بوابة الكويت - أوضحت استشارية أمراض النساء والولادة بمستشفيات الحمادي بالرياض، د. عزة بشير، الحاصلة على الدكتوراة الإكلينيكية السودانية في أمراض النساء والتوليد، والبورد العربي، والبورد الأمريكي في التجميل النسائي، أن قرار الولادة القيصرية غالبًا ما يتضح بشكل تدريجي، إما خلال فترة المتابعة أو في لحظة الولادة نفسها، بحسب تقييم الطبيب للحالة.

وبيّنت أن بعض الحالات تكون طريقة الولادة فيها محسومة بشكل شبه كامل قبل بدء المخاض، ومن أبرزها: وضع غير طبيعي للجنين (مثل الوضع المقعدي أو المستعرض)، وجود مشيمة منزاحة تغطي عنق الرحم، الحمل المتعدد في بعض حالات التوائم، أو وجود مشاكل صحية خطيرة لدى الأم مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم غير المتحكم فيه، أو وجود عدوى نشطة (مثل الهربس التناسلي). كما أشارت إلى أن الولادات القيصرية السابقة قد تؤثر في القرار، وكذلك كبر حجم الجنين.

وأضافت أن هناك حالات طارئة قد تستدعي التحول من الولادة الطبيعية إلى القيصرية أثناء المخاض، وتشمل: عدم تقدم المخاض، أو ظهور علامات ضائقة لدى الجنين، أو انفصال المشيمة المبكر، أو هبوط الحبل السري، أو حدوث نزيف شديد لدى الأم، أو مشاكل في وضعية رأس الجنين.

واختتمت د. عزة بشير حديثها بالتأكيد على أن سلامة الأم والجنين تبقى هي الأولوية القصوى، مشيرة إلى أن خطة الولادة قد تتغير حسب تطورات الحالة، داعية إلى الثقة بالفريق الطبي والتواصل المستمر من أجل ولادة آمنة وطمأنينة أكبر للأم.