نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خلاصات الحرب في الميزان وعراقجي أحرج "حزب الله" - بوابة الكويت, اليوم السبت 28 يونيو 2025 11:00 مساءً
بوابة الكويت - يعاين "حزب الله" وقائع حرب الأيام الـ12 بين إسرائيل وإيران وما حملته ارتداداتها عليه أولا وعلى لبنان وبلدان الإقليم ثانيا. وواكبت قيادته هذا الحدث الساخن مع تبادل الصواريخ والمسيّرات بين طهران وتل أبيب على مسافة زادت على 2000 كيلومتر، وحملت حصيلتها جملة من الدروس عند الطرفين اللذين يتحضران لجولات مقبلة.
لا شك في أن دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوة على خط التهدئة بينهما كان العامل الأول في وقف تبادل الصواريخ وحمم النيران. ولم يكن في حاجة إلى إثبات فرض قرار وقف النار وإعلانه استعداده لمعاودة المفاوضات مع طهران حيث تبقى دول المنطقة رهن قراراته.
ويبقى "حزب الله" أول المعنيين في لبنان بالتدقيق في هذا الحدث وقراءته بدقة. وفي المعلومات أنه تلقى من الحلقة السياسية والأمنية الضيقة في طهران جملة عناصر "إيجابية" مفادها أنه رغم كل ما تعرضت له الجمهورية الإسلامية تمكنت من الصمود واستيعاب القنابل الأميركية المدمرة التي استهدفت ثالوثها النووي فوردو ونطنز وأصفهان. ولا تقلل إيران في الوقت نفسه من خروق "الموساد"، مع توقع ألا يكون هذا النوع من الحرب قد انتهى بين الطرفين.
ومن الخلاصات الإيرانية التي تلقاها "حزب الله":
- وقع بنيامين نتنياهو في سلسلة أخطاء بعد فتحه المعركة مع إيران، التي كانت صاحبة الطلقة الأخيرة. ولم يبن خطته على أسس استراتيجية، بدليل أن إسرائيل لم تتوقع أن الصواريخ الإيرانية الباليستية وصلت إلى هذا المستوى من التطور وأصابت تل أبيب ومدنا أخرى.
ولا تقلل طهران من الخسائر التي أصابتها، لكنها تؤكد أنها قادرة على تجاوزها رغم استهداف منشآتها النووية من دون التقليل من آثار الرد على قاعدة العديد الأميركية في الدوحة.
والحال أن المعركة الأخيرة مكّنت طهران من معرفة قدرات العدو الإسرائيلي والأميركيين و"تحديد من وقف معنا ومن كان ضدنا من دول الإقليم والجوار لإيران".
- لن تتخلى إيران عن مشروعها النووي السلمي، وهذا ما سيركز عليه وزير الخارجية عباس عراقجي في مفاوضاته المنتظرة مع الأميركيين. وقد حافظت إيران على نسبة كبيرة من مخزون اليورانيوم المخصب الذي تم نقله من المنشآت المستهدفة إلى "أماكن آمنة".
وعلى خط تحليل نتائج المواجهة الحربية بين طهران وتل أبيب والتعليقات الديبلوماسية والسياسية عليها، توقفت جهات عدة عند قول عراقجي إن "إيران ليست لبنان وأي انتهاك لوقف النار سيقابل برد سريع وفوري". ولم تتلقّ أطراف لبنانية عدة بارتياح كلامه هذا، حتى الذين يدورون في فلك "حزب الله"، إذ تم تصويره على أنه إساءة إلى لبنان، وكان في إمكان عراقجي، وهو ديبلوماسي ماهر، أن يوجه رسالة إلى إسرائيل يحذرها فيها من معاودة اعتداءاتها على بلاده فحسب.
ولا شك في أن كلامه أحرج "حزب الله" أولا في لحظة تصاعد التهديدات الإسرائيلية في الجنوب واستهدافها مواقع ومنصات عدة في شمال الليطاني في النبطية ومحيطها، حيث كانت آثار وقائعها على لبنان أمنية وسياسية في آن واحد.
كيوسك
حافظت إيران على نسبة كبيرة من مخزون اليورانيوم المخصب الذي تم نقله من المنشآت المستهدفة إلى "أماكن آمنة".
0 تعليق