بوابة الكويت - بدأت إشراقة مانشستر سيتي تتجدّد بعد موسم طويل، حيث انطلق الفريق بقوة جديدة تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا من خلال كأس العالم للأندية 2025.

شكّلت البطولة منصة استعرض فيها المدرب الإسباني قوة فريقه المتجدّد، موجّهاً رسائل تحذيرية بأنّ تراجع الموسم الماضي أصبح من الماضي، وبأنّ الفريق جاهز للتحديات المقبلة.

استغلّ غوارديولا مونديال الأندية بأفضل صورة، إذ منح الفرصة لجميع لاعبيه لإثبات أنفسهم، وأبرز إمكانياتهم من خلال إعادة تشكيل جذريّ في أول مباراتين أمام الوداد المغربي والعين الإماراتي.

واجه مانشستر سيتي العين الإماراتي بتشكيلة مختلفة كليّاً عن تلك التي خاض بها مباراته الأولى ضد الوداد المغربي، إذ دفع المدرب بـ11 لاعباً جديداً. ورغم ذلك، حقق سيتي الهدف المطلوب بفوزه على الوداد بهدفين نظيفين، عزّزه بانتصار كاسح بسداسية أمام العين، ليحسم تأهّله إلى دور الـ16 منتظراً المباراة الأخيرة ضد جوفنتوس لخطف الصدارة.

ورغم أنّ هاتين المباراتين قد لا تعتبران اختباراً حقيقياً لقوة سيتي، فإنّ المستوى الفني الذي قدّمه الفريق خلال 180 دقيقة أمام فريقين من مستويات مختلفة يكشف رؤية غوارديولا في استعراض قوة فريقه بأبعاده التكتيكية والفنية، إلى جانب تجهيز جميع اللاعبين للأدوار المقبلة في المسابقة التي يبدو أنه يستعدّ فيها للمنافسة بقوة على اللقب. وتُعد هذه المباريات خطوة تحضيرية مهمة للموسم الجديد الذي يتطلع فيه الفريق للقتال على مختلف البطولات.

هذه البداية تشير إلى أنّ غوارديولا قد نجح في معالجة الكثير من نقاط الضعف التي عانى منها في الموسم الماضي، أبرزها غياب البدلاء المؤثرين، مع ارتفاع معدل الإصابات بين الركائز الأساسية. أما الآن، فالفريق يمتلك منظومة متكاملة من اللاعبين الجاهزين بدنياً وفنياً في كل مركز.

ما يميز مانشستر سيتي حالياً هو أنه بات يمتلك فريقاً متكاملاً يدمج ما بين الخبرة والطاقات الواعدة. هناك تفاوت مدروس في الأعمار بين اللاعبين، مما يمنح غوارديولا قاعدة لبناء فريق مستقبليّ قادر على المنافسة لسنوات عدّة لا في الموسم الحالي فقط. ومع وجود كأس العالم للأندية كبيئة تنافسيّة عالية المستوى، حصل المدرب الإسباني على فرصة مثالية لتقييم لاعبيه وتحضيرهم بشكل مميز للمعارك الكبرى المقبلة.