بوابة الكويت - بعد سنوات من التخبط الإداري والفني الذي أثّر على هوية نادي ميلان، يبدو أنّ النادي قد اتخذ أولى خطواته نحو الاستقرار والعودة إلى القمة التي لطالما كانت مكانته الطبيعية تاريخياً.

تسعى الإدارة الجديدة بالتعاون مع المدرب المخضرم ماسيميليانو أليغري لإعادة بناء الفريق بطريقة منهجية، تتيح استعادة الأمجاد الضائعة على مدار ثماني سنوات من الانحدار.

وكشفت الانتقالات الصيفية 2025 عن خطة استراتيجية طويلة الأمد تتبناها الإدارة لتحقيق التوازن المطلوب، بدءاً بإعادة هيكلة قائمة اللاعبين حين اتخذ أليغري قراراً حاسماً بتوديع عدد من اللاعبين الذين لم يعد لديهم دور فني مع الفريق، مع تحديد هدف واضح لتدعيم كل الخطوط بلاعبين جُدد، مع الاهتمام بدكة البدلاء.

ورغم الانتقادات التي ترى أنّ خطوات ميلان خلال هذا الميركاتو بطيئة نسبياً نظراً إلى الحاجة الملحة لتعزيز العديد من المراكز، إلا أنّ النهج المتبع والقرارات المدروسة تعكس محاولة الإدارة بناء أساس متين مع تفضيل الجودة على الكمية. اكتفى النادي حتى الآن بالتعاقد مع المخضرم لوكا مودريتش وصامويل ريتشي، فيما تستمر عملية "غربلة" اللاعبين بناءً على تعليمات أليغري بهدف تحسين التوازن الفني سواء بالبيع أو عدم تجديد الإعارات.

كذلك، تتبنى إدارة الـ"روسونيري" توجهاً استراتيجياً بمحاولة إدخال اللاعبين غير الأساسيين في صفقات تبادلية، لتخفيف الأعباء المادية على الموازنة وتعزيز استدامة المشروع. فعلى سبيل المثال، تشير التقارير إلى سعي النادي للتعاقد مع المدافع الشاب جيوفاني ليوني من نادي بارما، مع احتمال إدراج اللاعب الصاعد مانيا ليبرالي كجزء من الصفقة.

في المقابل، يبقى تعزيز خط الهجوم الهدف الأهم للمدرب والإدارة، إذ يعمل النادي حالياً على تكثيف جهوده وتأمين الموارد المالية اللازمة لضمان التعاقد مع مهاجم جديد قادر على قيادة الخط الأمامي بفعالية. ويُعد فيكتور غيوكيرس الاسم الأبرز على طاولة ميلان حالياً رغم المنافسة الشرسة من مانشستر يونايتد وأرسنال.

لكن في حال تعثر صفقة غيوكيرس، يمتلك النادي قائمة بدلاء تضم أسماء مثل ماتيو ريتيغي، داروين نونيز، غونزالو راموس، ودوشان فلاهوفيتش.

الواضح أنّ ميلان يسعى الى ضم مهاجم بمواصفات مميزة ولن ينهي الميركاتو من دون حسم هذا المركز. أما في مراكز أخرى، فتشير التقارير إلى اهتمام النادي بلاعبين مثل الظهير الأيمن لوكاس فاسكيز ودومينيك سوبوسلاي لتدعيم خط الوسط.