أوكرانيا تتذيل أولويات القمة السنوية لحلف «الناتو» - بوابة الكويت

جديد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوكرانيا تتذيل أولويات القمة السنوية لحلف «الناتو» - بوابة الكويت, اليوم الأحد 29 يونيو 2025 03:13 صباحاً

بوابة الكويت - يبدو أن موضوع حرب روسيا على أوكرانيا، وهو الموضوع الرئيس لقمم حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخيرة، قد تراجع إلى أسفل قائمة أولويات القمة السنوية للحلف هذا العام، التي انتهت يوم الأربعاء الماضي. ففي هذه القمة لم يُحتفَ بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كما كان الحال في السنوات الماضية، بل حتى لم يكن محور الاهتمام. وبدلاً من ذلك، استقطب الرئيس دونالد ترامب كل الأضواء في المنصة الرئيسة في لاهاي، حيث عُقدت القمة. ولم يُخفِ ترامب ازدراءه لحلف «الناتو»، ورغبته في أن يتوقف الأعضاء عن الاعتماد بشكل كبير على الدعم العسكري الأميركي، وإعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولم يذكر الإعلان الرسمي للقمة شيئاً عن انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وهي نقطة نقاش قائمة منذ فترة طويلة. ولم يُسفر الاجتماع بين زيلينسكي وترامب عن أي وعود محددة بشأن محادثات السلام، على الرغم من أن ترامب قال إن من الممكن أن ترسل الولايات المتحدة المزيد من أنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» إلى أوكرانيا.

ويقول المستشار السابق لـ«الناتو»، مايكل جون ويليامز، الذي يشغل حالياً منصب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة «سيراكيوز»، والذي حضر القمة: «أعرب الأوروبيون، خصوصاً البريطانيون، عن مدى التزامهم تجاه أوكرانيا، وهو أمر ليس مفاجئاً، ولكن كانت هناك أيضاً محاولة حقيقية لإبعاد القضايا الخلافية عن طاولة النقاش. لم تكن أوكرانيا محور النقاش كما كانت دائماً».

وبدا أن الجميع في الاجتماع، الذي استمر يومين، يحاولون إرضاء ترامب، حتى إن زيلينسكي ارتدى سترة سوداء للقاء به، في تخلٍ نادر عن زيه العسكري، وهو الذي لطالما أزعج ترامب وحلفاءه في الماضي.

واجتمع الزعيمان لمدة 50 دقيقة، وكان هذا هو اجتماعهما الثاني منذ لقائهما الكارثي في البيت الأبيض في أواخر فبراير، عندما انتقد ترامب الرئيس الأوكراني علناً. وقال زيلينسكي إن «المحادثات كانت طويلة وذات مغزى، وشكر ترامب». وقال الرئيس الأميركي، إن زيلينسكي كان في غاية اللطف، لكنه أضاف أنهما لم يناقشا وقف إطلاق النار.

ولم تُعلن الولايات المتحدة، التي كانت في السابق أكبر داعم لأوكرانيا، عن أي حزم مساعدات عسكرية جديدة لها منذ ما يقرب من خمسة أشهر، منذ تولي ترامب منصبه. ومن المتوقع أن تنفد المساعدات العسكرية المُصرّح بها في عهد الرئيس السابق، جو بايدن، هذا الصيف. وقد وعد الحلفاء الأوروبيون بمزيد من المساعدة، وتُنتج أوكرانيا المزيد من أسلحتها الخاصة، خصوصاً الطائرات بدون طيار، لكن خبراء عسكريين يقولون إن هذه الأسلحة لا تكفي لسد الفجوة.

ولشهور، كان الأوكرانيون يأملون أن يضغط ترامب على روسيا لإنهاء الحرب، ولكن بعد أشهر من التعثر والتراجع، تعثرت محادثات السلام. وقبل شهر تقريباً، في 28 مايو، منح ترامب الرئيس بوتين مهلة أسبوعين إضافية، عندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن الزعيم الروسي يريد حقاً إنهاء الحرب. وانتهى هذا الموعد النهائي من دون نتيجة.

وقال أحد النواب الأوكرانيين، واسمه أوليكساندر ميريزكو، إنه شعر وكأن ترامب يُلقي باللوم على أوكرانيا في الحرب التي بدأتها روسيا. وقرر ميريزكو، الذي رشح ترامب لجائزة نوبل للسلام في نوفمبر، سحب هذا الترشيح يوم الإثنين. وقال إن ترامب، مارس معايير مزدوجة بمهاجمته إيران. وأضاف أن «ترامب حاسم في رد فعله ضد إيران، لكنه لا يفعل شيئاً من هذا القبيل في ما يتعلق ببوتين، وبالنسبة لي، هذا ليس عدلاً».

وكان التناقض بين قمة «الناتو»، العام الماضي في واشنطن، وقمة هولندا، لافتاً للنظر. ففي العام الماضي، اتفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على ضرورة منح أوكرانيا مساراً «لا رجعة فيه» نحو عضوية الحلف، أما في قمة هذا العام، فلم يكن هناك أي ضمان من هذا القبيل، ويرجع ذلك على الأرجح إلى معارضة ترامب لذلك.

وصرّح الأمين العام لحلف «الناتو»، مارك روته، في مؤتمر صحافي، بأن الحلف يواصل دعم أوكرانيا «في مسارها الذي لا رجعة فيه نحو عضوية (الناتو)»، لكن الإعلان الرسمي ركز على إعادة تأكيد «الالتزامات السيادية الدائمة للحلف بتقديم الدعم لأوكرانيا، التي يُسهم أمنها في أمننا».

وفي العام الماضي، قتلت الصواريخ الروسية ما لا يقل عن 41 مدنياً في أوكرانيا في اليوم السابق لبدء القمة. وأدان الأمين العام لحلف «الناتو» آنذاك، ينس ستولتنبرغ، صراحة «الهجمات الصاروخية المروعة على المدن الأوكرانية، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء، بمن فيهم أطفال». وأصدر «مجلس (الناتو)-أوكرانيا»، المؤلف من رؤساء دول وحكومات، بياناً أدان فيه «بأشد العبارات الممكنة الهجمات الروسية المروعة على الشعب الأوكراني».

أما هذا العام، فلم يُدن حلفاء «الناتو» الهجوم الصاروخي الروسي على «دنيبرو»، الثلاثاء الماضي، وهو اليوم الأول من القمة. فإضافة إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة 300 آخرين، ألحق الهجوم أضراراً بنحو 50 مبنى سكنياً، و40 مؤسسة تعليمية، وثماني منشآت طبية، وقطار واحد.

وأدانت بعض الدول، مثل فرنسا، الهجوم. ويوم الإثنين، حذّر روته من أن روسيا لاتزال تُشكّل التهديد الأكبر للحلف. ويوم الأربعاء الماضي، في مؤتمر صحافي، قال ترامب، إن «من المحتمل أن يكون لدى بوتين طموحات تتجاوز أوكرانيا»، لكنه رفض وصف الرئيس الروسي بالعدو. وقال ترامب: «أعتبره شخصاً، على ما أعتقد، مُضلّلاً». واختُتمت قمة هذا العام بالتزام من معظم حلفاء «الناتو» برفع إنفاقهم العسكري إلى 5% من ناتجهم الاقتصادي على مدى السنوات الـ10 المقبلة.

وقال دانيلو ياكوفليف، البالغ من العمر 30 عاماً، وهو جندي في الجيش الأوكراني، إنه في حال سقوط كييف، ستكون الأهداف التالية دولاً مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ومولدوفا وبولندا.

وأضاف أن على أوروبا أن تُكثّف جهودها. وأضاف: «في نهاية المطاف، يجب أن نعتمد على أنفسنا أولاً وقبل كل شيء. لا يمكننا افتراض أن أحداً سيأتي لإنقاذنا، ولكن في الوقت نفسه، علينا أن نوضح تماماً لجميع الدول الأخرى أنه إذا سقطت أوكرانيا، فقد تكون هي التالية، وقد لا يكون لديها حتى مستقبل». عن «نيويورك تايمز»


زيادة الاستثمارات في الجيوش

وافقت الدول الأوروبية على زيادة استثمارها في جيوشها، بعد أن تمتعت بـ«عائد السلام» منذ نهاية الحرب الباردة. كما تسعى لردع عدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع دخول حربه الشاملة في أوكرانيا - وهو أكبر صراع مسلح على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية - عامها الرابع.

ويتعين على المخططين العسكريين الألمان إنفاق عشرات المليارات على أنظمة الدفاع الجوي، والأسلحة بعيدة المدى، والمركبات المدرعة، والحرب السيبرانية، للوفاء بالتزاماتهم الجديدة تجاه «الناتو». كما يسعون إلى تطوير أنظمة أقمار اصطناعية لتعزيز قدرات أوروبا في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وسط مخاوف من الاعتماد على واشنطن.

ويقول المحلل بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بن شراير: «يتسابق الأوروبيون لسد الفجوة، لكن الأمر يتطلب جهداً كبيراً. وسيستغرق الأمر وقتاً، ويكلف الكثير من المال». كما ستتضخم تكاليف الأفراد مع سعي برلين إلى توسيع حجم قواتها المسلحة المحترفة من نحو 180 ألف جندي إلى 260 ألف جندي بحلول منتصف ثلاثينات القرن الـ21، وهي مهمة شاقة لجيش يكافح بالفعل لملء الشواغر.

. الحلف يواصل دعم أوكرانيا في مسارها الذي لا رجعة فيه نحو عضوية «الناتو».

. لم يُخفِ ترامب ازدراءه لحلف «الناتو»، ورغبته في أن يتوقف الأعضاء عن الاعتماد بشكل كبير على الدعم العسكري الأميركي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أوكرانيا تتذيل أولويات القمة السنوية لحلف «الناتو» - بوابة الكويت, اليوم الأحد 29 يونيو 2025 03:13 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق