نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في عيد ميلاده.. لماذا لا يحب خيري بشارة فكرة الفلوس ؟ - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 03:26 مساءً
بوابة الكويت - يُعد المخرج خيري بشارة واحدًا من أبرز رواد الموجة الجديدة في السينما المصرية، حيث وُلد في 30 يونيو 1947 بمدينة طنطا، وانتقل في سن مبكرة إلى حي شبرا بالقاهرة، وهناك تفتحت عيناه على سحر الشاشة الفضية، فقرر أن يكرّس حياته للفن السابع، وتخرّج في المعهد العالي للسينما عام 1967، ثم أكمل دراسته في بولندا، وهناك بدأت مرحلة جديدة في حياته الشخصية والمهنية.
قصة حب بولندية في حياة خيري بشارة
في أواخر الستينيات، وأثناء دراسته السينما في بولندا، تعرّف خيري بشارة على فتاة بولندية تُدعى "مونيكا كوفالتشيك"، نشأت بينهما قصة حب هادئة وناضجة، تُوجت بالزواج عام 1969، انتقلت مونيكا معه إلى مصر، واستقرا معًا وأنجبا ابنين: "روبرت" و"ميراندا"، ورغم حياته الفنية الصاخبة، إلا أن علاقته بزوجته بقيت خارج دائرة الأضواء، تتسم بالهدوء والتفاهم، واستمرت على مدى أكثر من 50 عامًا، في ظل احترام متبادل وخصوصية نادرة في الوسط الفني.
زهد خيري بشارة في المال
خيري بشارة من المخرجين القلائل الذين أعلنوا صراحةً زهدهم في المال، بل وصل به الأمر إلى الاعتراف بأنه لا يحب "فكرة الفلوس" من الأساس.
وقال في حوار سابق رصده موقع تحيا مصر: “إحساسي بالفلوس ضعيف.. ومش مقتنع بفكرة الفلوس.. بستمتع أكتر إن الناس اللي عايزة تديني فلوس أدوّخهم!”، هذا الزهد انعكس في اختياراته الفنية التي لم تكن قائمة على الربح التجاري، بل على تقديم أفلام ذات مضمون إنساني وفني، وهو ما جعله يرفض كثيرًا من العروض المادية الضخمة التي لا تتماشى مع قناعاته.
خيري بشارة وعمرو دياب
في عام 1992، خاض خيري بشارة تجربة مميزة وفريدة بإخراجه فيلم "آيس كريم في جليم" من بطولة المطرب الشاب آنذاك عمرو دياب، الفيلم كان تجربة شبابية موسيقية جديدة على السينما المصرية، جمع بين الأغاني والحكاية الشعبية ووجع الجيل الجديد، وقدّم خيري بشارة عمرو دياب كممثل بطريقة إنسانية قريبة من الشارع المصري، وهو ما ساهم في خلق حالة جماهيرية كبيرة حول الفيلم.
وقد صرّح بشارة في أحد لقاءاته قائلًا: “كان نجمًا وكنت مخرجًا صاعدًا، وكنا صغيرين جدًا، كان مطيعًا وسلسًا للغاية”، وهو ما يعكس مدى الانسجام الذي جمع بين الطرفين، حيث اعتمد بشارة على تلقائية عمرو دياب، وطلب منه أن يكون على سجيته دون تكلف أو افتعال في الأداء، ما ساعد في خلق حالة صدق نادرة على الشاشة.
خلافه مع علي بدرخان.. صراع ناعم بين مخرجين كبار
من أكثر المواقف المثيرة في حياة خيري بشارة الفنية، كانت خلافه الشهير مع المخرج علي بدرخان بسبب فيلم "رغبة متوحشة"، فالقصة تعود إلى بداية التسعينيات، حيث كان بدرخان يعمل على مشروع مأخوذ عن نص إيطالي بعنوان "جريمة في جزيرة الماعز"، قبل أن ينتقل المشروع إلى خيري بشارة.
وأخرج بشارة الفيلم بالفعل عام 1992، في حين أخرج بدرخان في العام نفسه فيلم "الراعي والنساء"، المستوحى من نفس النص، وهذا التداخل أدى إلى خلاف فني واضح بين المخرجين، وصفه خيري بشارة بأنه "زعل فني"، لكنه أكد أن علاقته ببدرخان لم تتأثر، وظل الاحترام والمحبة قائمين بينهما.
قال بشارة عن الواقعة: “علي بدرخان زعل مني لكن محبتنا لبعض مش بتتغير، واللي بيننا أقوى من أي خلاف”.
0 تعليق