بوابة الكويت - حذّر الدكتور الجراح ألكسندر غويف من خطورة إهمال الأعراض المبكرة لالتهاب البنكرياس، مؤكداً أن أبرز علاماته هي الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن، وتحديداً في المنطقة الشرسوفية، أو في الجهة اليمنى أو اليسرى من المراق.

وأوضح غويف أن هذا الألم غالباً ما يظهر بعد ساعات من تناول أطعمة دهنية أو حارة أو غير صحية، وقد يختلف في طبيعته بين ألم مستمر أو على شكل تشنجات، ويكون حاداً أو خفيفاً، مشيراً إلى أن بعض المرضى يعانون من ألم ليلي مزعج.

وأشار إلى أن أحد الفروق بين ألم التهاب البنكرياس والألم العصبي هو أن الألم الناتج عن البنكرياس لا يتغير عند تغيير وضعية الجسم، وهو ما يساعد في التمييز بين الحالتين. واعتبر أن خطورة المرض تكمن في أن أعراضه في البداية قد تكون غير واضحة، ما يؤدي إلى تأخر في التشخيص والعلاج، حيث قد يشعر المرضى في المراحل الأولى فقط بانزعاج خفيف في منطقة البطن.

وأكد الطبيب أهمية التوجه فوراً لإجراء فحوصات طبية عند ظهور مثل هذه الأعراض، بما في ذلك التصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم حالة البنكرياس والمرارة، بالإضافة إلى اختبارات الدم الخاصة بإنزيم الأميليز، والتصوير المقطعي المحوسب باستخدام التباين إذا لزم الأمر.

وأوضح غويف أن الاستعداد الوراثي للإصابة بالتهاب البنكرياس نادر، في حين ترتبط أغلب الحالات بعوامل نمط الحياة مثل العادات الغذائية الخاطئة وتناول الكحول. وأشار إلى أن مرضى حصى المرارة، والمصابين بمتلازمة "الحمأة الصفراوية"، وأولئك الذين سبق أن تعرضوا لنوبات من التهاب البنكرياس هم الأكثر عرضة للإصابة.

ونصح الطبيب بالتوقف الفوري عن تناول الأطعمة الدهنية والمشروبات الكحولية عند ظهور الأعراض الأولى، محذراً من الاعتماد على العلاج الذاتي أو استخدام المسكنات فقط، مثل مضادات التشنج أو مضادات الالتهاب، والتي قد تخفف الألم مؤقتاً دون معالجة السبب الفعلي.

واختتم غويف تحذيره بالتأكيد على أن التهاب البنكرياس الحاد قد يتطور إلى شكل مدمر حتى في حال تلقي العلاج الطبي، مشيراً إلى وجود حالات سُجّل فيها تطور نخر بالبنكرياس خلال يومين فقط من بدء الأعراض، مما يستدعي التعامل مع هذه الحالة الصحية بجدية وحذر شديدين.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك