وكانت تجوب البحار الدافئة الضحلة التي كانت تغطي مساحات شاسعة من أوروبا وشمال إفريقيا في تلك الحقبة.

ولا يزال الغموض يكتنف نوع الغذاء الذي كانت تتناوله الأنواع الأكبر حجما من هذه الثعابين، حيث لم يعثر على أحافير لجمجمتها. ومع ذلك، تشير المقارنات مع أنواع الثعابين الأخرى إلى أنها ربما كانت قادرة على افتراس أي شيء بدءا من الأسماك الكبيرة وصولا إلى الحيتان الصغيرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق