هذه الصورة لم تلتقطها شركة أقمار اصطناعية صينية خلال الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية FactCheck# - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هذه الصورة لم تلتقطها شركة أقمار اصطناعية صينية خلال الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية FactCheck# - بوابة الكويت, اليوم السبت 28 يونيو 2025 12:07 مساءً

بوابة الكويت - المتداول: صورة "التقطتها"، وفقاً للمزاعم، "شركة الأقمار الاصطناعية الصينية تشانغ غوانغ خلال الهجوم الاميركي على المنشآت النووية الإيرانية" أخيرا. 

 

 

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 

 

 

الحقيقة: هذه الصورة قديمة، وهي مؤرشفة في غوغل أيرث في 6 ايار 2016. وتظهر قاذفة الشبح بي-2 سبيريت وهي تحلّق فوق مزارع في ميسوري بالغرب الأوسط من الولايات المتحدة. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

 

تظهر الصورة قاذفة الشبح الاميركية بي-2 محلقة فوق حقل. وقد انتشرت اخيرا في حسابات كتبت معها، بالعربية والانكليزية (من دون تدخل): "إليك صورتين من بين آلاف الصور التي التقطتها شركة الأقمار الصناعية الصينية تشانغ غوانغ خلال الغارة الجوية السرية التي نفذها الجيش الأميركي على منشآت إيران النووية". 

 

المنشور الخاطئ المتناقل (اكس)

 

المنشور الخاطئ المتناقل (اكس)

المنشور الخاطئ المتناقل (اكس)

 

الولايات المتحدة تقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران

جاء تداول الصورة في اعقاب اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاحد 22 حزيران 2025، أن الجيش نفذ ضربات جوية "ناجحة جدا" على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدا تدميرها بالكامل، ومحذرا من هجمات "أقسى وأسهل" إذا قررت طهران الرد أو رفضت صنع السلام.

 

وجاءت هذه الضربة بعد تسعة أيام من الحملة الجوية الإسرائيلية، لتكرس انخراط واشنطن رسميا في الحرب، في خطوة أثارت ردود فعل حادة إيرانيا ودوليا، وسط مخاوف من انزلاق أوسع، وفقا لما أوردت تقارير اعلامية. 

 

وفي المعلومات، ضربت قاذفات أميركية من طراز "بي-2" فجر الاحد موقعين نوويين إيرانيين بقنابل خارقة للتحصينات من طراز "جي بي يو-57"، في حين أطلقت غواصة صواريخ توماهوك مجنّحة على موقع ثالث.

 

وأكد البيت الأبيض الخميس أنّ الضربات على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة كانت ناجحة، مؤيدا تصريحات الرئيس ترامب ومهاجما وسائل الإعلام لتشكيكها في نتائج العملية.

 

حقيقة الصورة

الا ان الصورة المتناقلة لقاذفة بي 2 لا علاقة لها بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها. 

 

فالبحث العكسي يوصلنا، عبر محرك Tineye، الى مواقع اخبارية عدة نقلت الصورة عن حساب Hippowned في موقع ريديت، والذي نشرها في 20 كانون الأول 2021، مع شرح انها تظهر "قاذفة الشبح بي 2 سبيريت خلال تحليقها" في ولاية ميسوري على بعد حوالي 50 ميلاً شرق مدينة كانساس سيتي. و"تم التقاط الصورة في خرائط غوغل - 39 01 18.5 شمالًا. 93 35 40.5 غربًا"، على ما كتب.  

 

منشور Hippowned في 20 ك1 2021 في موقع ريديت

منشور Hippowned في 20 ك1 2021 في موقع ريديت

 

 

 

لقطة للصورة على خرائط غوغل

لقطة للصورة على خرائط غوغل

 

كذلك، عرضت في ذلك اليوم  قناة في يوتيوب صورة القاذفة بي- 2، نقلا عن Google earth، بناء على الاتجاهات ذاتها للموقع أعلاه.  

 

 

29bf20ca56.jpg

 

وبمراجعة تاريخ الصورة في غوغل ايرث، يتبيّن انه يعود الى 6 ايار 2016. 

 

3b0e951ff3.jpg

 

القاذفات الأميركية بي-2 أغلى طائرة عسكرية على الإطلاق 

وتمثل القاذفة الشبح بي-2 سبيريت التابعة لسلاح الجو الأميركي إحدى أكثر الأسلحة الاستراتيجية تطورا لدى الولايات المتحدة بقدرتها على اختراق الدفاعات الجوية المتطورة وتوجيه هجمات دقيقة ضد أهداف محصنة مثل شبكة منشآت الأبحاث النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض، وفقا لما تذكر وكالة "رويترز". 

 

تبلغ تكلفة الطائرة الأميركية نحو 2.1 ملياري دولار، مما يجعلها أغلى طائرة عسكرية على الإطلاق. وصنعتها شركة نورثروب غرومان بتكنولوجيا التخفي المتطورة، وبدأت إنتاجها في أواخر الثمانينيات، لكن جرى الحد من تصنيعها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. ولم يتم إنتاج سوى 21 قاذفة فقط بعد إلغاء وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) برنامج الاستحواذ الذي كان مخططا له.

ويتيح مدى القاذفة الذي يزيد عن 6 آلاف ميل بحري من دون إعادة التزود بالوقود قدرات هجومية من القواعد الأميركية المنتشرة في أنحاء العالم. ومع إعادة التزود بالوقود جوا، يمكن اللقاذفة الوصول إلى أي هدف في جميع أنحاء العالم تقريبا، كما ثبت في مهمات من ميزوري إلى أفغانستان وليبيا.

وتسمح حمولتها التي تزيد عن 40 ألف رطل، بحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية والنووية. وصممت مخازن الأسلحة الداخلية للقاذفة خصيصا للحفاظ على خصائص التخفي مع استيعاب حمولات كبيرة من الذخائر التي يمكن أن تشمل قنبلتين من طراز جي.بي.يو-57 إيه/بي (موب) الخارق للتحصينات ودقيق التوجيه. وتزن القنبلة الواحدة 30 ألف رطل.

ويقلل تصميم الطائرة، لتحمل طيارين اثنين، من عدد الأفراد المطلوبين للحفاظ على الكفاءة التشغيلية، وذلك بفضل الأنظمة الآلية المتقدمة.

وتشتمل تقنية التخفي في الطائرة على مواد تمتص موجات الرادار وميزات تصميمية تقلل من رصد أنظمة الدفاع الجوي المعادية لها. وتقول تقارير إن ظهور الطائرة على شاشة الرادار يشبه رصد طائر صغير، مما يجعلها غير مرئية تقريبا لأجهزة الرادار التقليدية.

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الصورة المتناقلة التقطتها "شركة الأقمار الاصطناعية الصينية تشانغ غوانغ خلال الهجوم الاميركي على المنشآت النووية الإيرانية" أخيرا. في الحقيقة، هذه الصورة قديمة، وهي مؤرشفة في غوغل أيرث في 6 ايار 2016. وتظهر قاذفة الشبح بي-2 سبيريت وهي تحلّق فوق مزارع في ميسوري بالغرب الأوسط من الولايات المتحدة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق