رفَضَ الانصياع لمدمن مخدرات… مقتل "عُبادة" يُثير حزناً وغضباً في الأردن (فيديو) - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رفَضَ الانصياع لمدمن مخدرات… مقتل "عُبادة" يُثير حزناً وغضباً في الأردن (فيديو) - بوابة الكويت, اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 03:24 مساءً

بوابة الكويت - تسود حالة من الحزن والغضب في أوساط الأردنيين في أعقاب مقتل الشاب (عُبادة عرابي) البالغ من العمر 21 عاماً، حيث أقدم مدمن مخدرات على طعنه في القلب إثر رفض الضحية دفع إتاوة له أو ما تعرف شعبياً بـ"الخاوة".

 

ووقعت الحادثة يوم أمس الخميس في منطقة بيادر وادي السير بالعاصمة عمان حيث يعمل الشاب الضحية في أحد المحال التجارية، إذ كان مدمن المخدرات حاول قبل أيام أخذ إتاوة من الضحية لكن رفض إعطائه، ما دفعه إلى العودة إليه لاحقاً وقتله.

 

الشاب الضحية عبادة عرابي (منصات التواصل)

 

 

ووفق ما ذكر لـ"النهار" أحمد وهو مقرب من عائلة الضحية، فإن "عبادة يتيم الأب ويعمل لإعالة عائلته وهو شاب صاحب مسؤولية وأخلاق عالية لم يسبق له أن افتعل مشكلة مع أحد، ولا تسمح له رجولته بالانصياع لأي شخص يحاول الاستقواء عليه بأي شكل من الأشكال".

 

وأضاف أحمد أن "القاتل من أصحاب السوابق الجرمية وخرج من السجن قبل نحو أسبوع، وهو مدمن مخدرات".

 

في أعقاب الحادثة، شهد شارع الاستقلال في العاصمة عمان وهو أحد أبرز الشوارع الحيوية في المملكة، إغلاقاً وازدحاماً مرورياً خانقاً إثر قيام محتجين بإشعال الإطارات تعبيراً عن غضبهم مما حدث وللمطالبة باتخاذ الإجراءات الأمنية والعشائرية المعتادة في مثل هذه الحالات والتي تعرف بـ"العطوة".

 

وأكدت الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على الجاني وضبط الأداة المستخدمة في الجريمة وتحويل جثة الضحية إلى الطب الشرعي قبل أن يتم لاحقاً تشييع جثمانه من أحد المساجد إلى مثواه الأخير.

 

 

 

وضجت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن بالحادثة، وسط حزن وغضب كبيرين، ومطالبات بتشديد الرقابة والعقوبات على أصحاب السوابق ومدمني المخدرات وكذلك فارضي الإتاوات.

 

وأجمع أردنيون تحدثت إليهم "النهار" على ضرورة مواصلة تشديد القبضة الأمنية على أصحاب السجل الجرمي والمتورطين بقضايا مخدرات، مذكرين في الوقت ذاته بأهمية حملات واسعة كانت شنتها الأجهزة الأمنية بحق فارضي الإتاوات لما يشكلونه من خطر على المجتمع، في حين دعوا إلى ضرورة مواصلة الحملات بزخم دون أي إهمال أو تساهل.

 

 

جريمة تدق ناقوس الخطر

وقالوا إن الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها الشاب عبادة يجب أن تدق ناقوس الخطر مجدداً وأن تفضي إلى إجراءات أكثر صرامة وردع لكل من تسول له نفسه تهديد أمن وسلامة المجتمع، بينما أبدوا مخاوفهم من تكرار مثل هذه الجريمة في ظل عودة ظاهرة الإتاوات إلى الواجهة مجدداً.

 

وإثر الحادثة أيضاً، عاد الجدل مجدداً بشأن تنفيذ عقوبة الإعدام، حيث طالب كثيرون بإعدام الجاني ليكون الأمر رادعاً لغيره، في مقابل من يؤيد تجميد الأردن لتنفيذ العقوبة منذ العام 2017.

وسبق أن توقف الأردن لمدة 8 سنوات عن تنفيذ العقوبة بين الأعوام 2006-2014، ثم عاد ونفذ الأحكام بـ28 محكوماً غالبيتهم من الإرهابيين ومرتكبي جرائم قتل مروعة أثارت حفيظة الرأي العام حين وقوعها.

 

 

 

لا تهاون...

ورداً على استفسارات "النهار"، شدد مصدر أمني على أن الحرب ضد المخدرات مستمرة وبأعلى درجات الحزم والجدية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتوعية من المخدرات (2024 – 2026) تحقق نتائج إيجابية.

 

وتطرق إلى أن جهوداً ضخمة تبذل في مجال الخدمات الطبية والعلاجية والاجتماعية التي تقدم لكل راغب بالعلاج من سموم المخدرات.

 

كما أكد المصدر أن فارضي الإتاوات لا يزالون تحت مجهر الأجهزة الأمنية دون تهاون، مؤكداً أن الضحية لم يتقدم ببلاغ بحق الجاني عند مجيئه إليه أول مرة لطلب إتاوة.

 

اقرأ أيضاً: 64 مليون شخص يعانون اضطرابات بسبب تعاطي المخدّرات... منظّمة الصحة تدقّ ناقوس الخطر

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق