ترامب يبني على زخم إيران للانتقال إلى غزة... ويراهن على تحوّل في موقف "حماس" نتيجة الحرب - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يبني على زخم إيران للانتقال إلى غزة... ويراهن على تحوّل في موقف "حماس" نتيجة الحرب - بوابة الكويت, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 05:48 صباحاً

بوابة الكويت - يسارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البناء على وقف النار، الذي توسط فيه بين إيران وإسرائيل، للدفع بالجهود الرامية إلى وقف للنار في غزة، ساعياً بذلك إلى ترسيخ  التوازنات الجديدة، التي أفضت إليها الحرب الإسرائيلية والضربات الأميركية لثلاثة مفاعلات نووية إيرانية في 22 حزيران/ يونيو الجاري.
قبل أن ينتقل ترامب إلى الحديث على هامش مشاركته بقمة "الناتو" في لاهاي، عن "تقدم كبير في ما يتعلق بغزة"، أكد على استنتاجاته بأن الضربات الأميركية قد دمرت البرنامج النووي الإيراني "تدميراً كاملاً وتاماً"، بحيث أعادت هذا البرنامج "عقوداً إلى الوراء"، من دون أن يستبعد أن تعمد أميركا إلى الضرب مجدداً إذا حاولت إيران ترميم قدراتها.   
الآن، يحاول ترامب الاستفادة من الزخم الديبلوماسي الذي تحقق على خلفية وقف النار بين إيران وإسرائيل، للانتقال إلى تكثيف الجهود على مسار غزة. وقد أشارت حركة "حماس" إلى تصاعد في حركة الاتصالات مع الوسطاء في الساعات الأخيرة، سعياً إلى التوصل إلى اتفاق. 

 

فلسطينيات خلال جنازة شخص قُتل أثناء محاولته الحصول على مساعدة من نقطة توزيع قرب معبر زيكيم الحدودي. (ا ف ب)

 

يراهن ترامب على أن "حماس"، بعد الضربات التي تلقتها حليفتها إيران، قد تميل إلى القبول بما كانت ترفضه في وقت سابق. كما أن الرئيس الأميركي هو أكثر قدرة الآن على ممارسة الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لحمله على تجاوز الوزيرين المتشددين في حكومته إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش اللذين يتمسكان بالخيار العسكري.
لكنْ ثمة أصوات في إسرائيل نفسها، بدأت تطالب ترامب بالعمل على ترتيب وقف للنار في غزة، مع الاعتراف بحقيقة أن وجه الشرق الأوسط لن يتغير من دون إيجاد حل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.  
وتوحي مساعي المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف المكلف بملفي غزة وإيران، ومساعي السفير الأميركي لدى أنقرة توم برّاك المكلف الملفين السوري واللبناني، بأن إدارة ترامب تعتزم إعادة تشكيل التوازنات في الشرق الأوسط، والانتقال من مرحلة الحروب المستمرة منذ 21 شهراً إلى منح الديبلوماسية فرصتها.  
وبعد وقف النار، أرسل ترامب إشارتين إيجابيتين نحو إيران. الأولى، هي عندما قال من على متن الطائرة الرئاسية التي أقلته إلى لاهاي إنه لا يؤيد تغيير النظام في إيران، لأن ذلك سيؤدي إلى الفوضى، متناغماً بذلك مع موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. والإشارة الثانية، كانت إعلانه عدم ممانعته في بيع النفط الإيراني للصين.
ونسجاً على منوال ترامب، قال ويتكوف لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "نأمل في أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد ينهض بإيران".
الهمّ الأساسي لترامب الآن، هو تثبيت وقف النار. وتضج وسائل الإعلام الإسرائيلية بالمكالمة الهاتفية المتوترة بينه وبين نتنياهو، لأن الأخير أرسل سرباً من المقاتلات لقصف أهداف في إيران عقب سريان الهدنة، رداً على صاروخين اعترضتهما تل أبيب، ونفت طهران أن تكون هي مصدرهما.      
إن صمود وقف النار بين إيران وإسرائيل، والانتقال إلى المفاوضات مع طهران، لا يكفي وحده لإعادة ترتيب الشرق الأوسط. وعليه، يصبح الانتقال إلى ملف غزة، وهو مطلب عربي وأوروبي، تطور حتمي، بحكم الترابط الناشئ بين أزمات المنطقة.
يمسك ترامب الآن بالزمام، ويرى أن لديه الفرصة للدفع قدماً بالحلول السياسية. لكن تبقى الصعوبة الوحيدة التي قد تعيق تقدم الديبلوماسية، هي كيفية اقناع نتنياهو بأن حرب غزة يجب أن تنتهي أيضاً، وبأن تحقيق "النصر المطلق" هو مجرد وهم.
والرأي العام الإسرائيلي صار متقبلاً لوقف الحرب، خصوصاً بعدما تحولت إلى استنزاف يومي لإسرائيل، بينما صورتها الأخلاقية تتآكل في العالم بفعل المجازر والقتل اليومي للمدنيين الفلسطينيين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق