نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس السيسي في ذكرى 30 يونيو: أنتم السند الحقيقي وبكم تُبنى مصر - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 03:16 مساءً
بوابة الكويت - وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة قوية إلى المصريين بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو، مشيدًا بدور الشعب المصري في استعادة هوية الدولة ومكانتها.
مناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو
وقال الرئيس السيسي: "الشعب المصري العظيم، نحتفل اليوم بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، تلك الثورة الخالدة التي شكلت ملحمة وطنية سطرها أبناء مصر. توحدت فيها الإرادة، وعلت منها كلمة الشعب، وقررت الجماهير استعادة مصر وهويتها وتاريخها ومصيرها، لتقف في وجه الإرهاب والمؤامرات، وتكسر موجات الفوضى، وتحبط محاولات الابتزاز والاختطاف، وتعيد الدولة إلى مسارها الصحيح".
مضينا في طريق التنمية الشاملة وبناء مصر الحديثة بسواعد أبنائها الشرفا،
وأضاف: "لقد كانت ثورة الثلاثين من يونيو نقطة الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، ومنذ عام 2013، تُسطر مصر تاريخًا جديدًا، لا بالأقوال، بل بالأفعال، ولا بالشعارات، بل بالمشروعات، ولم يكن الطريق سهلاً، بل واجهنا الإرهاب بدماء الشهداء وبسالة الرجال، حتى تم دحره بإذن الله، تصدينا للتحديات الداخلية والخارجية، ومضينا في طريق التنمية الشاملة وبناء مصر الحديثة بسواعد أبنائها الشرفا، أسسنا بنية تحتية معتبرة، وها نحن اليوم نشيد ونعمر ونحدث ونطور، ونقيم على أرض هذا الوطن صروحًا من الإنجازات تبعث على الأمل، وتتمسك بالفرصة في حياة أفضل".
وأشار الرئيس إلى أن المنطقة بأسرها تئن تحت نيران الحروب، من غزة المنكوبة إلى الصراعات في السودان وليبيا وسوريا واليمن والصومال، مناشدًا أطراف النزاع والمجتمع الدولي بالاحتكام لصوت الحكمة والعقل لتجنيب شعوب المنطقة ويلات التخريب والدمار.
وأكد أن مصر، الداعمة دائمًا للسلام، تؤمن بأن السلام لا يولد بالقصف، ولا يُفرض بالقوة، ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب، بل يُبنى على أسس العدل والإنصاف والتفاهم.
وقال: "إن استمرار الحرب والاحتلال لن يُنتج سلامًا، بل يغذي دوامة الكراهية والعنف ويفتح أبواب الانتقام والمقاومة التي لن تُغلق. فكفى عنفًا وقتلاً وكراهية، وكفى احتلالًا وتهجيرًا وتشريدًا".
وتابع: "السلام، وإن بدا صعب المنال، فهو ليس مستحيلاً، فقد كان دومًا خيار الحكماء. ولنستلهم من تجربة السلام المصري-الإسرائيلي في السبعينيات، والتي تمت بوساطة أمريكية، برهانًا على أن السلام ممكن إن خلصت النوايا، وإن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وخاطب السيسي الشعب المصري قائلًا: "أبناء الوطن الأوفياء، أنتم السند الحقيقي، والدرع الحامي، والقلب النابض لهذا الوطن. قوة مصر ليست في سلاحها وحده، بل في وعيكم، وفي تماسك صفوفكم، وفي رفضكم لكل دعوات الإحباط والفرقة والكراهية، نعم، الأعباء ثقيلة، والتحديات جسيمة، ولكننا لا ننحني إلا لله سبحانه وتعالى، ولن نحيد عن طموحاتنا في وطن كريم. أشعر بكم، وأؤكد لكم أن تخفيف الأعباء عن كاهلكم هو أولوية قصوى للدولة، خاصةً في ظل هذه الأوضاع الملتهبة المحيطة بنا".
وختم الرئيس كلمته بتحية إجلال ووفاء إلى أرواح الشهداء الذين قدموا دماءهم الزكية فداءً للوطن، موجهًا التحية لقواتنا المسلحة الباسلة وأعضاء هيئة الشرطة المدنية، وكل أجهزة الدولة التي تعمل ليلًا ونهارًا لخدمة أبناء الشعب.
وقال: "هذه هي مصر الشامخة أمام التحديات، مصر التي تُبنى بإرادة شعبها، وتحيا بإخلاص أبنائها. وباسمكم جميعًا، أقول وأكرر: وبالله تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر".
0 تعليق