بوابة الكويت - حذر أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات الحمادي بالرياض، الدكتور أحمد بن حسن قعقع، من مخاطر الشخير، مؤكدًا أنه لا يقتصر فقط على كونه مصدر إزعاج للآخرين، بل قد يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة الشخص المصاب به، ويستدعي مراجعة طبية متخصصة لتفادي مضاعفاته.

وأوضح د. قعقع أن الشخير يحدث نتيجة اهتزاز شراع الحنك بفعل مرور هواء الشهيق عبر ممر ضيق، نتيجة بعض الشذوذات التشريحية مثل شراع الحنك الطويل أو المترهل، اللهاة العملاقة، واللوزات الضخمة، إضافة إلى الرقبة القصيرة، مشيرًا إلى أن السمنة من أبرز العوامل التي تؤدي إلى ترهل شراع الحنك وبالتالي حدوث الشخير.

وبيّن أن التقدم في العمر، والنوم على الظهر، وتناول الكحول والمنومات، والعوامل الهرمونية – خصوصًا عند الرجال – تلعب جميعها دورًا في تفاقم الشخير.

وأشار قعقع إلى أن الشخير قد يتسبب في نقص شديد في الأكسجين أثناء النوم، ما يؤدي إلى مضاعفات تشمل الصداع الصباحي، والتعب، وتقلبات المزاج، وقد يتطور الأمر إلى توقف التنفس الليلي، مما يرفع خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب، ونقص التروية القلبية، وارتفاع ضغط الدم.

وعن وسائل العلاج، أوضح قعقع أن الأدوية والنصائح الطبية مثل إنقاص الوزن وتجنب النوم على الظهر قد تكون غير كافية في كثير من الحالات، لافتًا إلى أن العلاج الجراحي باستخدام التقنيات الحديثة مثل الليزر يعد الخيار الفعال، حيث يمكن استئصال الأجزاء المترهلة من شراع الحنك وتصغير اللهاة، وقد تستدعي بعض الحالات استئصال اللوزتين.

واختتم المختص حديثه بالتأكيد على أهمية مراجعة الطبيب المختص فور ملاحظة أعراض الشخير، للحد من تفاقم الحالة وتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تنجم عنها.