مكافحة تصنيع الكبتاغون وتهريبه متواصلة ووجهة الشحنة الأخيرة عبر لبنان كانت جورجيا! - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مكافحة تصنيع الكبتاغون وتهريبه متواصلة ووجهة الشحنة الأخيرة عبر لبنان كانت جورجيا! - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 09:03 مساءً

بوابة الكويت - تراجع تهريب الكبتاغون من لبنان إلى سوريا في الفترة الأخيرة بعد سلسلة إجراءات نفذتها الأجهزة الأمنية وخصوصاً مديرية المخابرات في الجيش اللبناني. فهل تم القضاء نهائيا على مصادر التصنيع، أو أن هناك صعوبات تحول دون ذلك؟ وماذا عن مصادرة الجمارك لتلك الممنوعات؟

 

منذ سنوات تواصل الأجهزة الأمنية القضاء على تصنيع الكبتاغون وتهريبه في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا. لكن تلك العملية طويلة ومعقدة بسبب تعاون المهربين والمصنعين اللبنانيين مع مهربين داخل الأراضي السورية في ظل التداخل الحدودي بين البلدين وصعوبة السيطرة بشكل كامل على تلك الحدود.

 

حبوب كبتاغون (صورة تعبيرية - إنترنت)

 

 

بعد إعلان الجمارك اللبنانية ضبط شحنة من الكبتاغون كانت معدّة للتهريب من سوريا عبر لبنان، كشفت معلومات لـ"النهار" أن شحنة المخدرات كانت من سوريا عبر الترانزيت ولم تكن معدة للتوزيع أو الاستهلاك في لبنان، وإنما كانت في طريقها إلى جورجيا. وهناك فرضيتان، إما أن تكون بضاعة مكدسة قبل الحكم الجديد في دمشق، أو من أشخاص جدد متورطين، وذلك يمكن معرفته من خلال التحقيق مع أفراد العصابة في سوريا.

 

منذ أشهر تواصل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ملاحقة مصنعي المخدرات ومهربيها عبر الحدود مع سوريا، واستطاعت إقفال أكثر من مصنع للكبتاغون كان آخرها الشهر الفائت في البقاع، ودمّرت غرفا على الحدود كان يصنّع فيها الكبتاغون.
التصنيع ممكن داخل غرفة أو حتى نقل المعدات سريعا إلى مكان آخر نظراً إلى سهولة نقلها، لكن ذلك لم يمنع الجيش من الوصول إلى تلك المعامل وسط إصرار على مكافحة الظاهرة التي بدأت منذ سنوات، مع الإشارة إلى أن المصنعين يتعاونون مع جهات داخل سوريا لاستمرار التهريب.

 

وتؤكد مصادر أمنية لـ"النهار" أن "هناك محاولات لانتقال المهربين والمصنعين إلى الداخل السوري في ظل مواصلة مخابرات الجيش ملاحقتهم على الأراضي اللبنانية".
تتسم الحدود بين لبنان وسوريا بتداخل جغرافي معقد وغير واضح،  وخصوصاً في منطقتي عكار والهرمل حيث الجبال والأودية والسهول والنهر الكبير تعدّ طريقاً للعبور غير الشرعي بين البلدين.

 

إلى ذلك، تغيب المعالم التي تدل على الحد الفاصل بين لبنان وسوريا في معظم مناطق الشمال والبقاع، ما يترك عمليات التهريب مشرعة من دون أن يكون ضبطها كاملا، ولا سيما أن الحدود تمتد على مسافة تصل إلى 375 كيلومتراً، ما يسمح بسلوك معابر غير شرعية بين البلدين.

 

ترجح مصادر أمنية أن تكون الشحنة الأخيرة من الكبتاغون التي تم ضبطها قبل تهريبها إلى السعودية هي من الكبتاغون المخزن لدى المصنعين، وأن الجهود الأمنية المشتركة نجحت في ضبط تلك الشحنة التي أعلنت الجمارك اللبنانية توقيفها على شاحنة ترانزيت.

 

وقد اعلنت الجمارك اللبنانية بعد التنسيق والتعاون بين وزارة المال -المديرية العامة للجمارك  العامة – شعبة مكافحة المخدرات ووزارة الداخلية السعودية من خلال معلومات عن شحنة آتية من سوريا بطريقة الترانزيت، عن "توقيف الشاحنة، الّتي عثر في داخلها على كميةّ 866 كيلوغرامًا كوزن إجمالي من الكبتاغون، مخبّأة بطريقة احترافية داخل أدوات مائدة من زجاج وبورسلان"، لافتةً إلى أنّه "تمّ توقيف ح. ك. وهو سوري الجنسيّة، والعمل جار لملاحقة سائر المتورّطين بإشراف القضاء المختص".

 

وتواصل الأجهزة الأمنية ملاحقة المصنعين ومصادرة أدوات تصنيع الكبتاغون في أكثر من منطقة، وسط إصرار على القضاء نهائيا على تلك الظاهرة التي تصاعدت نهاية العام الفائت بعد مغادرة عناصر الهجانة السورية الحدود مع لبنان، قبل أن يعود التنسيق بين الجانبين اللبناني والسوري لضبط الحدود.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق