في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الجذب السياحي إلى منطقة الباحة، تواصل الإمارة تقديم تجارب سياحية مبتكرة ومختلفة تناسب تطلعات الزوار، وخاصة خلال موسم الصيف. وقد شكّل إطلاق "نُزل الكبسولات والقبب" في مطل غابة رغدان نقلة نوعية في أنماط الإيواء السياحي، حيث تجمع هذه التجربة بين الراحة، والخصوصية، والانسجام مع الطبيعة الجبلية الفريدة للمنطقة.

"نُزل الكبسولات" والقبب تعد من المبادرات الجديدة التي تنسجم مع التوجه العالمي نحو الإيواء السياحي الصديق للبيئة والمستدام. وتتميز هذه الوحدات بتصميم عصري مدمج مع الطبيعة، يوفّر للزائر الخصوصية والراحة وسط إطلالات خلابة على غابة رغدان، أحد أبرز معالم الباحة. كما أن هذه التجربة تتيح للزوار فرصة التفاعل مع الطبيعة بطريقة مبتكرة، من خلال وحدات إقامة صغيرة الحجم وعالية الكفاءة، تتلاءم مع طبيعة المنطقة الجبلية دون الإضرار بالنظام البيئي.

إلى جانب ذلك، تُعتبر هذه الفكرة خطوة جديدة في تنويع المنتجات السياحية في المنطقة، وتلبية احتياجات الزوار الذين يبحثون عن مغامرات وتجارب مختلفة بعيدًا عن النمط الفندقي التقليدي، ما يضع الباحة على خريطة السياحة المحلية كوجهة نابضة بالتجديد والابتكار.

قام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، بجولة ميدانية للاطلاع على أبرز المواقع السياحية في المنطقة. وتأتي هذه الجولة في إطار متابعته الحثيثة لاستعدادات صيف الباحة، وحرصه على جاهزية المواقع السياحية لاستقبال الزوار. وشملت الجولة زيارة تجربة "نُزل الكبسولات والقبب"، حيث استمع سموه إلى شرحٍ من أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط، حول طبيعة هذه التجربة ومزاياها السياحية والبيئية.

وأكد سموه أهمية الاستفادة من المبادرات المبتكرة في مجال الإيواء السياحي لتعزيز تنوع العروض المقدمة للزوار، والارتقاء بجودة الخدمات، بما يواكب رؤية السعودية 2030 في تنمية القطاع السياحي وتوفير تجارب غير تقليدية.

تجربة "نُزل الكبسولات والقبب" في الباحة تعكس روح التطوير والانفتاح السياحي الذي تشهده المملكة، وتُعد نموذجًا لما يمكن أن تقدمه المناطق الجبلية من حلول ذكية في مجال الإيواء السياحي. وبينما تستعد الباحة لموسم صيفي واعد، تظل هذه المبادرات فرصة حقيقية لإبراز جمال المنطقة، وتحفيز الزوار على استكشاف وجهات جديدة مليئة بالطبيعة والتجدد.