إدراج “موبايلي” ضمن أفضل 5 شركات اتصالات عالمية تأكيداً لريادتها السوقية واستراتيجيتها الابتكارية - بوابة الكويت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إدراج “موبايلي” ضمن أفضل 5 شركات اتصالات عالمية تأكيداً لريادتها السوقية واستراتيجيتها الابتكارية - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 06:56 مساءً

بوابة الكويت - أصبحت شركة “موبايلي” السعودية من بين أفضل خمس شركات اتصالات على مستوى العالم من حيث خلق القيمة، وذلك وفق تقرير “مُبدعو القيمة في قطاع الاتصالات لعام 2025” الصادر عن شركة بوسطن كونسلتينج جروب. ويعكس هذا الإنجاز نجاح الشركة في خلق قيمة سوقية بلغت 7 مليارات دولار خلال الفترة من 2020 إلى 2024، بفضل الابتكارات الرقمية والتموضع الاستراتيجي المدروس.

يحمل التقرير عنوان “رغم تراجع العوائد، الفرص ما زالت قائمة”، ويشجّع على تبني نمو تحوّلي في قطاع الاتصالات رغم التحديات الراهنة. ويصنف التحليل شركة “موبايلي” في المركز الرابع استناداً إلى العائد الإجمالي للمساهمين (TSR) على مدار خمس سنوات، والذي بلغ 19% بين عامي 2020 و2024، ما يعادل قيمة سوقية قدرها 11 مليار دولار. وقد حققت ستّ من أصل أفضل عشر شركات اتصالات من الأسواق الناشئة تفوقاً تنافسياً بفضل ظروف تنظيمية مؤاتية واستراتيجيات استثمارية فعّالة مكّنتها من تحقيق عوائد على رأس المال المستثمر (ROIC) تتجاوز متوسط التكلفة المرجحة لرأس المال (WACC) بـ60 نقطة أساس.

وقال كاوستوب وايغل، المدير المفوّض والشريك في شركة بوسطن كونسلتينج جروب: “أسهمت التطورات في بنى الشبكات وطرح منتجات مبتكرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في فتح آفاق كبيرة لخلق القيمة لدى شركات الاتصالات مثل “موبايلي”. وتُظهر هذه التقدّمات التكنولوجية كيف يمكن توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي لتعزيز قطاع الاتصالات بشكل كبير، في لحظة محورية تدفع المشغلين عالمياً إلى إعادة تقييم نماذجهم التقليدية، بالنظر إلى الفرص التي يحملها عام 2025. وتُبيّن النتائج أن تبنّي استراتيجيات تقدمية يمكّن الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات من وضع خطة عملية لنمو ملموس في القيمة، وتقديم نموذج يُحتذى به لتحقيق النجاح في بيئة السوق الحالية.”

يُبرز التقرير الحاجة الملحة أمام شركات الاتصالات لتعزيز خلق القيمة من خلال نهج متكامل يشمل: تحسين الأصول المادية والشبكية، وتبنّي معماريات شبكات جديدة أكثر كفاءة من حيث التكلفة، والابتكار في المنتجات واستراتيجيات التسويق للجيل القادم.

كيف تقود شركات الاتصالات في الخليج التحوّل

تبرز خدمات الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية كعناصر محورية في التحوّل نحو مؤسسات أكثر ذكاءً وكفاءة. وتؤكد استثمارات المشغلين في الأتمتة وتحليلات سلوك العملاء وحلول الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصاً للمؤسسات، هذا التحول الجوهري. وتسهم الشراكات الاستراتيجية مع مزودي الحوسبة السحابية فائقة النطاق والشركات الناشئة المحلية، في تطوير حلول ذكاء اصطناعي مرنة وقابلة للتوسع، تلبي احتياجات الشركات بشكل دقيق.

في ذات السياق، تحظى مبادرات السحابة السيادية وأمن البيانات بأهمية خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي. وتسعى شركات الاتصالات إلى بناء بنى سحابية محلية متوافقة مع المعايير، بالشراكة مع كبرى شركات التكنولوجيا، لضمان حماية البيانات وتحقيق السيادة الرقمية، ما يعزز قدرة هذه الشركات على الامتثال للمعايير الرقابية والاستفادة التجارية من الذكاء الاصطناعي والتحليلات في القطاعات المنظمة.

وأضاف ديفيد بانهانز، المدير المفوّض والشريك الأول في شركة بوسطن كونسلتينج جروب: “من الضروري أن تتحرك شركات الاتصالات بسرعة وبفهم عميق، مستفيدة من الذكاء الاصطناعي كمحفّز أساسي للابتكار وفعالية العمليات وتعزيز تجربة العملاء. ويؤكد نجاح “موبايلي” أهمية تبنّي استراتيجية استثمارية ترتكز على الرؤية المستقبلية والابتكار، مع تسليط الضوء على الدور المحوري لعمليات الدمج والاستحواذ التحولية، واعتماد استراتيجيات تسويق متقدمة.”

يرتكز نشر شبكات الجيل الخامس وOpen RAN على تحسين الكفاءة التشغيلية وفتح مسارات جديدة للإيرادات، لاسيما في الخدمات سريعة الاستجابة والتي تُعدّ ضرورية للمدن الذكية وإنترنت الأشياء. وتشمل المبادرات الأخرى الحوسبة الطرفية والتعاون مع مزودي الأقمار الصناعية في المدارات الأرضية المنخفضة لتوسيع نطاق الاتصال واستكشاف أسواق جديدة.

فيما يتعلق بتحقيق العائدات، يُعد تحديث المؤسسات وتقديم حزم خدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي وإنشاء بنية تحتية متوافقة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أهم المكوّنات اللازمة لتحقيق أقصى قدر من العائد على الاستثمارات في تقنيات الجيل القادم. كما تتماشى الاستثمارات الإضافية في البنية التحتية لشبكات الجيل الجديد مع طموحات دول مجلس التعاون الخليجي في تطوير المدن الذكية والوصول إلى الريادة في المجال الرقمي.

خارطة الطريق: نموذج جديد لخلق القيمة

يمكن لشركات الاتصالات الاستفادة من اعتماد نهج استباقي في تحسين استخدام الأصول الاستراتيجية. ويتضمن ذلك تسييل الأصول البنيوية وتبسيط نماذج الأعمال. ومن خلال استكشاف النماذج المشتركة والحلول المعتمدة على الحوسبة السحابية للأصول غير الأساسية مثل شبكات الخط الثابت ومراكز البيانات، يمكن لشركات الاتصالات تعزيز الكفاءة. كما تلعب عمليات الدمج والاستحواذ دوراً محورياً في ترسيخ الحضور السوقي وتحقيق التكامل التشغيلي، ما يسهم في تسريع وتيرة التركز الصناعي وزيادة الربحية وتحقيق الريادة في السوق.

يظل تحسين التكاليف والإنفاق الرأسمالي محوراً أساسياً في هذه الأجندة التحولية، حيث يشكّل الذكاء الاصطناعي والأتمتة أدوات رئيسية لتحقيق ذلك. ويوفّر الذكاء الاصطناعي كفاءة ملحوظة في الإنفاق الرأسمالي من خلال ابتكارات في البنية التحتية مثل نموذج Open RAN، الذي يحدّ من الاعتماد على مزود واحد ويخفض التكاليف المرتبطة به. كما تُسهم ترتيبات مشاركة الشبكات في تحقيق وفورات سنوية كبيرة. ومع تطوّر عمليات نشر شبكات الجيل الخامس، يُتيح توجيه التدفقات النقدية الناتجة عن هذه الوفورات نحو النمو أو توزيعات الأرباح للمساهمين، تطبيق استراتيجية منضبطة في إدارة الإنفاق الرأسمالي.

يتصدّر تطوير البنية الشبكية للجيل القادم الأولويات الاستراتيجية، حيث يشمل أنظمة سحابية المنشأ، ونموذج Open RAN، والحوسبة الطرفية. وتُعد هذه التقنيات ضرورية لخفض التكاليف وتعزيز المرونة التقنية وتمكين التطبيقات المتقدمة في المدن الذكية وإنترنت الأشياء. وبالتوازي مع هذا التطور المعماري، تشهد استراتيجيات المبيعات والتسويق تحوّلاً جذرياً نحو التخصيص المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بما يعزز التفاعل مع العملاء في قطاعي الأفراد والشركات. ويجمع هذا النموذج الهجين بين الأتمتة والتفاعل البشري، حيث تُعالج استفسارات العملاء القابلة للأتمتة عبر الذكاء الاصطناعي، بينما يُخصص التفاعل البشري للمواضيع ذات القيمة العالية التي تتطلب خبرة متخصصة.

يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً مزدوجاً يتمثل في خفض التكاليف التشغيلية وتسريع وتيرة النمو، من خلال تمكين عروض مخصصة للمستهلكين وتقديم أدوات ذكية موجهة لقطاع الأعمال. أمّا شركات الاتصالات المُؤهلة لتحقيق أداء متفوق هي الشركات التي تدمج بين هذه الاستراتيجيات: أي تحديث البنية التحتية للشبكات والعمليات، وإعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية للتركيز على المجالات ذات الإمكانات الأعلى، وابتكار أساليب تفاعل مع العملاء مبنية على تحليلات البيانات.

وفقاً لتقرير شركة بوسطن كونسلتينج جروب، فإن تبنّي التقنيات السحابية الأصلية، وتمكين الحوسبة الطرفية لتطبيقات إنترنت الأشياء، وتنفيذ اتفاقيات مشاركة الشبكات، جميعها تُشكّل عوامل حاسمة في تطور البنية التشغيلية والديناميكيات التنافسية لقطاع الاتصالات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق