نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوق السيارات لم تعد إلى عصرها الذهبي قبل 2019... بازرجي: المبيعات تراجعت 80% مقارنة بالـ 2018 - بوابة الكويت, اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 01:50 مساءً
بوابة الكويت - يتمدد انتظار القطاعات الاقتصادية للإصلاحات والمعالجات العتيدة التي وعد بها الحكم والحكومة، ويتصاعد الخوف من عودة المخاطر والتحديات الأمنية والعسكرية التي تكبل قدرتها وتعوق عودتها إلى سابق عهدها.
فبعد توقف قسري فرضته ظروف الحجر "الكوروني"، ثم المستجدات السياسية وانهيار النقد الوطني وخروج المصارف من "الخدمة" الشاملة والتمويل، عاد قطاع السيارات الجديدة ليتنفس بعض الشيء، ويعيد إطلاق دوره ومكانته في الدورة الاقتصادية.
صحيح أنه تمكن اعتبارا من 2024 من اختراق الجمود والشلل القسري، محققا معدل مبيعات لا يعتدّ به نسبيا، لكنه لا يزال بعيدا مما حققه قبل الأزمة المالية في 2019.
بالأرقام، فقد تم تسجيل 8226 سيارة جديدة عام 2024، منها 971 سيارة هجينة، بنسبة 11.8%، و261 سيارة كهربائية كليا، بنسبة 3.17%، بيد أن هذا التقدم لا يزال نسبيا جدا ودون المتوقع، فيما المرتقب بعد زوال الغيوم السياسية والأمنية، هو تحقيق معدلات مضاعفة.
وليس خافيا أن تراجع مبيع السيارات الجديدة مرده إلى أسباب عدة، تبدأ بضمور مداخيل اللبنانيين، وتوقف المصارف كليا عن التسليف والإقراض، وارتفاع أسعار التأمين على مخاطر الحروب، بالإضافة إلى إرباكات التسجيل وشبه توقف "النافعة" عن القيام بوظيفتها ودورها في تثبيت ملكية السيارات وجباية رسومها.
نبيل بازرجي (النهار)
رئيس جمعية ممثلي الصانعين العالميين للمركبات في لبنان نبيل بازرجي يؤكد لـ"النهار" أن نسبة تراجع مبيع السيارات بين 78% الى 80%، مقارنة بالأعوام الماضية خصوصا العامين 2018 و2019. بيد أن الوضع يختلف نسبيا للسيارات المستخدمة التي توضع في السير في لبنان للمرة الأولى، إذ تراجعت 40% عما كانت في الأعوام السابقة. ويلفت إلى أن "لبنان يستورد نحو 30 ألف سيارة سنويا مستعملة، غالبيتها يعود تاريخ تصنيعها إلى 6 سنوات خلت. وفي العام الماضي بيعت 21 ألف سيارة مستعملة مقابل 7500 سيارة جديدة".
واستنادا إلى إحصاءات جمعية مستوردي السيارات، تراجعت حركة تسجيل السيارات الجديدة في لبنان إلى 601 سيارة خلال الشهر الرابع من العام 2025، مقارنة مع 742 سيارة في الشهر الذي سبقه. أما على صعيد تراكمي، فقد تحسنت حركة تسجيل السيارات الجديدة بنسبة سنوية بلغت 60.94% لتصل إلى 2،926 سيارة في الأشهر الأربعة الأولى من العام 2025، مقارنة بمستوى الـ1،818 سيارة المسجلة قبل عام نتيجة التحسن في المشهدين السياسي والأمني، إلا أنها بقيت أدنى بكثير من مستويات ما قبل الأزمة حين تم تسجيل نحو 8102 لـ سيارتين جديدتين خلال الفترة عينها من 2019.
أما السيارات المسجلة من المستوردين الرسميين الممثلين للشركات العالمية المصنعة للسيارات فقد بلغت 8,226 سيارة جديدة عام 2024، منها 971 سيارة هجينة (HEV) و261 سيارة كهربائية بالكامل (EV).
ويؤكد بازرجي أن "إقبال اللبنانيين عموما هو على السيارات الصغيرة بسبب مصروفها المتواضع، وخصوصا للطلاب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، أما الذين فوق الـ 30 سنة فيفضلون السيارات الكبيرة، علما أنهم يشترون للحاجة لا للتغيير".
أما بالنسبة إلى الإقبال على السيارات الكهربائية، فيؤكد أنه "لا يزال من المبكر فهم سوقها، على الرغم من أن لا مشكلات تقنية ظهرت فيها حتى الآن. فنحن في حاجة إلى نحو 5 سنوات لتقييمها ومعرفة مدى الإقبال عليها عند إعادة البيع".
0 تعليق