وتشغل أنجيلا هاروتيونيان منصب أستاذة الفن المعاصر، ونظرية الفن، في جامعة برلين للفنون، فيما تعمل باولا ناسيمنتو معمارية وقيمة مستقلة في لواندا ومن خلال تعاونهما، ستسهم القيمتان في صياغة رؤية فنية تعكس روح بينالي الشارقة كمساحة للتفكير النقدي والتجريب الإبداعي، واستكشاف الإمكانات الفنية المعاصرة ضمن مجموعة واسعة من الممارسات والمشاريع.

وأكدت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، أن بينالي الشارقة ومنذ 2003، بات منصة راسخة للتبادل الثقافي والإبداعي، يجمع بين التقاليد الفنية والتوجهات المعاصرة، ويتيح المجال للتعاون بين الفنانين والقيّمين من مختلف أنحاء العالم.

وقالت إن أنجيلا هاروتيونيان وباولا ناسيمنتو تتمتعان برؤية فنية متميزة، تنبع من تجاربهما المتعددة والممارسات البحثية والفنية التي تطورت في سياقات ثقافية متنوعة، ما سيضفي طابعاً تشاركياً ومفتوحاً على النسخة المقبلة من البينالي.

من جانبها، أوضحت باولا ناسيمنتو أن البينالي يشكّل فرصة لتجريب أنماط عرض جديدة تعكس التحولات الاجتماعية والبيئية، مشيرة إلى اهتمامها باستكشاف الروابط بين الفنون والبنى التحتية، وقدرة الفن على ابتكار فضاءات جديدة للعلاقات الإنسانية.

وأعربت أنجيلا هاروتيونيان عن تطلعها إلى تسليط الضوء على الإيقاعات الزمنية المختلفة التي تسكن التجارب المعاصرة، واستعراض الأبعاد الجمالية والسياسية للأعمال الفنية، وربطها بمفاهيم الحداثة والتحرر في سياقات ما بعد الرأسمالية.