أبعاد الخطاب الملكي في البرلمان الأوروبي" ندوة فكرية وطنية في الجامعة الهاشمية - بوابة الكويت

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبعاد الخطاب الملكي في البرلمان الأوروبي" ندوة فكرية وطنية في الجامعة الهاشمية - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 07:49 مساءً

بوابة الكويت -  المتحدثون في الندوة:

الخطاب الملكيّ حرّك الضمير وأعاد توجيه الرأي العام الأوروبي

القوة الأخلاقية في الخطاب الملكي لامست عقول وقلوب القارة الأوروبية

- الخطاب الملكيّ صعّد الأصوات المطالبة بإنهاء الصمت الأوروبي ووقف الدعم لإسرائيل

نظّمت الجامعة الهاشمية ندوة فكرية وطنية بعنوان أبعاد الخطاب الملكي أمام البرلمان الأوروبي برعاية الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمحللين السياسيين الذين سلطوا الضوء على الرسائل العميقة التي تضمنها خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم أمام البرلمان الأوروبي في منتصف شهر حزيران الماضي والذي شكّل محطة مفصلية في الحضور الأردني الفاعل على الساحة الدولية.

وأكد الدكتور الحياري في كلمته الافتتاحية أن الجامعة الهاشمية تفخر باحتضان هذا الحوار الفكري الوطني الذي يعكس التزام الجامعة بدورها في مواكبة الخطاب الوطني وترجمته إلى واقع معرفي وثقافي يسهم في بناء المجتمع ويعزز من مكانة الأردن في المحافل الدولية مشيرًا إلى أن الخطاب الملكي تميز بلغة نافذة، وشجاعة سياسية ووضوح في الموقف أبرز عمق الرؤية الهاشمية والثوابت الأردنية ومجسدًا مكانة جلالة الملك كصوت للاعتدال وزعيم لا يتوانى عن الدفاع عن قضايا الأمة وهمومها المصيرية.

وأضاف الدكتور الحياري أن جلالة الملك خاطب في البرلمان الأوروبي الضمير الإنساني الجمعي، مستحضرًا قضايا اللجوء والهجرة والتهميش والعنصرية، ومحذرًا من خطاب الكراهية والانقسام، ومعززًا لقيم التعايش والسلام والكرامة والحوار، وأشار إلى أن جلالة الملك في كل منبر إقليمي أو دولي يرتقي به يخاطب الآخرين بعقولهم، ليُوصل رسالة الأردن الثابتة، ويُذكّر العالم بمسؤولياته الأخلاقية تجاه قضايا منطقتنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تُعدّ القضية الأهم في وجدان الهاشميين والأردنيين جميعًا، مؤكدًا دائمًا على أهمية التوصل لحلول عملية وحقيقية لها، باعتبارها مفتاحًا لحل بقية قضايا المنطقة.

وقد تناول المشاركون في الندوة محاور الخطاب الملكي المتعددة مؤكدين على قيمته الأخلاقية والسياسية والقانونية وبلاغته اللغوية، حيث أشار الأستاذ الدكتور أمين المشاقبة أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية إلى أن الخطاب حمل مضامين شاملة سياسية وإنسانية وقانونية وأخلاقية وإعلامية ودعا إلى التمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي وصفها جلالة الملك بأنها جوهر الصراع في المنطقة كما حذر جلالته من الانحدار في القيم الإنسانية وانتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي يقوض العدالة ويهدد بانتشار العنف والتطرف والانقسام والكراهية بدلًا من التعاون والشراكة والتقدم والتنمية، مشيرا إلى ما تضمنه الخطاب الملكي من تأكيد على أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا بإرجاع الحقوق إلى أصحابها ودعم التنمية المستدامة وإعطاء الأمل للأجيال وحفظ السلم الدولي في عالم بات مترابطًا ومتشابكًا.

كما أشار إلى ما تضمنه الخطاب الملكي من دعوات للتسامح والاحترام المتبادل بين جميع الأمم بمختلف دياناتها والتي أكد عليها جلالته مستشهدا بما تدعوه العهدة العمرية من حماية للكنائس وضمان حقوق وسلامة الجميع النابعة من قيم ديننا وإيمان الأردن بهذه القيم المتجذرة في تاريخنا وتراثنا.

وتناول الإعلامي مالك عثامنة المتابع للإعلام الأوروبي الذي يقيم في بروكسل، الأثر الإعلامي للخطاب الملكي وصداه الواسع في مختلف وسائل الإعلام الأوروبية التي وصفته بأنه تحذير أخلاقي وإنساني لأوروبا ودعوة صريحة لاستعادة القيم الإنسانية التي تنادي بها مؤكدًا أن الخطاب الملكي شكّل محركًا أخلاقيًا تبعته دعوات ملموسة من وسائل الإعلام والرأي العام الأوروبي لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

كما أشار إلى أثر الخطاب الملكي في الرأي العام الأوروبي الذي انعكس بمطالبات واسعة لإعادة النظر في العلاقات الأوروبية الإسرائيلية، ودعوات بحظر تصدير الأسلحة إضافة إلى تقليص التبادل التجاري والاقتصادي وغيرها من المطالبات التي تمس العلاقات الأوروبية الإسرائيلية.

وأشار إلى ما استهله جلالة الملك في خطابه الأخير مذكرا دول الاتحاد الأوروبي بخطابه السابق أمام البرلمان الأوروبي عام 2020 والذي حذر فيه العالم من مغبة ترك القضية الفلسطينية دون حل عادل وشامل وما قد ينتج عنه من تداعيات، تلمسها الآن دول المنطقة والعالم في الوقت الراهن.

وتحدثت الإعلامية بيان التل عن أهمية الاتصال الدولي في الجهود الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك وأشارت إلى أن الخطاب الملكي قدّم صور رئيسية تمثلت في التحذير من تجاهل صوت العقل والحكمة، ووصف الواقع المأساوي في غزة، وتقديم رؤية للحل عبر التنمية والسلام والتقدم والازدهار، مؤكدة أن الخطاب الملكي يعكس استمرارية الموقف الأردني في الدفاع عن العدالة والشرعية الدولية ويعد وثيقة استراتيجية وأخلاقية حملت رسائل إنسانية عابرة للحدود ودعوة صادقة لاستعادة القيم العالمية في مواجهة التحديات السياسية والإنسانية.

من جهته قدّم الأستاذ الدكتور ليث نصراوين أستاذ القانون الدستوري في الجامعة الأردنية قراءة قانونية للخطاب واصفًا إياه بأنه مرافعة قانونية إنسانية شاملة وقوية استند فيها جلالة الملك إلى لغة القانون الدولي وأشار إلى المعاهدات الدولية ذات الصلة واستخدم مصطلحات قانونية متعددة، مؤكدا أهمية ترسيخ مبادئ العدالة والكرامة والشرعية الدولية وتستحضر مبدأ المسؤولية في الحماية والأمن وتحذير من تداعيات غياب القانون إضافة إلى أهمية الشراكة والتعاون في بناء عالم أكثر استقرارًا.

وقد أدار الندوة الأستاذ الدكتور جمال الشلبي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الذي أكد على أهمية خطاب الملك في زمانه إذ تسهد المنطقة صراعات متعددة، وأيضا مكانه أمام البرلمان الأوروبي الذي يعد أحد أهم البرلمانات في العالم والذي شمل مختلف الأبعاد السياسية والقانونية والإنسانية التي عكست الرؤية الثاقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، واستحوذ على عقول مستمعيه الذين عبّروا عن تقديرهم وإعجابهم بالطرح العميق لقضايا المنطقة والعالم.

فيما قال الدكتور عطاالله السرحان رئيس قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية أن هذه الندوة التي نظمتها كلية الآداب ممثلة بقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية تأتي تجسيدًا لدور الجامعة في ترجمة رؤى القيادة إلى واقع معرفي يسهم في بناء المجتمع ويعزز من مكانة الأردن كدولة معتدلة وركن استقرار موثوق في المنطقة.

الثلاثاء 1-7-2025


قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أبعاد الخطاب الملكي في البرلمان الأوروبي" ندوة فكرية وطنية في الجامعة الهاشمية - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 07:49 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق