في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو.. إرادة شعب أعادت الهوية وبنت وطنًا يليق بالمستقبل - بوابة الكويت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو.. إرادة شعب أعادت الهوية وبنت وطنًا يليق بالمستقبل - بوابة الكويت, اليوم السبت 28 يونيو 2025 08:02 مساءً

بوابة الكويت - في مثل هذا اليوم، قبل اثني عشر عامًا، خرج الملايين من أبناء الشعب المصري في واحدة من أعظم الثورات في تاريخ الأمة الحديثة، ثورة 30 يونيو 2013، ليضعوا حدًا لمحاولة اختطاف الدولة وهويتها من قبل جماعة إرهابية أرادت تدمير مؤسسات الدولة والعبث بمقدراتها.

لقد أعاد المصريون في 30 يونيو قرارهم إلى أيديهم، وكتبوا بإرادتهم الشعبية شهادة ميلاد جديدة لمصر الحديثة، دولة قادرة على البناء، والحفاظ على كيانها الوطني، وتحقيق تطلعات أبنائها.

ثورة في وجه الفوضى.. وتضحيات لا تُنسى

خاض الشعب المصري معركة فاصلة في تاريخه، ولم تكن ثورته مجرد احتجاج، بل كانت صرخة إنقاذ وطن من مصير مجهول. 

فقد تصدى رجال القوات المسلحة والشرطة ومعهم جموع المدنيين لأعمال العنف والإرهاب التي نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية في محاولة يائسة للتمسك بالحكم، لكن الدولة انتصرت بإرادة أبنائها وتضحيات شهدائها.

ثورة 30 يونيو.. بداية مسيرة البناء والتنمية

بعد الانتصار في معركة الوجود، بدأت الدولة المصرية تحت قيادة سياسية واعية مسيرة تنمية شاملة على كافة المستويات، تجاوزت حدود الترميم إلى إعادة البناء من الجذور.
فمن قناة السويس الجديدة إلى أكبر شبكة طرق وأنفاق وكباري في تاريخ مصر، ومن بناء ملايين الوحدات السكنية إلى إقامة المدن الذكية الجديدة كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، أصبحت مصر ورشة عمل لا تهدأ، تهدف إلى تغيير وجه الحياة في كافة ربوع البلاد.

مشروعات قومية غيرت وجه مصر

تطوير البنية التحتية: شبكات طرق بطول آلاف الكيلومترات، تحديث السكك الحديدية، وتطوير النقل الجماعي.

النهضة العمرانية: القضاء على العشوائيات وتوفير سكن كريم من خلال مدن ومناطق حضارية.

القطاع الصحي: مبادرات مثل "100 مليون صحة"، و"القضاء على فيروس سي"، وإنهاء قوائم الانتظار.

التعليم والجامعات: إنشاء جامعات أهلية ودولية، وتوسيع فرص التعليم الفني والتكنولوجي.

فرص العمل: دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء مناطق صناعية جديدة.

الموانئ والمطارات: تطوير البنية التحتية للنقل البحري والجوي بما يخدم الاقتصاد والسياحة.

العدالة الاجتماعية: مبادرات مثل "تكافل وكرامة" و"حياة كريمة" لتطوير الريف المصري وتحسين حياة أكثر من 60 مليون مواطن.

إنجازات اقتصادية مشهودة.. البورصة تحقق قفزات تاريخية

بفضل الاستقرار والتنمية، شهدت البورصة المصرية طفرة غير مسبوقة منذ ثورة 30 يونيو، حيث تجاوزت مكاسبها 1.95 تريليون جنيه بنمو فاق 400%، ما يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري وقدرته على التعافي والنمو رغم التحديات العالمية.

استراتيجية مصر 2030.. رؤية وطن لمستقبل أفضل

أطلقت الدولة استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، التي ترتكز على 12 محورًا رئيسيًا تشمل:

التعليم والابتكار

العدالة الاجتماعية والحوكمة

الاقتصاد والطاقة

التنمية العمرانية

الصحة والبيئة

السياسة الخارجية والأمن القومي

تهدف هذه الرؤية إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تراعي الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتضمن جودة حياة أفضل لكل المصريين.

حياة كريمة.. عنوان الجمهورية الجديدة

أحد أبرز تجليات روح ثورة 30 يونيو هو مشروع "حياة كريمة"، أكبر مشروع تنموي تشهده القرى المصرية في تاريخها الحديث. يستهدف تطوير أكثر من 4500 قرية في مختلف أنحاء الجمهورية، ليصل أثره إلى نحو 60% من سكان مصر، من خلال:

تحسين البنية التحتية

توفير الخدمات الصحية والتعليمية

دعم المشروعات الصغيرة

إنشاء وحدات سكنية متطورة

تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية

لم تتوقف ثورة 30 يونيو عند حد إزالة نظام فاسد، بل كانت بوابة للعبور نحو "الجمهورية الجديدة" التي تقوم على قيم المواطنة، والعدالة، والكرامة، والتنمية.
فقد أصبحت مصر بعد 12 عامًا من الثورة، قادرة على حماية أمنها القومي، وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، وصناعة مستقبل مشرق لأبنائها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق