شهدت محافظة القنيطرة السورية توغلًا عسكريًا جديدًا للقوات الإسرائيلية، ما زاد من حالة القلق والاحتقان في أوساط السكان القاطنين بالمناطق الحدودية المحاذية للجولان السوري المحتل، وسط تصاعد وتيرة التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوة إسرائيلية، تضم ناقلتي جند وعددًا من العناصر، توغلت على أطراف قرية بئر العجم بريف القنيطرة الأوسط، وتحديدًا قرب برج المراقبة الحراجي، مشيرًا إلى أن القوات استقدمت أيضًا آليتين مخصصتين لأعمال الحفر.

ويأتي هذا التوغل، بحسب المرصد، في إطار سلسلة عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة داخل الأراضي السورية، حيث تم توثيق 32 عملية توغل مماثلة منذ بداية يونيو الجاري، في ما يُعد خرقًا واضحًا للسيادة السورية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات تزايدت بشكل ملحوظ بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، حيث كثف الجيش الإسرائيلي من أنشطته العسكرية في المناطق المحاذية للمنطقة العازلة في الجولان، تحت مبررات أمنية متعلقة بمراقبة التغيرات الميدانية على الجانب السوري.

ويُثير هذا التصعيد الميداني مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهات أوسع، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة محتملة، واستمرار الغموض حول الأهداف الحقيقية لهذه العمليات المتكررة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك