12 عاماً بعد سقوط حكمهم في مصر… تصدّعات داخل "الإخوان" وتدهور بدول الشّتات - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
12 عاماً بعد سقوط حكمهم في مصر… تصدّعات داخل "الإخوان" وتدهور بدول الشّتات - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 06:17 صباحاً

بوابة الكويت -  

تحلّ اليوم ذكرى مرور  12 عاماً على إطاحة "جماعة الإخوان المسلمين" من سدة الحكم في مصر، عقب التظاهرات الشعبية الحاشدة التي خرجت في 30 حزيران/يونيو 2013.

وتأتي الذكرى هذا العام في ظل أنباء متواترة عن تدهور أوضاع عناصر الجماعة الهاربين في دول "الشتات"، خصوصاً في ظل تغير المواقف السياسية في الدول التي استضافتهم وقدّمت لهم الدعم، وعلى رأسها تركيا.

ويتزامن ذلك مع تنامي القلق في بعض الدول الغربية، خاصة فرنسا، من تصاعد نفوذ تيارات الإسلام السياسي وتغلغل "الإخوان" داخل المجتمع ومؤسسات الدولة.

ويقول مصدر مقرّب من "الإخوان" في تركيا، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"النهار"، إن "عناصر الجماعة يشعرون بصدمة حقيقية، وأوضاعهم تدهورت تدهوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة. فقد تم رفض منح الإقامة للبعض، وسُحبت الجنسية من آخرين كانوا قد حصلوا عليها بالفعل".

 

 

تصدعات داخلية

يقول الباحث المتخصص في حركات الإسلام السياسي حسام الحداد، لـ"النهار"، إن "عناصر الجماعة الذين فروا من مصر إلى الخارج يعانون تراجعاً وتفككاً شديدين، ويواجهون تحديات تنظيمية وسياسية وشعبية أثّرت في نفوذهم وقدرتهم على الحركة".

ويشير الحداد إلى أن الجماعة "تعاني تصدعات داخلية عميقة، خصوصاً بعد وفاة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير في عام 2022، ما زاد من الأزمات البنيوية". كما يلفت إلى وجود "انقسام واضح بين قيادات الداخل (المسجونين في مصر) وقيادات الخارج التي تحاول إعادة تنظيم الصفوف، ما أدى إلى ضعف التماسك الهيكلي للتنظيم".

 

تحديات متباينة

وكشفت تسريبات صوتية وتدوينات متفرقة عن تردّي الأوضاع القانونية لكوادر "الإخوان" البارزين. ومن أكثرها تداولاً، مقطع صوتي لأحدهم يطلب فيه من سيدة فلسطينية ثرية مليون دولار لمساعدته في الحصول على "إقامة عقارية" في تركيا، في ظل تهديده بالطرد. وقد أُثيرت شبهات لاحقة بشأن عملية نصب واختفاء السيدة في ظروف غامضة، بحسب الإعلامي حسام الغمري.

ويقول الحداد: "الإخوان في الشتات يواجهون ضغوطاً متزايدة، خصوصاً بعد تحسّن العلاقات المصرية – التركية، ما أدى إلى سحب الجنسية من شخصيات مثل محمود حسين، القائم بأعمال المرشد، وطرد آخرين أو تقييد أنشطتهم".

كذلك، يؤكد المصدر المقرب من "الإخوان" أن قرارات سحب الجنسية من بعض الكوادر التنظيمية شكّلت "صدمة كبيرة في صفوفهم"، مضيفاً: "كان بعض المصريين غير المنتمين للجماعة يدّعون الانتساب إليها للحصول على الجنسية، أما اليوم، فباتت الجنسية تُسحب من الكوادر نفسها، مثلما حدث مع الداعية وجدي غنيم".

ويضيف الحداد أن "القيادات الهاربة تعيش حالة من عدم الاستقرار، في ظل الملاحقات القانونية والضغوط السياسية في دول اللجوء، مع حالات متزايدة من إنهاء الإقامات أو مصادرة الأصول".

 

 

تراجع الشعبية

يرى الحداد أن "الدعم الشعبي للجماعة في مصر تراجع تراجعاً واضحاً، بسبب فشلها الذريع في إدارة الحكم خلال فترة توليها السلطة"، ويضيف: "تحوّل خطاب الجماعة من الثورة إلى ما يشبه التلاشي، وقاعدتها الشعبية باتت صامتة إلى حد كبير".

ويشير إلى أن "وعي النخب والإعلام، بدعم من الدولة، لعب دوراً كبيراً في كشف حقيقة الجماعة كتنظيم يسعى لزعزعة استقرار البلاد، ما قلل من تعاطف الجماهير معها، سواء داخل مصر أو في دول الشتات".

وعن نشاط بعض المنصات مثل "رصد" وقنوات الإعلاميين التابعين للجماعة، يقول الحداد: "الإخوان في الشتات باتوا يوصفون بأنهم مجرد ظاهرة صوتية، يعتمدون على التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون أي قدرة حقيقية على التأثير في الداخل".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق