بوابة الكويت - في ظل تصاعد التوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، تتزايد المؤشرات على أن إدارة ترامب تمضي بخطى واثقة نحو استبدال باول، رغم أن ولايته الرسمية تنتهي في مايو 2026.

ووفقاً لما كشفه موقع Yahoo Finance، فإن ترامب يدرس بجدية تعيين خليفة باول قبل نهاية ولايته، في خطوة وصفت بأنها "رسالة تحذيرية مبكرة"، تعكس نفاد صبر الرئيس تجاه النهج المتشدد الذي يتبناه باول في ملف أسعار الفائدة.

وقال ترامب صراحةً، في تصريحات للصحافة مؤخراً: "أتمنى لو أنه يستقيل.. لقد كان أداؤه سيئاً للغاية"، في واحدة من أقوى إشاراته العلنية حتى الآن تجاه مستقبل قيادة البنك المركزي.

5 أسماء على طاولة ترامب

مصادر مطلعة داخل الإدارة أكدت لـYahoo Finance أن هناك قائمة مختصرة تضم خمسة مرشحين بارزين، لكل منهم خلفية اقتصادية وسياسية متنوعة:

1. كيفن وارش

عضو سابق في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (2006-2011)، وشغل دوراً محورياً خلال أزمة 2008. يتمتع بعلاقة سابقة مع ترامب، حيث أُجريت معه مقابلة قبل تعيين باول عام 2017. ورغم نصيحته بعدم الإقدام على الإقالة قبل انتهاء الولاية، إلا أن خطابه الأخير في أبريل الماضي دعا إلى "إعادة ضبط الاستراتيجية" داخل الفيدرالي، ووجّه انتقادات واضحة للمؤسسة بشأن التضخم وفقدان المصداقية.

2. كريستوفر والر

محافظ حالي في مجلس الاحتياطي، وهو أول من دعا إلى خفض الفائدة خلال اجتماع يونيو الأخير. يرى أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم "مؤقت"، ويتماشى في رؤيته مع البيت الأبيض. ورغم ذلك، تضررت فرصه بعد تصويته لصالح الإبقاء على الفائدة دون تغيير مؤخراً.

3. سكوت بيسنت

وزير الخزانة الحالي، عبّر عن رغبته في الاستمرار بمنصبه حتى 2029، لكنه لم يستبعد رئاسة "الفيدرالي". له تاريخ طويل في وول ستريت، ويُنظر إليه كشخصية تحظى بالاحترام، رغم امتناعه عن الخوض في تفاصيل السياسة النقدية مؤخراً.

4. ديفيد مالباس

رئيس البنك الدولي السابق ووكيل وزارة الخزانة في إدارة ترامب الأولى. يدعو علناً إلى خفض الفائدة، مشيراً إلى أن سياسات ترامب التصنيعية والتجارية تتطلب بيئة نقدية داعمة. ويُعد أحد أبرز الأصوات المؤيدة للتحفيز النقدي في الفترة الأخيرة.

5. كيفن هاسيت

مدير المجلس الاقتصادي الوطني، وصاحب علاقة قوية مع ترامب. ورغم تأكيده مؤخراً على ضرورة خفض الفائدة، إلا أن صحيفة وول ستريت جورنال أفادت بأنه أبلغ المحيطين به بعدم رغبته في خلافة باول.

معركة مبكرة على قيادة الفيدرالي

خطط ترامب لاختيار مبكر لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي تعكس إدراكه لأهمية هذا المنصب في دعم أجندته الاقتصادية خلال ما تبقى من ولايته وربما لولاية ثانية محتملة. وفي الوقت الذي تتأرجح فيه الأسواق بين توقعات التيسير النقدي وتطورات التضخم، يبدو أن السباق لخلافة باول قد بدأ بالفعل، حتى وإن لم يُحسم رسميًا بعد.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك