بوابة الكويت - لا تزال الوصفات التقليدية تحظى بمكانة خاصة بين النساء الباحثات عن التألق دون الاعتماد على المواد الكيميائية. من بين هذه الوصفات، تبرز الحناء البيضاء كأحد المكونات التي أثبتت فاعليتها في العناية بالبشرة والجسم، على عكس الحناء التقليدية التي تستخدم لصبغ الشعر، تُستخدم الحناء البيضاء لأغراض جمالية بحتة، وتُعد جزءًا مهمًا من روتين العناية الطبيعي في العديد من الثقافات، لا سيما في الحمام المغربي. فما هي الحناء البيضاء؟ وما فوائدها؟ وكيف يمكن استخدامها بأمان؟ سنستعرض في هذا المقال كل ما تحتاجين لمعرفته عن هذا المكوّن الطبيعي.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

الحناء البيضاء ليست نوعًا من الحناء بالمعنى التقليدي، بل هي تركيبة طبيعية تُعرف بهذا الاسم التجاري نظرًا لتشابه استخداماتها مع الحناء الحمراء، غالبًا ما تتكون من الطين الأبيض (الكاولين)، مسحوق الأرز، الكركم، ومكونات طبيعية أخرى تساعد على تنظيف البشرة وتفتيحها، وتختلف تمامًا عن الحناء التقليدية التي تحتوي على مادة اللوسون المسؤولة عن صبغ الجلد والشعر.

تُستخدم الحناء البيضاء بشكل شائع في الحمامات المغربية والعربية كمستحضر تقشير وتفتيح، وهي مناسبة لمعظم أنواع البشرة، حتى الحساسة منها، نظرًا لنعومة مكوناتها، ورغم اسمها، فهي لا تلوّن الجلد، بل تتركه ناعمًا ونقيًا ومشرقًا.

تقدم الحناء البيضاء مجموعة واسعة من الفوائد التجميلية، تجعل منها خيارًا مثاليًا للنساء الباحثات عن بشرة صحية ونضرة بطريقة طبيعية.

تنظيف عميق للمسام

تعمل الحناء البيضاء كمنظف عميق للمسام، حيث تمتص الشوائب والدهون الزائدة بفضل مكوناتها الطينية، هذا يساهم في تقليل ظهور الرؤوس السوداء والبثور، ويحافظ على نقاء البشرة.

تفتيح وتوحيد لون البشرة

من الاستخدامات الأكثر شهرة للحناء البيضاء أنها تساعد على تفتيح لون البشرة وتوحيده، خاصة عند الاستخدام المنتظم، مكوناتها مثل الكركم ومسحوق الأرز تعمل على تقليل التصبغات الناتجة عن الشمس أو آثار الحبوب.

تقشير طبيعي وإزالة الجلد الميت

تتميز الحناء البيضاء بقدرتها على إزالة خلايا الجلد الميتة بلطف، مما يحفز تجدد الخلايا ويمنح البشرة إشراقة واضحة، ويمكن استخدامها كبديل طبيعي وآمن للمقشرات الكيميائية.

تهدئة التهابات البشرة

بفضل خصائصها المضادة للالتهاب، تساعد الحناء البيضاء على تهدئة البشرة المتهيجة، وتقليل الاحمرار الناتج عن الحساسية أو العوامل البيئية.

مناسبة للبشرة الحساسة

لأنها لا تحتوي على مواد قاسية أو مكونات صناعية، فهي مثالية للبشرة الحساسة، وتقلل من احتمالية حدوث تهيج أو حكة.

لا تقتصر فوائد الحناء البيضاء على الوجه فقط، بل تمتد لتشمل الجسم بأكمله، ما يجعلها خيارًا ممتازًا للعناية الشاملة بالبشرة.

تنعيم ملمس الجلد

تمنح الحناء البيضاء الجسم ملمسًا ناعمًا كالحرير، خاصةً بعد تقشير طبقة الجلد الميت، وهي مفيدة جدًا قبل جلسات إزالة الشعر لتفتيح المسام وتسهيل العملية.

إزالة التصبغات والبقع الداكنة

تساعد المكونات الطبيعية للحناء البيضاء على تقليل آثار التصبغات الناتجة عن الشمس أو الاحتكاك، خاصة في المناطق الداكنة مثل الركبتين والمرفقين.

تقليل علامات التمدد

رغم أنها لا تعالج علامات التمدد بشكل كامل، إلا أن الاستخدام المنتظم لها يمكن أن يُحسن من مظهرها، بفضل خصائصها التي تدعم مرونة الجلد وتجدد الخلايا.

تعزيز الدورة الدموية

عند تدليك الحناء البيضاء على الجلد، تُحفّز الدورة الدموية في المناطق المطبّقة عليها، مما يساهم في تغذية الخلايا وزيادة نضارتها.

جزء من روتين الحمام المغربي

تُستخدم الحناء البيضاء بشكل تقليدي في الحمام المغربي لتطهير الجسم، تقشير الجلد، وترك البشرة برائحة عطرية طبيعية ونضارة لافتة.

لاستخدام الحناء البيضاء بالشكل الصحيح والحصول على أفضل النتائج، يُنصح باتباع الخطوات التالية:

طريقة التحضير:

في وعاء نظيف، اخلطي كمية مناسبة من الحناء البيضاء مع ماء الورد أو الحليب أو الزبادي حسب نوع بشرتك. للحصول على فائدة إضافية، يمكن إضافة بضع قطرات من زيت اللافندر أو زيت الورد.

طريقة الإستخدام:

على بشرة نظيفة وجافة، وزّعي الخليط على الوجه أو الجسم باستخدام فرشاة أو بالأصابع. تجنّبي منطقة العينين والشفاه. اتركي القناع لمدة 15 إلى 20 دقيقة حتى يجف جزئيًا، وليس بالكامل لتجنّب جفاف البشرة. افركي القناع بلطف بحركات دائرية لإزالة الجلد الميت. اغسلي البشرة بالماء الفاتر وجففيها برفق. يُفضل استخدام مرطب طبيعي مثل زيت جوز الهند أو جل الألوفيرا بعد إزالة الحناء البيضاء للحفاظ على نعومة البشرة. يُنصح باستخدام الحناء البيضاء مرة أو مرتين في الأسبوع حسب نوع البشرة واحتياجاتها.

رغم أن الحناء التقليدية بلونها البني أو البرتقالي لا تزال الأكثر شيوعًا، إلا أن الحناء البيضاء أصبحت خيارًا عصريًا محبوبًا بين العرائس ومحبات الإطلالات المميزة، خاصة في المناسبات غير التقليدية أو حفلات الخطوبة والزفاف.

الحناء البيضاء ليست حناء طبيعية بالمعنى التقليدي، بل هي خليط تجميلي يُستخدم لرسم النقوش مؤقتًا فوق الجلد دون أن يُصبغه، لذلك فهي مثالية لمن تبحث عن زينة راقية وغير دائمة.

مميزات نقش الحنة باستخدام الحناء البيضاء

تمنح مظهرًا أنيقًا يشبه التاتو المؤقت

تُبرز جمال البشرة السمراء والبرونزية بشكل خاص

يمكن دمجها مع أحجار لامعة أو لمسة غليتر لإطلالة أكثر فخامة

تُناسب حفلات الزفاف البيضاء، حيث تضيف نعومة وأناقة مكمّلة للفستان

من الأفضل أن تُطبَّق هذه النقوش على يد خبيرة، باستخدام أدوات دقيقة تضمن ثبات التصميم، إذ إن هذه الحناء قد تزول سريعًا عند ملامسة الماء.

كيف يتم تثبيت نقش الحناء البيضاء لأطول فترة؟

نظرًا لأن الحناء البيضاء لا تُصبغ الجلد فعليًا بل تُرسم كطبقة خارجية، فهي أكثر عرضة للتقشّر أو الزوال السريع، خاصة مع الاحتكاك أو غسل اليدين. لكن مع بعض الحيل البسيطة، يمكن إطالة عمرها ليوم أو يومين دون بهتان:

1. نظّفي الجلد بلطف باستخدام غسول خالٍ من الزيوت، ثم جففيه تمامًا. لا تستخدمي أي كريمات أو مرطبات قبل النقش.
2. بعد الانتهاء من رسم النقش وتركه يجف تمامًا، يمكنكِ رش بخاخ تثبيت المكياج الخالي من الزيوت بلطف فوقه، ما يُكوّن طبقة واقية تحافظ على شكل النقش.
3. احرصي على إبقاء المنطقة جافة قدر الإمكان، وابتعدي عن فرك اليدين أو استخدام الصابون مباشرة على موضع النقش.
4. بعض الخبيرات يستخدمن طبقة رقيقة من جل شفاف أو صمغ تجميلي لطيف لتغطية النقش بعد جفافه، مما يمنع تشققه ويطيل من ثباته.
5. لا تعرّضي النقش مباشرة لمجفف الشعر أو حرارة الشمس القوية، لأن الحرارة قد تتسبب في تشقق الطبقة البيضاء سريعًا.

باتباع هذه النصائح، يمكنكِ الاستمتاع بنقش حناء أبيض يدوم أطول ويبدو متماسكًا طوال السهرة أو المناسبة الخاصة بكِ.

رغم أن الحناء البيضاء تُعد آمنة للاستخدام العام، إلا أنه يجب أخذ بعض الاحتياطات للحصول على تجربة خالية من المشكلات:

اختبار الحساسية: قبل الاستخدام الأول، ضعي كمية صغيرة من الحناء البيضاء على منطقة صغيرة من الجلد (مثل باطن الذراع) وانتظري 24 ساعة للتأكد من عدم وجود تفاعل تحسسي. تجنّب المنتجات المغشوشة: تأكدي من شراء الحناء البيضاء من مصادر موثوقة، لأن بعض المنتجات التجارية قد تحتوي على مواد مضافة ضارة. لا تُستخدم على الجروح أو البشرة المصابة: تجنّبي وضع الحناء البيضاء على الجروح المفتوحة أو الحروق أو الطفح الجلدي الحاد. الحذر أثناء الحمل: على الرغم من طبيعتها، يُفضل استشارة الطبيب قبل الاستخدام أثناء الحمل، خاصةً إذا كانت الحناء تحتوي على زيوت عطرية مضافة.

الحناء البيضاء تُعد من الكنوز الطبيعية التي توفر فوائد جمالية عديدة للبشرة والجسم، بفضل قدرتها على التنظيف والتقشير والتفتيح والترطيب، ومع استخدامها المنتظم، يمكن ملاحظة تحسن واضح في نعومة البشرة، توحيد لونها، وتوهّجها الطبيعي. لكن كما هو الحال مع أي منتج للعناية بالبشرة، فإن الاستخدام الصحيح والواعي هو مفتاح الاستفادة القصوى، اختاري النوع الجيد، اتبعي الإرشادات، ولا تنسي اختبار الحساسية.